خبر وتعليق المعتقلات في سوريا معاناة لا تنتهي حتى بعد إطلاق سراحهنّ
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
نشرت الجزيرة نت بتاريخ 2015/06/28 تقريرا بخصوص السوريات ومعاناتهنّ بعنوان \"المعتقلات السوريات... نظام يعذبهنّ ومجتمع ينبذهنّ\" قد سلط الضوء على تواصل هموم المعتقلة بعد إطلاق سراحها من سجون النظام والمشاكل التي تنغص حياتها من إقصاء وتهميش واستبعاد وغير ذلك..
\n
\n
التعليق:
\n
تقارير كثيرة وثقت حجم الجرائم التي تتعرض لها النساء في سوريا: تعذيب واغتصاب وصنوف من المعاناة ألواناً، هذا بالإضافة إلى الظروف السيئة المعاشة بسبب افتقار أماكن الاعتقال لأبسط المقومات التي تحفظ كرامة الإنسان وتحافظ على صحته.
\n
أوضاع مأساوية بأتمّ معنى الكلمة تلك التي تعيشها المعتقلة بسبب النظام الظالم وزبانيته المتوحشين فيكون أمل انفراج الحال وإطلاق السراح بصيص نور يضيء أيامها السوداء ولكن للأسف التقرير المذكور آنفا يبرز حجم الآلام التي تعصر بقلب أخواتنا في سوريا في فترة ما بعد الاعتقال!!
\n
إقصاء وتهميش واستبعاد زيادة على الذكريات المؤلمة التي تقضّ المضاجع وتجلب الكوابيس بها تتواصل فصول الأحزان والكرب والشدة رغم الخروج من الزنازين... فمن لحرائر الشام يكفكف دمعهن ويقتص من جلاديهن؟؟
\n
من ينقذ أخواتنا من معاناتهنّ اليومية فيضمن لهنّ العيش الكريم بسكينة دون خوف ولا اضطراب؟؟
\n
لن تنتهي فصول المأساة إلا إذا تغير الحال وأسقط نظام المجرم بشار وحكم سوريا حاكم عادل وقوانين شريعة سمحة غرّاء تمنع الظلم والضيم.
\n
يا أخواتنا اللواتي اعتقلتنّ بسبب السعي للتغيير، إنّ آلامنا وأوجاعنا في هذه الدنيا إلى زوال، فطوبى لمن صبر واحتسب مصابه لوجه الله. نسأل الله أن يربط على قلوبكنّ وينسيكنّ أوجاعكنّ ويبدلكنّ من بعد خوفكنّ أمنا وطمأنينة.
\n
إنناّ يا أخواتنا مشمرات عن سواعدنا لنقيم حكما راشدا يرضى عنه ساكن السماء، وساكن الأرض؛ حكما قادرا على رد حقوقكنّ ومحاسبة من تعدى عليكنّ، فكنّ معنا عاملات سالكات الدرب الصحيح الذي يوصل لمرضاة الله، الدرب الوحيد الذي تهون فيه الآلام والأوجاع فالأجر والثواب عند رب كريم ودود.
\n
لنعمل سويا لتكون سوريا خلافة راشدة على منهاج النبوة «إنَّ أوّل دينكم نبوة ورحمة، وتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله جل جلاله، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله جل جلاله، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون فيكم ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعه الله جلَّ جلاله، ثم يكون ملكاً جبرياً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعه الله جل جلاله، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي، ويلقي الإسلام بُجرانه في الأرض، (أي ثقله) يرضى عنها ساكن السماء، وساكن الأرض، لا تدع السماء من مطر إلا صبته مدرارا، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته».
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس