الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بريطانيا تأمر بتصعيد الحرب ضد تنظيم الدولة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


ذكرت صحيفة \"ذي غارديان\" أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون سيأمر، الاثنين، بتخصيص المزيد من الموازنة الدفاعية على طائرات التجسس وطائرات بدون طيار وقوات خاصة، للتصدي لتنظيم داعش.

\n


وقتل حوالي 30 سائحاً بريطانياً في تونس، جراء هجوم على منتجع بسوسة تبناه تنظيم داعش. العربية

\n


التعليق:

\n


ما زال الغرب يكذب ويكذب ويكذب حتى يصدق نفسه، فكاميرون يكذب على شعبه، ليمرر مخططات وأجندة خاصة ما كان الشعب ليقبلها لدناءتها، وانحطاطها، تتمثل في مكاسب سياسية، مرتبطة بامتصاص خيرات الشعوب على أسس الاستعمار القديم، بصورة جديدة لا تقل بذاءة عن سابقتها في القرن التاسع عشر، ويكذب على العالم ليموه مخططاته ويمررها على المجتمع الدولي الغافل، أو بالأصح المضبوع من جراء سماع كلمة \"إرهابي\" أو كلمة إسلام التي أصبح يربطها بالقتل والعنف وتشريد الأبرياء.

\n


تُرى ما هي الإجراءات التي اتخذتها أوروبا وبقيادة بريطانيا ضد مذابح الصرب للمسلمين في سبرنيتسا قبل عشرين عاما؟ وكم كانت نفقات الاتحاد الأوروبي وأمريكا على الحملات الرادعة لراتكو ملاديتش ورادوفان كراديتش قادة الصرب الصليبيين الذين تحالفوا مع الأمم المتحدة للتخلص من المسلمين البوشناق فقتلوا عشرات الآلاف منهم في أيام قليلة تحت سمع العالم وبصره، بل ومساندة أوروبية وتغطية أمريكية وتضليل إعلامي غربي.

\n


الإبادة الجماعية والأعمال الإجرامية التي يقوم بها تنظيم الدولة يتخذها الغرب حجة للقضاء على الإسلام، وتتخذها الأنظمة الجائرة من بشار إلى عبد الله وسلمان وغيرهم مبررا للقضاء على الثورة الواعدة في الشام، التي رفعت شعار التحرر من ربقة الغرب والتبعية الغربية، وجعلتها خالصة لله.

\n


ما زال التضليل الإعلامي الغربي يعمل بعجلة على تشويه الإسلام بنسبة الأعمال الإجرامية التي يدبرها ويديرها ويرعاها مع مخابرات الحكومات العميلة في تونس والجزائر والمغرب والأردن ومصر والعراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من بلاد المسلمين. ما زال يستخدم بوق الإعلام المضلل حتى صدقته الشعوب الأوروبية، فأجج النفوس وشحن القلوب وهيج العقول ضد الإسلام والمسلمين، فلم يعد يجد الأمن والأمان في بلده ولم يستطع رعاية شؤون بلاده فاستعجل في التغطية على فشله فعلقه على شماعة \"تنظيم الدولة\" التي أنشأها بنفسه ونصبها بمكره ودربها في سرادق مخابراته حتى جعلها غولا يخيف به الصبيان.

\n


أما نحن فنعلم أن كاميرون كاذب مخادع، وأن الكذبة لن تنطلي علينا، فنحن ندرك تماما أن القضية ليست قضية تنظيم الدولة، أو أي تنظيم \"إرهابي\" آخر، بل هي قضية عداء ومحاربة لله ولرسوله وللمسلمين، وأن الغرب يستخدم المسلمين أنفسهم في آخر خندق دفاعي من خنادقه، فيبطشوا ببعضهم البعض، ويدفعوا بذلك في مخطط الكفر إلى الأمام، في محاولة بائسة يائسة لتعطيل قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي وعد الله بها عباده المؤمنين.

\n


ندعو كل أبناء الأمة الإسلامية إلى كشف المؤامرات الغربية وتعطيل مخططاتهم التي تهدف إلى تكريس الفرقة والتشاحن بين المسلمين فيقتلون بعضهم بعضا، ويكونون أدوات للغرب يستخدمها لتحقيق أغراضه، بدل أن نكون يدا واحدة في صد عدوانه ودحره.

\n


﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف سلامة - ألمانيا

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع