الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق حدود تُضيِّع حقوقاً التطبيب والتعليم لأطفال ونساء سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


أكثر من 80% من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات الأردن يعيشون دون خط الفقر بنحو 3،2 دولار أمريكي يومياً. وقرار خفض المساعدات الإنسانية الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي سيزيد الأزمة من دون شك تعقيداً، هذا ما أشار إليه تقرير الأمم المتحدة وسط مؤشرات توحي بأن الأطفال هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة نتيجة حرمان 750 ألف طفل سوري من التعليم، فيما تم تسجيل 70 ألف امرأة معرضة لخطر الولادات غير الآمنة.

\n


التعليق:

\n


هذه هي الوطنية التي جلبها أعداء الإسلام للمسلمين بعد أن كان ولاؤهم الأساسي للإسلام وللدولة التي تُجسد طريقة العيش الإسلامية. وعندما كانت فكرة إقامة الدولة على أساس الأرض والوطن غريبة وأجنبية بالنسبة للمسلمين كانت الأفكار الغربية الجديدة تنسف الأساس المتين. فحلَّت الأفكار الممزِّقة والمُبعثرة كالوطنية والقومية بالإضافة إلى نظريات خيالية عن الوطن حجبت الحقائق القديمة الراسخة عن مفهوم وحدة الأمة والدولة التي تفرضها العقيدة عند المسلمين.

\n


وطنية جعلت المواطن يتمتع بشبه حقوق ضمن وطنه لا غير، ويفقدها إذا ما تخلّى عن وطنه أو غادره طوعاً أو قسراً خارج حدود مرسومة على الخريطة لكيان مصطنع بغض النظر عمن رسم تلك الحدود.

\n


فأصبحت كلمة الوطن تدل على لبنان الذي أسسه غورو عام 1920 وعلى العراق والأردن وفلسطين وسوريا ومصر التي أوجدتها معاهدات الغربيين ومؤامراتهم الاستعمارية.

\n


حدود مرسومة من شأنها أن تُلغي حقوق الإنسان كإنسان، فها هم المهجرون السوريون حرموا من حقوقهم الأساسية والتي على الدولة أن تؤمنها من تعليم وتطبيب، حرموا منها لمجرد خروجهم من بقعة أرض سُميت لهم وطناً إلى بقعة أرض سُميت وطناً لغيرهم ليصبحوا عرضة للفقر المدقع والجهل المطبق.

\n


أين المحافل الدولية والجمعيات الحقوقية لتطالب بحقوقهم أو تسعى لتأمينها؟! أم أنها تأخذ دورها المرسوم لها دائماً من الإمعان في التقسيم وإظهار مدى تأثير النازحين على المقيمين، وتكتفي بالتعداد وكتابة التقارير تلو التقارير؟!.

\n


أيها المسلمون، انبذوا عنكم تلك الرابطة المقيتة التي تجعل المصري مرتبطاً بالمصري، ويقتله بعد حين، والأردني مرتبطاً فقط بالأردني... الخ

\n


فبوجودها تتقسم الأمة وتتعدد همومها فما يهم الجزائري لا يهم التونسي، وما يهم اللبناني لا يهم الأردني، وما يهمهم جميعا لا يهم الأفغاني أو الطاجيكي أو العراقي، وهكذا. وبالتالي فهي لا تعمل سوياً في حل مشاكلها كالجسد الواحد وتكون قد خالفت بذلك حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».

\n


أيها المسلمون، صحيح أنه في رمضان تصفد الشياطين ولكن الاستعمار أوجد لكم شياطين من الإنس يحكمونكم في كيانات اصطنعها، يتسترون خلف أقنعة الوطنية ويثيرون النعرات العصبية وهي التي أنتجت لنا هذه الكيانات المعوقة من الدمى الوطنية المشوهة.

\n


ومن هنا كان واجباً علينا العملُ لتوحيد هذه الكيانات في دولة واحدة تؤمن لرعاياها احتياجاتهم الأساسية وتضمن حقوقهم التي أوجبها لهم الدين الإسلامي، تدافع عنهم وتذود عن أعراضهم وأرضهم، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلاَ تَفَرَّقُوْا وَاذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوْبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُوْنَ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى - أم عبد الله

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع