في الزبداني: الناس يشردون والحكام لا يأبهون
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
اتهم المجلس المحلي في الزبداني في ريف دمشق الأمم المتحدة بالعجز والصمت إزاء ما سماه \"الإبادة الجماعية\" التي يرتكبها النظام السوري وحزب الله اللبناني ضد المدنيين، في حين قتل مدنيان وجرح آخرون جراء تواصل قصف النظام للمدينة.
\n
وقال المجلس إن نحو ألف عائلة لا تزال محاصرة داخل المدينة، وقد قُطعت المساعدات الإنسانية عنها من قبل قوات النظام وحلفائه منذ أشهر. وطالب المجلس المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتقديم توضيح لموقفه إزاء ما ينتهجه النظام من سياسة حصار وتجويع جماعي وقتل عشوائي بالمدينة.
\n
\n
التعليق:
\n
\n
بدعوى الحفاظ على الحدود اللبنانية ودفاعاً عن لبنان يخوض حزب إيران في لبنان معاركه الطاحنة جنباً إلى جنب مع قوات النظام الغاشم والظالم لدكِّ أحياء الزبداني بصواريخ وقذائف وبراميل متفجرة على مدار أسابيع متتالية لتصبح المدينة كومةً من الأنقاض، ومن أجل تحقيق مصالح سياسية وإحراز انتصارات وهمية لإحكام السيطرة على مناطق حدودية تحت ذريعة حمايتها ممن يسمونهم بالحركات الإرهابية والتكفيرية ينتهج النظام سياسة الحصار والتجويع الجماعي والقتل العشوائي ومنع وصول المساعدات الإنسانية لحوالي ألف عائلة محاصرة.
\n
إبادة جماعية تحت ذريعة حمايتهم من الإرهاب! فهل تكون حماية المدنيين بقتلهم وبحصارهم وتدمير بيوتهم!
\n
وقد أكدت مصادر من المعارضة السورية أن القصف العنيف مستمر على مدار الساعة من مدافع ودبابات بالإضافة إلى صواريخ غراد من كافة حواجز الجيش السوري المحيطة بالمنطقة. ويهدف القصف إلى تغطية تقدم عناصر حزب إيران والجنود السوريين من الجهة الغربية للمدينة.
\n
مجزرة تحدث بصمت منذ شهر فلا الإعلام يواكبها بجدية ولا المنظمات الحقوقية تمارس ضغوطاتها لإيصال المساعدات الإنسانية ولا المحافل الدولية تقوم بدورها السياسي، ونحن إذ نستغيث بهم فحالنا معهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.
\n
إن المتتبع للأحداث الجارية والمتلاحقة في مناطق مختلفة من سوريا والتصريحات المتتالية لمبعوثي الأمم المتحدة ولأعضاء الائتلاف الوطني يجد أنها لا ترقى لحجم المعاناة والمآسي التي امتدت سنوات ولم تلقَ إلا الخذلان الكبير من قبل حكام مأجورين، اجتمعوا وأقرّوا حق أهل سوريا في الدفاع عن ثورتهم، ولكن أفعالهم خالفت أقوالهم ولم تمنع المجازر بل تواطئوا مع النظام ضد أهل الشام وثورتهم المباركة ولإطالة عمره.
\n
قال تعالى: ﴿وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ فلن يطول عمرهم مهما زاد تجبرهم ومهما استقووا بأسيادهم من زعماء الدول الكافرة التي تسعى لتنفيذ سياساتها الاستعمارية في البلاد الإسلامية، لأن حكم الإسلام آت لا محالة فهو وعد ربنا باستخلاف المسلمين لقوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾.
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى