خبر وتعليق شهادة الأمريكان لسعود الفيصل!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
\n
الخبر:
\n
كيف صاغ الفيصل العلاقات الأمريكية، السعودية ببراعة؟ الشرق الأوسط (2015/07/14)
\n
كتب هذا المقال الصحفي الأمريكي ديفيد أغناتيوس في صحيفة الواشنطن بوست، وذلك بعد وفاة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بتاريخ 2015/07/11، وترجمت صحيفة الشرق الأوسط معظم المقال وأعادت نشره.
\n
التعليق:
\n
ذكر الكاتب في مقالته مناقب الفيصل ومدى علاقته الحميمة بالغرب الكافر وخاصة أمريكا، ويقول صاحب المقالة:
\n
\"يحسب الأمير سعود الفيصل بمهاراته الدبلوماسية أنه حافظ على الصداقة الطويلة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية رغم كل ما مر من أحداث كان من الممكن أن تفسد تلك العلاقة، مثل حظر تصدير النفط، والحروب العربية - الإسرائيلية، وظهور (القاعدة) وفشل الاحتلال الأمريكي للعراق، والتهديد الإيراني\".
\n
ويضيف في موضع آخر: \"تخرج الأمير سعود في جامعة برنستون وكان مؤيداً للولايات المتحدة على مدار 40 عاما قضاها وزيرا للخارجية، وعمل على تقريب المملكة العربية السعودية للولايات المتحدة والعكس، أحيانا للأفضل وأحيانا كانت هناك عقبات\".
\n
واسترسل الكاتب قائلا: \"غالبا ما تسبب الحرص المتأصل للأمير سعود في حالة إحباط للأمريكان الذين أرادوا أن تكون المملكة أكثر ارتباطا ونشاطا بالأجندة الأمريكية في المنطقة. لم ينصت المسؤولون الأمريكيون، بشكل كاف، وربما كان العراق أوضح مثال على ذلك\". انتهى
\n
هذه شهادة لسعود الفيصل من كاتب أمريكي يلقى بها الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
\n
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51]
\n
أليست أمريكا هي العدوة الأولى للإسلام والمسلمين، أليست هي داعمة كيان يهود في احتلال فلسطين المسجد الأقصى، أليست هي التي استخدمت الفيتو عدة مرات لمنع المساس بكيان يهود، أليست هي التي قتلت المسلمين في أفغانستان، أليست هي التي احتلت العراق ودمرته، أليست هي من يدعم نظام الأسد وتمنعه من السقوط، وهي التي تشتري الذمم في الشام لإيجاد عميل لها، أليست هي من أنشأت تحالفا لقصف المسلمين في الشام، ومن يدعم الحوثيين في اليمن، ومن يقصف المسلمين عن طريق عملائها في اليمن، بل وتعقد صفقات مع إيران؟ عجبا كل هذا يحدث من حولنا وما زال لنا علاقة معهم، بل ونعتز بهم، ونقبل بشهادتهم بعمالتنا لهم، فإعادة نشر هذا المقال لإقرار وفخر بهذه العلاقة مع أعداء الأمة جمعاء.
\n
إن حكام بلاد الحرمين رضوا بأن يكونوا في صف الغرب الكافر ضد أمتهم ومصالحها وانتمائها الإسلامي، بل وأعطوا ولاءهم للكافرين.
\n
قال تعالى في محكم تنزيله: ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾ [آل عمران: 28]
\n
وفي الختام ندعو الله في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان أن يمكن للمسلمين دينهم ويحكم فيهم من يخافه ويتقيه، وأن يعيننا على إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعسى ذلك أن يكون قريبا، وما ذلك على الله بعزيز.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين