الهند تعترف بالتورط في هجمات إرهابية داخل باكستان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
انتقدت الحكومة الباكستانية تصريحات وزير الدفاع الهندي (مانوهار باريكار) بأن الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا بالإرهاب، معتبرة أنها اعتراف صريح من الهند بأنها تنفّذ هجمات داخل باكستان. وقد أعرب سرتاج عزيز (مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية لباكستان) في بيان أمس، عن قلقه الشديد تجاه الكلمات التي صدرت عن مسئول في حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية (باريكار)، والتي تكشف عن تورط الهند في الإرهاب داخل باكستان، وتدافع عن ممارسة الإرهاب في بلد آخر بحجة توقع حدوث هجمات إرهابية فيه. وقد شدّد البيان على أن باكستان تريد حسن الجوار مع الهند، ولفت إلى أن الإرهاب عدو مشترك، وعليه فإنه من الضروري لكلا البلدين العمل معا لدحر خطره.
\n
التعليق:
\n
لطالما أكّد حزب التحرير على أن من يقف وراء الهجمات الإرهابية التفجيرية - التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء - هي جهات أجنبية؛ الهند وأمريكا. وما سبق هو اعتراف صريح من قبل الدولة الإرهابية الهندية بأنها هي التي تقف وراء التفجيرات التي تحصد أرواح الآلاف من المسلمين في باكستان. كما تم القبض على إرهابيين أمريكيين وهم متلبسون بأعمال إرهابية، من تنظيم للعمليات التفجيرية في باكستان وتنفيذها، من مثل ريموند ديفيس. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يظل للنظام الباكستاني الفاشل، بعد هذا الاعتراف الصريح من قبل الدولة الإرهابية الهندية، حجة لملاحقة المسلمين من أهل البلد، كحجة مكافحة الإرهاب؟! وهل تظل هناك حاجة \"لخطة العمل الوطنية\"، التي وضعها النظام لملاحقة \"المسلمين\" من المجاهدين والسياسيين وتقديمهم للمحاكم العسكرية، بزعمه ملاحقة \"الإرهابيين\"؟!
\n
إن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله، وهو حزب سياسي يتابع الأحداث السياسية ويحللها بناء على مفاهيم سياسية إسلامية صحيحة ومتينة، وقد خلص منذ وقت طويل إلى أن الذي يقف وراء الأعمال الإرهابية التي تحصل في باكستان هو قوى دولية على رأسها أمريكا والهند. تماما كما كشف الحزب قبل بضع سنين تورط القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية في عملية أبوت أباد التي استهدفت أسامة بن لادن رحمه الله، والوثائق التي كشف عنها الأمريكان مؤخرا تأكيد لما ذهب إليه الحزب وقت حصول العملية. وقد بح صوت شباب الحزب وهم يحذرون من شرور هذه البلاد المارقة، ومع ذلك لم تتخذ الحكومة أو النظام ولو إجراءً شكلياً واحدا للتحقيق فيما يقوله الحزب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن النظام يعرف هذه الحقائق مسبقا وأنه شريك في تلك الجرائم، فكيف يتوقع منه العمل على منعها أو الحدّ منها؟! أفبعد هذا كله يظل شك عند ذي عقل بأن النظام يتآمر على الأمة مع أعدائها؟
\n
لقد عرّف العلمانيون السياسة بأنها فن الممكن، لكن عندما مارسها الغرب وعملاؤه في العالم الإسلامي ومنهم الساسة الباكستانيون، مارسوها ضمن تعريف جديد، ألا وهو فن الكذب! ولكن ليس الكذب الخفي بل الكذب المفضوح، حيث يكذب الرؤساء أو المسئولون وهم يعلمون أنهم لا يخدعون السامع به، ولكن لفقدانهم الحياء يمضون في كذبهم، ويطبل لهم المطبلون من إعلام مأجور ومرتزقة يسمّون موظفين، فصدق فيهم قول النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».
\n
يجب على كل مسلم مخلص في هذه الأمة، وخصوصا أهل القوة والمنعة، من وجهاء وسياسيين وضباط، أن يفعلوا ما يليق بهم ويطيحوا بهؤلاء العملاء، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، الذي سيقطع يد كل عابث بأمن الناس في باكستان وغيرها، ويعيد الهند كلها إلى حظيرة الإسلام كما كانت في السابق.
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر/ باكستان