خبر وتعليق العمالة الأجنبية في بريطانيا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
أعلنت الحكومة البريطانية أنها تنوي تغيير بعض القوانين المتعلقة بالطلاب الأجانب حيث إن الفيزا ستصبح فقط لمدة الدراسة ولن يُسمح للطالب الأجنبي أن يبقى في البلد بعد انتهاء دراسته.
\n
\n
التعليق:
\n
تصل نسبة العمالة الأجنبية في بريطانيا إلى مستويات عالية، حيث هي طبيعة البلد في فرض هيمنتها على البلدان الأخرى أو قل مستعمراتها، وذلك من خلال إيجاد جالية من ذلك البلد في بريطانيا تستخدمهم كأداة للسيطرة ولفرض قيمها على تلك البلدان. إضافة لذلك فإن طبيعة الشعوب الغربية أنها قليلة الإنجاب، فتسد هذه الجاليات الفراغات في الأنظمة من ناحية حاجتها للعمال والأطباء والمهندسين وغيرهم.
\n
ورغم معرفة الحكومة البريطانية لهذه الحقيقة وأن قطاعا كقطاع الصحة مثلا تصل فيه العمالة الأجنبية إلى أكثر من إحدى عشرة في المئة، وفي هذا القطاع نسبة الأطباء الأجانب تزيد عن الخمس والعشرين في المئة ونسبة الممرضات الأجانب تزيد عن الخمسين في المئة، رغم ذلك تعتزم الحكومة تخفيض كل هذه النسب، وقد بدأت بإجراءات من ضمنها ما ذكرنا في الخبر أعلاه.
\n
يظهر أن واقع الدول الغربية مهزوز بشكل كبير يصل بهم أن يعودوا بشعوبهم لما قبل الثورة الصناعية بقوانين صارمة تقشفية تفرض واقع طبقة غنية حاكمة على حساب طبقة مستعبدة مهضومة الحقوق. لقد تكشفت حقيقة الدول الغربية أمام شعوبها حيث إنها رويدا رويدا تتخلى عن قيمها التي ما فتئت تتشدق بها من حريات وغيرها، وذلك لجشع الطبقة الغنية التي لا تهمها حياة ومصلحة شعوبها، وإنما مصلحتها في تنمية رأس مالها.
\n
إن تمسك الشعوب الغربية عامة بالرأسمالية هو لعدم وجود بديل حقيقي يحل محل هذا النظام، ورغم أن هناك امتعاضاً ورفضاً من الشعوب لسياسات الحكومات الغربية التقشفية العنصرية إلا أنهم يرون الرأسمالية أفضل الأنظمة الموجودة.
\n
نسأل الله تعالى أن يمن علينا بنصره القريب بدولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستنير الدنيا بعدلها فيدخل الناس في دين الله أفواجا وتحكم الخلافة العالم بنور الإسلام.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي