في موسكو مسجد لكل نصف مليون مسلم!! (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
في 5/15 نشر بلجير علي تشارينسكي صوراً لصلاة الجمعة في مسجد موسكو التاريخي في شارع بالشايا تتارسكايا رقم 28 في موسكو. وفي الصور واضح كيف أن آلاف المسلمين يصلون في الشارع تحت المطر، وسجاد الصلاة ممدودة على تجمعات المياه، والمصلون يقفون مبتلين، حتى إن المظلات لم تحمهم من الأمطار الغزيرة.. وقد قام بالتعليق على ما يجري في الصور بقوله: اليوم صلينا في تجمعات المطر، الحمد لله، لا الثلج ولا المطر ولا الحر ولا العواصف الثلجية تستطيع أن تجبر المسلمين أن يتراجعوا عن عبادة ربهم.
\n
\n
\n
التعليق:
\n
بحسب مركز الإحصاءات الروسي فإن تعداد سكان موسكو بلغ 12 مليون نسمة في عام 2015، ومن ضمنهم بحسب (إسلام نيوز) ما يقارب 2 مليون مسلم. يوجد في موسكو 645 معبداً نصرانياً وكنيسة صغيرة. وبحسب معلومات مجلة (السلطة)، في شهر تشرين الثاني من عام 2010 فقد افتتح في موسكو 253 معبداً أرثوذوكسياً وهي متاحة للجميع. وفي حين أنه يمثل المسلمين 25 اتحاداً وجمعية فإن الصلاة تتم في 4 مساجد فقط، وأكبرها هو مسجد موسكو الكاتدرائي، وبعده مسجد موسكو التاريخي، والمسجد التذكاري، ومسجد أوترادنوم، ما يعني أن لكل نصف مليون مسلم مسجداً واحداً فقط.
\n
تمت إثارة مشكلة نقص المساجد مرات عدة، ولكن في كل مرة تنتهي إلى نتيجة سلبية واحدة حيث إن عمدة موسكو سيرجي سبيانين في كل مرة يقلل من شأن هذه المشكلة في العاصمة. ففي مقابلة له مع الصحفيين في 2012/10/11 قال سبيانين: \"في مسجد موسكو الكاتدرائي في منطقة الأولمبي، يجتمع أشخاص لا يعيشون في موسكو وثلثا المصلين من المهاجرين غير الشرعيين أو من سكان المناطق المجاورة. لذلك فإن بناء مساجد جديدة هو أمر غير واقعي، فلو نظرنا إلى المسلمين الذين يعيشون في موسكو بطريقة قانونية فإن عدد المساجد يكفيهم\".
\n
بهذا فإن رأي عمدة موسكو سيرجي سبيانين يُعدّ حجة للتملص عند السلطات المقتدرة، لكي لا يبنوا المساجد، بغض النظر عن صلاة المسلمين بالآلاف في كل جمعة تحت الأمطار والثلوج والطقس المتجمد والحر الشديد شيبا وشبانا في الشوارع. قوات وزارة الداخلية والقوات الخاصة، في كل جمعة يخصصون مخصصات، لكي يطوقوا الشوارع المتاخمة للمسجد؛ لأن المسلمين بصلاتهم على الإسفلت يغلقون الطرق ويصنعون ازدحامات مرورية.
\n
هذه الظروف لا تقلق السلطات في شيء، فهم لا يكترثون لمشاعر المسلمين ولا حتى لقوانينهم، التي تمنح المسلمين حق بناء المساجد أو استئجار مساحة لجعلها مسجدا، هذه الحقوق يتم تجاهلها برفض تخصيص أرض لبناء مسجد أو رفض استئجار مساحة لجعلها مسجدا.
\n
20 مليون مسلم في روسيا يبقون تلك الفئة من الناس الذين لا يملكون الحق في ممارسة دينهم، والسلطات بكل الوسائل تحاول عزل المسلمين عن المجتمع بمنعهم الكتب الإسلامية وحظرهم الحجاب في المدارس، وتخريبهم المساجد واتهامهم المسلمين بالإرهاب والتشدد.
\n
هذه الحرب الحاقدة التي تقودها السلطات على الإسلام والمسلمين لن توقف المسلمين ولو لوهلة عن ممارسة دينهم. فإن مسلمي روسيا ينجذبون للإسلام ويبذلون قصارى جهدهم في الخروج من هذه المواقف الصعبة، وبصبر يدعون إلى الإسلام أملاً برضا ربهم وبعونه سبحانه وتعالى.
\n
﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
\n
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
\n
\n