"مشكلة الهجرة" هي مشكلة مصطنعة من الدول الغربية، يجب اقتلاعها من جذورها (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
\n
في 6 آب/ أغسطس، من جديد انقلاب مأساوي لقارب للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. هذه المرة عدد الأشخاص المفقودين يقارب 200، مما يجعل العدد الإجمالي للمهاجرين الذين لقوا حتفهم وهم يحاولون عبور البحر، أكثر من 2000 حتى الآن هذا العام.
\n
الأحداث المأساوية مثل هذه، والعدد الإجمالي للمهاجرين \"غير القانوني\" الذين يتمكنون من دخول أوروبا كل عام، أشعل النقاش الساخن في جميع أنحاء أوروبا.
\n
\n
\n
التعليق:
\n
إيطاليا واليونان هما البلدان اللذان يستقبلان أكبر عدد من اللاجئين الذين يحاولون دخول أوروبا عن طريق البحر. حيث يعاني هذان البلدان من الأزمة الاقتصادية، لدرجة أنهم طلبوا أبناء الدول الأوروبيين المساعدة، ولكن بعيدًا عن ذلك، الجميع سعداء للمساعدة.
\n
حيث نظمت العديد من الدول الأوروبية حملات في وسائل الإعلام الأجنبية لتسليط الضوء على التدهور في أحوال اللاجئين من طالبي اللجوء في بلدان معينة، وأسوأ واحد يأتي مرة أخرى من الدنمارك.
\n
فبريطانيا نظمت من قبل حملات في البرازيل والصين وماليزيا وزيمبابوي. وإسبانيا أيضًا حاولت في عام 2007، استهداف اللاجئين من إفريقيا، وحذرت من خطورة السفر عبر البحر.
\n
وقد نشرت ألمانيا والنمسا مؤخرًا الإعلانات في صحف كوسوفو، آخرها يشرح كيفية كذب المتاجرين بالبشر حول أسباب اللجوء في النمسا،. كانت ألمانيا قد شاركت بإعلانات مماثلة في الصحف الألبانية تقول \"لا للجوء الاقتصادي في ألمانيا\". لكن وبشكل يثير السخرية، أي من الحملات هذه لم تأت على ذكر الهاربين من الحروب، على سبيل المثال المسلمون من سوريا، ولكن هنا مرة أخرى نجد أن الدنمارك تتخذ خطوة أخرى إلى الأمام.
\n
الوزير الدنماركي إنغر ستوبريج عن وزارة التكامل المسؤولة عن دمج طبقات المجتمع، يخطط لحملة استهداف اللاجئين السوريين، وسيتم نشر الإعلانات في تركيا وربما كبرى وسائل الإعلام العربية، لتسليط الضوء على التدهور في حالة طالبي اللجوء من القدوم إلى الدنمارك. ويأتي التركيز بشكل خاص على اللاجئين السوريين نتيجة الخوف من الإسلام. وقال الوزير نفسه مؤخرًا أن المسلمين لا يتبنون القيم الدنماركية، وبالتالي لا يمكن أن يسهموا في المجتمع الدنماركي، ولذلك يجب أن يمنعوا من دخول البلاد.
\n
لقد تمت مناقشة هذا الموضوع وانتقاده، ولكن هناك القليل من الجهد، والحجج كثيرة تهبط إلى مستوى السخرية من الوضع الاقتصادي الأساسي، حول ما إذا كان من شأنه أن يضر بسمعة الدنمارك، وبالتالي يتجه إلى العمل في الخارج.
\n
إن هذا النفاق، وتجاهل القيم الإنسانية والطمع واضح كالشمس في رابعة النهار.
\n
إن دولاً مثل بريطانيا والدنمارك ليس لديها أي وازع أخلاقي؛ تقصف وتنهب أجزاء واسعة من العالم بحجة محاربة \"الإرهاب\" ونشر الديمقراطية والحرية. ومع ذلك، فإنهم حين يدمرون حتى الظروف المعيشية الأساسية، مما يضطر الناس إلى ترك منازلهم من أجل البقاء على قيد الحياة، هذه البلدان نفسها لا ولم ترغب بتحمل المسؤولية.
\n
إن \"مشكلة الهجرة\"، هي مشكلة مصطنعة من الدول الغربية، فلا بد أن يتم اقتلاعها من الأصل ومن جذورها.
\n
إن الغرب ليس في وضع يسمح له أن يكون مثالاً جيداً يحتذى به عندما يتعلق الأمر بمساعدة الآخرين المحتاجين، فبعد كل ما يفعلونه من قتل ونهب، يقومون بعد ذلك بتحصين بلدانهم وإخفاء الموارد التي سرقوها.
\n
إذا كان الغرب يريد حقًا وقف الهجرة من الفقراء والمحتاجين، فينبغي عليه أن يتوقف عن القصف والنهب في أجزاء واسعة من العالم، ويجب عليهم ترك البلاد الإسلامية للمسلمين.
\n
عندما يتم تطبيق الإسلام في دولة الخلافة على منهاج النبوة، والموارد تنفق وفقا لأحكام الإسلام، لصالح الناس، فستصبح الهجرة عكسية. وسنرى حتى الغربيين غير المسلمين يسعون للحصول على حياة أفضل في ظل الخلافة.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
\n