الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

هل يسعى أردوغان لمنطقة آمنة لأهل سوريا فعلاً؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:‏

\n

 

\n


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال ‏سوريا. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء 2015/7/28م، إن هدف بلاده تهيئة القاعدة لإقامة منطقة آمنة ‏في سوريا، مشيرا إلى أنه في المرحلة الأولى يجب تطهير المنطقة من عناصر تنظيم الدولة، لتتم إقامة البنية التحتية ‏الضرورية للمنطقة الآمنة، الأمر الذي سيتيح لـ 1.7 مليون سوري العودة إلى منازلهم. وتابع أردوغان أنه يتوقع أن ‏يعلن حلف الناتو الذي يعقد اليوم اجتماعا طارئا، عن استعداده لاتخاذ \"الإجراءات الضرورية\" في سياق إقامة منطقة ‏آمنة في شمال سوريا، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.‏

\n

 

\n


التعليق:‏

\n

 

\n


معاناة المسلمين في الشام لم يزدها أردوغان ونظامه إلا صعوبةً وتعقيداً ورهقاً، باذلاً في ذلك كل ما بيده كي ينفذ ‏سياسة أمريكا في إجهاض ثورة الشام وتثبيت نظام بشار. فهو حين يصر على إسقاط بشار بشخصه يحرص كل ‏الحرص على بقاء نظامه الأمني العفن الذي يصر أهل سوريا على قلعه كاملاً وليس فقط على قطع رأسه.‏

\n


ولو نظرنا إلى سياسة تركيا تجاه ثورة الشام في الأشهر الستة الأخيرة لظهر لنا بكل وضوح استخدام أردوغان ‏لكل وسيلة خبيثة لمحاصرة سوريا وثورتها وأهلها. فلم يكتف بمنع السيارات السورية من دخول تركيا بل إنه قطع ‏الطريق أمام الجميع إلا المشاة، ثم قبل أربعة أشهر أغلق المعابر بشكل كامل إلا للإسعافات. وحتى هذه الأخيرة ‏ضيقها حتى أمسك بها من خلال أطبائه الذين يجلسون على المعابر كي لا يصل لمستشفياته إلا كل طويل عمر!‏

\n


وها هي سوريا تعيش في ثورتها النقية حصاراً خانقاً لا مثيل له، أخطره هو في شمالها حيث تمسك تركيا بكل ‏من يريد الدخول لها فإن نجاه الله من القنص أو كما تسميه حكومة أردوغان \"القتل الخطأ\" فلن يسلم من القبض عليه ‏من عسكر الحدود التركي حيث يتعرض للضرب والتنكيل والإهانة.‏

\n


وإنه لمن المؤسف أن نرى تفهماً وتفاهماً بل وتعاوناً لجماعات من الحراك الثوري الداخلي لهذه السياسات ‏التركية ومعها، فتتعاون الجبهة الإسلامية وكذلك حركة أحرار الشام معه، وتضيق بدورها على الناس في المعابر، ‏وذلك بدل أن تقف بقوة في وجه هذه السياسة الحصارية واللإنسانية التي تمارسها تركيا أردوغان خاصة وأن وصف ‏أحرار الشام الجديد لثورة الشام بأنها \"ثورة شعب\" توجب عليهم أن يمثلوا الشعب في ثورته وأن يحموه ويدافعوا عن ‏مصالحه وهم الذين نصبوا أنفسهم حماة لبعض المعابر مثل معبر باب الهوى لا أن يكون مظهرهم أنهم أجراء عند ‏حكومة تركيا لا يعصون لها أمراً وينفذون ما تأمرهم به!‏

\n


وأخيراً نسأل من ظل سنوات طويلة يجادلنا مدافعاً عن أردوغان: هل سقطت أخيرا ورقة التوت التي ستر ‏أردوغان عمالته لأمريكا بها طوال سنوات الثورة؟ وهل رأى ثوار الشام أخيراً سوأة النظام التركي المنفذ لسياسة ‏أمريكا بتثبيت نظام بشار وإجهاض الثورة في الشام؟! وأنه لا يختلف عن أمريكا وبشار والغرب بشيء؟ إلا أن دوره ‏في التكشير عن أنيابه أتى الآن، والقادم أعظم إن استمر السكوت على عربدته وحكومته!‏

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع