الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هل نجاح ألعاب جنوب شرق آسيا أكثر قيمة من كرامة امرأة مسلمة؟ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 2015، انتشر بشكل كبير في الصحف الرئيسية وكذلك في وسائل التواصل بشأن لاعبة الجمباز، فرح آن عبد الهادي، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب ملابس البحر التي شاركت بها في المسابقة الرياضية في سنغافورة مؤخرا. لباس الجمباز الذي ارتدته فرح هو في الواقع ليس بجديد ولكنه أصبح موضوع جدل عندما قيل أنه أصبح شفافا للغاية إلى حد أنه كشف شكل العورة المغلظة.

\n


منتسبات منظمة \"أخوات في الإسلام\"، أعدن التأكيد على موقفهن بشأن \'العورة\' حيث وفقا للقرآن حسب كلامهن لم يذكر الشعر على وجه التحديد باعتباره جزءاً من عورة المرأة. تصّور أن عورة النساء هي جميع أجزاء جسمها ما عدا وجهها وكفيها يأتي من الحديث الذي روته أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها. والحديث هو كلمات منسوبة إلى النبي محمد ﷺ .

\n


منتسبات منظمة \"أخوات في الإسلام\" يرين أن الشعر ليس جزءاً من عورة المرأة. في الواقع، فإن القرآن الكريم لم يذكر أبدا أن الشعر هو من ضمن عورة المرأة. وأضافت المنظمة المدافعة عن حقوق المرأة أنه عند قراءة الآية 31 من سورة النور حول التعفف والاحتشام، من المهم فهم السياق الذي جاءت فيه الآية. وقالت \"الأخوات\" أن الآية تنص على أن النساء يجب أن يضعن خمرهن على صدورهن، وذلك وفق تقاليد العرب في القرن السابع الميلادي حيث كانت النساء يرتدين الخمار بشكل تقليدي.

\n


وقد أكد وزير الشباب والرياضة، خيري جمال الدين أيضا في تغريدة له على تويتر أن لا أحد لديه الحق في الحكم على فرح التي فازت بميداليات ذهبية للبلاد. فأفعال فرح لا يمكن الحكم عليها إلا من الله تعالى وحده، وطالب خيري الناس بعدم إزعاجها.

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن عورة المرأة على الرجل الأجنبي من غير المحارم هي جسدها كله، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾.

\n


عبارة \"ما ظهر منها\" تعني وجهها وكفيها. هذا هو حد العورة أمام الرجال الأجانب (وليس المحارم). في الآية أعلاه أمر الله النساء بإخفاء زينتهن وعدم السماح برؤيتها. إن الله سبحانه وتعالى لم يعط أي استثناء ما عدا ما ينظر إليه وهو الوجه والكفان. وبالتالي، فإن للعلماء وجهات نظر متميزة في تعريف ما ينظر إليه عادة وقياسه. على سبيل المثال، كبار الصحابة مثل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال أنه جاء في تفسير \"إلا ما ظهر منها\" هو مكان الكحل والخاتم أي الوجه والكفين. هذا ما أكده وبينه العلماء والتابعون مثل سعيد بن جبير، وآخرون. إلى جانب ذلك، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأم قتادة وغيرهم، استنتجوا أن الأساور هي الزينة التي يمكن رؤيتها. ولذلك فإن منطقة الأساور هي الرسغ ليست من العورة ويسمح بكشفها وإن لم يكن هناك فتنة.

\n


ومع ذلك من دون دراسات معمقة، حاولت منظمة \"أخوات في الإسلام\" بجرأة تفسير الآية وحدها ورفض الحديث النبوي الشريف، ليس فقط هذه المنظمة، ولكن الآلاف من أنصار فرح أدانوا الأحزاب التي انتقدت تصرفات فرح. كما أيد وزير الشباب والرياضة خيري جمال الدين ما قامت به فرح قائلاً إنها أحرزت عدة ميداليات ذهبية للبلاد.

\n


هذا هو الخطر وهذه هي السموم التي تبثها الرأسمالية بدعوى حرية العمل. الرأسمالية، التي يطبقها الغرب والدول القائمة في البلاد الإسلامية، تقوم على ثلاثة مفاهيم رئيسية، أولا: فصل الدين عن الحياة، ثانيا، جعل الربح والمنفعة المادية هي المقياس لأفعال الإنسان، ثالثا، تعريف السعادة على أنها نيل أكبر قدر ممكن من المتع الجسدية. وقد أسفرت هذه المفاهيم الثلاثة عن الحضارة الغربية الرأسمالية وأيديولوجيتها. وبالتالي، فإنه ليس من المستغرب إذن أن تلميع صورة الألعاب الأسيوية أهم وأولى من إعطاء أهمية للشريعة الإسلامية. فالشريعة يمكن أن تلقى جانبا في أي وقت طالما هم مطالبون بتلبية جميع مطالب الرأسمالية.

\n


هذه هي الفخاخ التي أنشأتها الرأسمالية على أساس حرية المرأة. فالمرأة تكون مهمة إذا ما ساهمت في البلاد، سواء أكانت المساهمة اقتصادية أم سياسية أم اجتماعية، وكرامة المرأة لا قيمة لها إلا بمقارنتها بالربح المادي الذي يمكن الحصول عليه من خلالها استغلالها.

\n


أيها المسلمون، قد حان وقت التخلص من فخاخ وشراك الغرب، والشيطان سوف لن يتوقفوا أبدا عن تضليل الأمة الإسلامية. دعونا نعود إلى الشريعة الإسلامية ونرفض نظم الكفر التي تطبق علينا. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120]

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع