خبر وتعليق حشر قضية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات الدولية خطوة أخرى في طريق تضييع فلسطين
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
قال سفير \"دولة فلسطين\" لدى هولندا نبيل أبو زنيد لوكالة معا إن المالكي سيقدم الخميس وثائق ومعلومات مهمة ومفصلة للمحكمة الجنائية للاستفادة منها في التحقيقات تتعلق بممارسات \"إسرائيلية\" في غزة والضفة والقدس وتصل لجرائم حرب بحق الفلسطينيين\".... وأضاف السفير \"تحرك المحكمة سيأخذ الكثير من الوقت من 5 إلى 10 سنوات. ما زلنا في مرحلة البداية، هذه خطوة من 100 خطوة، سنجمع وثائق وشهادات وملفات أخرى ونقدمها لمساعدة المحكمة لإثبات الجرائم الإسرائيلية\"...
\n
التعليق:
\n
إن أنظمة القهر في العالم العربي والإسلامي وليدة مرحلة تاريخية سيطر فيها الاستعمار الغربي على العالم الإسلامي عسكريا وسياسيا واقتصاديا وفكريا، فقد ثار معظم العالم الإسلامي ومنه العربي على الاستعمار والهيمنة الغربية فلجأ الغرب إلى تسليم الحكم إلى فئات انضبعت بثقافة الغرب وحملت أفكاره ومفاهيمه وآمنت بهيمنته وسيطرته وسطوته وقبلت تسلم الحكم منه مقابل خضوعها الكامل له والسير في ركابه والعمل على تحقيق مصالحه في كافة المجالات بل منها من عقد الاتفاقيات الظالمة التي تضمن للغرب تحقيق ذلك كله.
\n
وعلى صعيد قضية فلسطين فقد تخلت الأنظمة عن تحريك جيوشها وتحرير فلسطين، ووضعت القضية في رقبة منظمة التحرير العاجزة عن حماية نفسها وأفرادها وتعيش على الفتات الذي تقدمه هذه الأنظمة ورسخت هذه الأنظمة تخليها عن التحرير من خلال جعل المنظمة العاجزة الممثل الشرعي والوحيد لفلسطين وأهلها، فكانت هذه الخطوة من أهم الخطوات على طريق تضييع فلسطين.
\n
بعد ذلك سارت منظمة التحرير برعاية الأنظمة بخطوات عملية على طريق تضييع فلسطين بدأت بالاعتراف بقرارات الأمم المتحدة عام 1982 ثم اتفاقية أوسلو المشئومة وتغيير ميثاق المنظمة الذي يدعو إلى تحرير فلسطين كاملة، فنتج عن ذلك سلطة تحت الاحتلال عاجزة عن إطعام وحماية نفسها فضلا عن إطعام وحماية أهل فلسطين، بل وعملت هذه السلطة على حماية أمن الاحتلال من خلال التنسيق الأمني الذي وصفه رئيس السلطة محمود عباس بالمقدس.
\n
وبعد مرور نحو عشرين عاما على اتفاقية أوسلو وما تبعها من اتفاقيات كلها تشرع الاحتلال وتضيع فلسطين بدأ رجالات السلطة بالاعتراف بأنهم سلطة أو دولة تحت الاحتلال رفعت الأعباء الأمنية والسياسية والمالية عن الاحتلال وبدلا من التوبة إلى الله والتراجع عن كل جرائمهم في تضييع فلسطين، ساروا في خطوات أخرى تثبت هذا التضييع ومن أهمها حشر قضية فلسطين في أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها المنبثقة عنها التي شرعت الاحتلال منذ نشأته وجرمت مقاومة أهل فلسطين لهذا الاحتلال.
\n
يجب أن يدرك أهل فلسطين أن السلطة تتغنى بجريمة أخرى على طريق تضييع فلسطين عندما لجأت إلى الجنائية الدولية التي تجرم مقاومة الاحتلال قبل أن تفكر بتجريم الاحتلال نفسه وهو إن حصل بعد عشرات السنين لا يرفع ضيما ولا يعيد حقا لأهل فلسطين.
\n
إن ما يعيد الحقوق لأهل فلسطين هو اجتثاث كيان يهود من جذوره عندما تتحرك الأمة وجيوشها بعد إجبار الحكام على ذلك أو من خلال دولة الخلافة على منهاج النبوة القادمة قريبا بإذن الله، وهذا ما يعمل حزب التحرير على تحقيقه إن شاء الله.
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين