ملايين تنفق في رحلة استجمام الملك
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
شهدت شواطئ \"الريفيرا\" الفرنسية استعدادات خاصة لاستقبال العاهل السعودي، وهي استعدادات أثارت في بعض جوانبها الفرنسيين الذي يقصدون هذا الشاطئ السياحي، حيث أغلقت السلطات الفرنسية المكان استعدادا لـ\"عطلة ملكية خاصة\".
\n
ومن المتوقع أن يرافق الملك السعودي العشرات من أفراد البلاط وأعضاء الأسرة المالكة.
\n
ووصف المسؤول في إدارة منطقة الآلب البحرية، فرانسوا زافير لوتش، في تصريحات لـCNN، إغلاق الشاطئ بأنه \"إجراء أمني مؤقت\"، لافتاً إلى أنه على دراية بالشكاوى التي أثارها ذلك القرار.
\n
\n
التعليق:
\n
سافر الملك وحاشيته وأتباعه وأعوانه المقدر عددهم بما يزيد عن الألف شخص في عشر طائرات منها طائرة سي 130 تذهب يوميا إلى المملكة لجلب المقاضي والمأكولات، وتقدر نفقات هذه الإجازة بحوالي 40 مليون ريال سعودي يوميا. هذا في وقت لا يغيب عن ذهن أقل الناس ثقافة مدى حاجة أقرب الناس إلى المملكة في خاصرتها اليمن المنكوب الذي ذكرت منظمات إنسانية عديدة أن نصف سكانه يعيشون دون خط الفقر، والنصف الثاني تجاوزه بالكاد. وذلك في ظل حصار اقتصادي مروع ضربته عليهم السعودية بتحالفها الجائر مع الغرب لأجل تحقيق مصالحه في الهيمنة على اليمن في صراع إنجلوأمريكي بامتياز يقوده هذا الملك الظالم.
\n
وفوق هذا كله، فقد أدركنا أن هؤلاء الملوك المترفين لا يهمهم قضية جوع أو قضية شعب مظلوم، لكن فما بالنا بأمِّ الحريات وحقوق الإنسان \"فرنسا\" التي تتغنى بالديمقراطية والمساواة، ما بالنا نراها تبذل الغالي والنفيس من مبادئها من أجل توفير الحماية والرفاهية لهذا الوفد المترف الذي ينفق الملايين ويضخها في اقتصادها طوال مدة بقائه. فتفرض الحظر على مناطق عامة من الشواطئ والخلجان وتمنع الناس عنها وعن الاقتراب منها، وتحصر بعض الشوارع في منطقة إقامة الوفد في الريفيرا الفرنسية لتوفير الحرية للملك وحاشيته على حساب رفاه شعبها، وقد ظهر بعض التململ والاحتجاج على هذه الإجراءات من بعض أبناء المنطقة التي سيقيم فيها الملك وحاشيته، إلا أنه سرعان ما تم إخضاعهم وإسكاتهم بمساومة الرفاهية والحرية بالمال، فقبل الشعب المال ونسي مبادئ الثورة الفرنسية التي رفعها وأصمَّ الآذان بها.
\n
تبا لهذا الملك المسرف، وتبا لهذه المبادئ القابلة للمساومة بالمال.
\n
إن في هذا الأمر نذيرين: نذير هلاك قرية أسرف أهلها وأمراؤها، لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾.
\n
ونذير آخر يدق قارعاً فرنسا ومن حمل معها مبدأ الحريات، أن نهايتها قد اقتربت، فقد تخلت عن مبدئها، وانحرفت عن قانونها ودستورها. فما هي إلا بقية أيام إن شاء الله وتنتهي هي ومن تحميه من ملوك جبابرة.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة - ألمانيا
\n