"الله أكبر" - مسلمو سربرينيتشا يرفضون نسيان الإبادة الجماعية التي جُبلت بوعود ملطخة بالدماء قبل عشرين عامًا (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
ذكرت البي بي سي في تقرير لها في 11 تموز/يوليو \"سربرنيتشا ذكرى المجزرة: الحشود تطرد رئيس الوزراء الصربي بعيدا\". في ذلك اليوم احتشدت جماهير من المسلمين من بينها شخصيات عالمية بمناسبة الذكرى العشرين على ذبح 8000 رجل وطفل مسلم، وعلى الرغم من أن بعض هؤلاء القادة المشاركين كانوا متواطئين في هذه المذبحة، إلا أن ظهور رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش جعل تقبل هذا الأمر أكبر من أن يُحتمل.
\n
التعليق:
\n
\"تكبير\" صاح أحد المسلمين، فردت الجماهير \"الله أكبر\"، وذلك عندما تجرأ المتعصب القومي الصربي الشهير الذي تحول الآن إلى حليف للغرب على إظهار وجه الموت الذي أطل به وقت المجزرة والذي ساهمت عباراته البغيضة التي صرح بها في تكوين تلك الصورة عنه فكان مما قاله \"عن كل صربي قتل، سنقتل مئة من البوسنيين\". ما حصل بعد ذلك أوردته البي بي سي والسي إن إن ورويترز وجميع وكالات الأنباء الكبرى في العالم. وقد تم انتقاد فوسيتش وحرسه بعنف وطوردوا من قبل الناس ورموا بالأحذية والحجارة وكل ما هو متاح إلى أن اختفوا وراء تلة بعيدًا عن الأنظار.
\n
ومع ذلك، فقبل عشرين عامًا كان المسلمون هم من هرب وتراجع إلى تلال سربرنيتشا بعد مطاردة من قبل القوات القاتلة المجرمة لأصدقاء رئيس الوزراء الحالي ورفقائه السابقين. لقد هربوا بيأس دون أسلحة، تلاحقهم الدبابات والمدفعية الصربية. وقد حصل هؤلاء الصرب على أسلحتهم من روسيا، في حين فرض الغرب حظرًا صارمًا على الأسلحة ما جعل من المستحيل تقريبًا على المسلمين البوسنيين الحصول على الأسلحة. في سربرنيتشا البلدة المسلمة، كان المسلمون هناك قد وعدوا بـ\"ملاذ آمن\" من قبل الأمم المتحدة إذا ما استسلموا وسلموا الأسلحة القديمة التي تعود للحقبة السوفييتية، وهذا ما فعلوه. وعلى الرغم من معرفة مسبقة منذ شهور عن نية الصرب الاستيلاء على المدينة وتطهيرها عرقيًا من المسلمين، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا أبقتا على كذبتهما بأنهما تفاجأتا مما جرى في سربرنيتشا، بينما كانوا في الحقيقة يتآمرون مع فرنسا ليتمكن الصرب من الاستيلاء على المدينة. كان الفرنسيون قد امتلأوا خوفًا من قيام دولة إسلامية في أوروبا وجعلوا من سربرنيتشا شماعة.
\n
وفي النهاية، سلمت قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للأمم المتحدة 5000 من المسلمين مباشرة إلى القائد الصربي مقابل عدد قليل من أسرى تابعين للأمم المتحدة، ومن ثم كان القتل أمرًا لا مفر منه تقريبًا لكن كان هناك عائقٌ واحد، وهو أنه لم يكن لدى الصرب ما يكفي من الوقود لتزويد المركبات اللازمة لترحيل النساء وأصغر الأطفال سنًا، كما كانوا يفتقرون إلى الوقود اللازم لمطاردة الرجال من المسلمين الذين كانوا يسعون للفرار من القبضة الصربية. وكانت الأمم المتحدة هي من أمدهم بـ 30000 لترٍ من البنزين كوقود سيستخدم للذبح والتطهير العرقي بعد سقوط سربرنيتشا، وكان هذا البنزين هو أيضًا ما غذى الجرافات التي دفنت الآلاف من المسلمين الذين قتلوا في قبور سطحية غير عميقة في جميع أنحاء جبال شرق البوسنة.
\n
لقد كانت المفاجأة الوحيدة في الذكرى الـ20 لهذه الإبادة الجماعية الأوروبية للمسلمين في سربرنيتشا، والتي تم في أثنائها دفن 600 جثة أخرى في حين لا يزال البحث جاريًا عن حوالي 1000 من الذين تم إحصاؤهم وتوثيقهم حتى اليوم، هي أن القادة الغربيين الذين تلطخت أيديهم بدماء المسلمين لم يلاحقوا ويطردوا كما رئيس الوزراء الصربي تحت وابل الأحذية لخيانتهم وأكاذيبهم المشينة.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبن