خبر وتعليق كاميرون يكثف الحرب على الإسلام تحت ستار محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
قال كاميرون إن الضربات الجوية التي نفذتها بريطانيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق كان لها تأثير حتى لو جعل تنظيم الدولة من بريطانيا هدفا له.
\n
وأضاف \"أعتقد أننا بصراحة مستهدفون. لقد أعلنوا الحرب علينا، وهم يهاجمون أبناء شعبنا في الداخل والخارج سواء أحببنا ذلك أم لا... إنهم يهاجمون طريقتنا في الحياة وما نمثله\".
\n
\"هناك أناس في العراق وسوريا يخططون للقيام بأعمال إرهابية ومروعة في بريطانيا وأماكن أخرى، وطالما تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يتواجد في هذين البلدين فنحن في خطر.\"
\n
وشبه رئيس الوزراء مكافحة التنظيم بما حدث ضد الشيوعية: \"إنها معركة بين قيمنا ورؤيتنا ضد قيمهم ورؤيتهم لدينا الحق في ذلك ولدينا أيضا الحق باستخدام الحل العسكري لإنهاء كل ذلك\".
\n
وقال أنه لم يكن كافيا ل\"تدمير تنظيم الدولة الإسلامية في مصدره أو منبته\"، مضيفا: \"علينا أن نتعامل مع هذه النظرة المتطرفة والراديكالية المروعة التي تعمل على الاستيلاء على عقول الشباب في بلادنا.\" بي بي سي 2015/06/29م.
\n
\n
التعليق:
\n
كاميرون يقود مرة أخرى الطريق في سياسات الترويج للخوف، الذي ينم عن اليأس من تصوير جرائم تنظيم الدولة على أنها هي مفاهيم وقيم الإسلام الحقيقية.
\n
إن \"النظرية المتطرفة المروعة هدفها الاستيلاء على عقول الشباب في بلادنا\"، كما يصفها، والتي يسعى إلى \"تدميرها\" هي فكرة أن الإسلام يجب تنفيذه بشكل كامل وأن الشريعة الإسلامية النبيلة من الله سبحانه وتعالى وأن السنة النبوية من الحبيب رسول الله ﷺ هي القاعدة السيادية (السيادة للشرع). فكل المسلمين الذين يشهدون شهادة الإيمان، يعطون الولاء لهذه الفكرة، وسوف لن يتمكن كاميرون أبدا من انتقاء روايته الخاصة التي تشير إلى خلاف ذلك.
\n
ولدعم تهديداته بتدمير الفكر الإسلامي النقي، يقوم كاميرون، جنبا إلى جنب مع ما يقوم به تنظيم الدولة ويدعي أن ما نشهده اليوم في العراق يتماشى مع الشريعة الإسلامية والقيم تجاه المرأة والأقليات والأطراف المتحاربة.
\n
إلا أن الأمة الإسلامية في العالم أكثر من 1.6 مليار قادرة فعلا على التعرف وتمييز المعتقدات والقيم الإسلامية الصحيحة، ولذلك فهم لن يتخلوا عن معتقداتهم وقيمهم الإسلامية لإرضاء كاميرون وأمثاله.
\n
\n
إن الدعوة إلى التخلص من حكام المسلمين الخونة، وإلى إيجاد الأنظمة القانونية والاقتصادية والاجتماعية الإسلامية في واقع حياة المسلمين، وإلى الرفع من شأن المرأة، وحماية الأقليات والتعامل مع المتخاصمين بشكل صحيح سوف يضمن النصر والنجاح، سواء تم تجريم هذا الرأي أو ذمه باعتباره متطرفا، لأن المسلمين يعلمون يقينا أن الله سبحانه وتعالى قد وعدهم بالنصر والفلاح. روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ : «بَشِّرْ أُمَّتِي بِالسَّنَاءِ، وَالرِّفْعَةِ، وَالتَّمْكِينِ فِي الْبِلادِ، مَا لَمْ يَطْلُبُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ»، وروى ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق أن رسول الله ﷺ قال: «هَذَا الأَمْرُ كَائِنٌ بَعْدِي بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ بِالشَّامِ، ثُمَّ بِالْجَزِيرَةِ، ثُمَّ بِالْعِرَاقِ، ثُمَّ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا كَانَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَثَمَّ عُقْرُ دَارِهَا، وَلَنْ يُخْرِجَهَا قَوْمٌ فَتَعُودَ إِلَيْهِمْ أَبَدًا».
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة حسن
\n
\n