الاحتلال يمنع الصلاة في الإبراهيمي والسلطة تحارب حملة الدعوة في القدس ورام الله!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
ذكرت الجزيرة نت الأمس بتاريخ 2015/5/23 خبراً عن منع قوات الاحتلال في الخليل رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي. حيث جاء في الخبر: \"منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية ونهار اليوم الأحد رفع الأذان من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في حين أصيب عدة مواطنين بحالات اختناق الليلة الماضية في اعتداءات لجيش الاحتلال شمال المدينة. وقال مدير المسجد الإبراهيمي منذر أبو الفيلات إن جيش الاحتلال منع أذان صلاتي المغرب والعشاء مساء أمس وأذان صلوات الفجر والظهر والعصر هذا اليوم. وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن المنع تزامن مع ما يسمى عيد نزول التوراة، حيث يمنع المؤذن من الوصول إلى غرفة الأذان الواقعة في الجزء الذي يستولي عليه المستوطنون من المسجد.\"
\n
\n
التعليق:
\n
تعد هذه المرة الثامنة والثلاثين التي يمنع فيها يهود المسلمين في فلسطين من رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي، ولن تكون بالطبع الأخيرة وسلطان المسلمين غائب وبلادُ المسرى يدنِّسها يهود صباح مساء بينما حكام المسلمين مشغولون بسفك دمائهم في مصر وسوريا والعراق، وتنفيذ أجندات الغرب بدءاً بالسلطة الفلسطينية - مشروع الخيانة في فلسطين - وليس انتهاء بحكام دول الخليج والعالم الإسلامي. وعلماء المسلمين يكتفون بالشجب وعقد المؤتمرات تحت أجنحة الأنظمة الحاكمة لذرِّ الرَّماد في العيون وتغطية تقصيرهم الواجب في تحريك الأمة جمعاء: جيوشها وشبابها لتحرير المسرى وكل فلسطين، ونبذ الحكام الذين باعوا فلسطين بلا ثمن، وعملوا ولا زالوا على تكبيل الجيوش ومنع المسلمين من الزحف لتحرير البلاد المباركة فلسطين.
\n
لن تكون المرة الأخيرةَ ما دامت الأمة تسكت عن الحكام الجبريين وظلمهم لها، وتسكت عن غياب الخلافة التي بها وحدها حُفِظت فلسطين من أيادي الطامعين وبسقوطها سقطت فلسطين بيد يهود.
\n
إن عداء يهود للمسلمين ليس بجديد، وهو قائم منذ عهد النبوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، هذا شأن الحق والباطل ضدَّان متصارعان إلى يوم الدين. وهذا حال أهل الحق وأهل الباطل: صراع أزَليٌ؛ لا أهل الحق يقبلون الدَّنيَّة بالتنازل عن مقدار شعرة منه، ولا أهل الباطل يكفون عن حقدهم.
\n
إن هذا الفعل الإجرامي من يهود، يكشف الهُوَّة الواسعة بين السلطة الفلسطينية التي تدَّعي حماية المشروع (الوطني) بينما هي سجلت الرقم القياسي في التنازلات للاحتلال، بحربها على حملة الدعوة، ومنعها لمؤتمرات الخلافة وضربها الحصار الإعلامي على هذه الدعوة الخالصة؛ وبين أهل فلسطين الصابرين الثابتين، الذين طردوا بالأمس القريب من باع بلادهم ليهود وجاء يخطب في أقصاهم. فالمقارن بين ردَّة فعل المقدسيين بثباتهم في وجه الاحتلال وتقديمهم الشهيد تلو الشهيد وطردهم لمن تنازل عن بلادهم، وبين ردَّة فعل السلطة على مؤتمر دعا له حزب التحرير في فلسطين في ذكرى هدم الخلافة ال 94 في رام الله ومنع السلطة له وإقامة الحواجز العسكرية على مداخل المدن الفلسطينية واعتقالها للشباب المؤمن، في وقت يسلم من ملاحقتها يهود، بل ويأمن فيها المستوطنون على حياتهم حيث تعيد الضائعين منهم في الضفة ليهود آمنين سالمين: يرى بأم عينيه مدى غرق السلطة في العمالة ليهود، وكونها أول منتجاتهم التي يجب مقاطعتها، وأنَّها نواةٌ يجب لفظها، فليست من المسلمين ولا تمثلهم.
\n
أمَّا يهود وتجبرُّهم في بلاد المسرى، فما هو إلا صولةٌ واحدةٌ قاربت على نهايتها وللحق بعدها جولات، وغداً تعود الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ويعود أحفاد صلاح الدين وعبد الحميد.. ليُحرِّروا الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى من دنسهم، وحينئذٍ يرَون عزَّة الإسلام والمسلمين.
\n
﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَرِيبًۭا﴾ [الإسراء: 51]
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: بيان جمال
\n