خبر وتعليق طرح موضوع جمعية المثلية الجنسية في تونس: صرف للأنظار عن القضايا المصيرية ونشر لمصائب العلمانية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
في 2015/05/21 أعلنت جمعية \"شمس\" أول جمعية للمثليين الجنسيين في تونس
\n
التعليق:
\n
يتواصل اختراق المد العلماني لثوابت المسلمين في تونس؛ فبعد عرض مشروع القانون المتعلق بالوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه، وبالتالي تنقيح القانون عدد 52 المتعلق بالمخدرات حيث أثبتت الدراسات - كما يدّعون - أنّ إيداع مستهلك المادة المخدرة \"الزطلة\" السجن لم يكن بالحل الأمثل للحدّ من انتشار استهلاكها، ها هم يعلنون عن تكوين جمعية للمثليين الجنسيين وينشرون ذلك ويبثونه على القنوات التلفزية سعيا منهم لنشر الفاحشة بين أبناء هذا البلد المسلم في تحدّ صارخ لأحكام فصل فيها المسلمون فهي من ثوابت عقيدتهم ولا يمكن المسّ منها.
\n
إنّ الأقلية في الدول العربية هم من يتحكّمون في الأغلبية ويحاولون جاهدين تنفيذ ما يأمرهم به أولياؤهم الذين يحاربون الله ورسوله ويعملون على ضرب أحكام الشريعة الإسلامية وهم في ذلك يسيرون على الطريق المرسومة لا يحيدون عنها قيد أنملة.
\n
ولعل المتتبع لما تقوم به مراكز البحوث الأمريكية وما تصرّح به يظهر له جليا إخلاص هؤلاء العلمانيين وتفانيهم في خدمة المشروع الأمريكي الذي أشهر سلاحا جديدا في وجه الإسلام اسمه \"الاعتدال\"، الذي من بين بنوده المشروطة ليكون مطابقا للمواصفات الأمريكية أن يدعم المسلم المعتدل التيارات الليبرالية والعلمانية.
\n
إنّه بذلك يحاول تأمين أعوانه ليعملوا بأريحية وطمأنينة بين أغلبية مسلمة عليها لتكون معتدلة أن ترضى بما يقرّره أصحاب التيار العلماني من حرية تعبير (بالأفلام المسيئة لله وللرسول عليه الصلاة والسلام) وبممارسة البغاء والسماح بفتح دور له وتقنينها وبشرب الخمر وتعاطي المخدرات وبإحداث جمعيات للمثليين الجنسيين.
\n
لماذا تطرح هذه القضايا بين الفينة والأخرى في توقيت محدد؟؟ لماذا يخرج علينا هؤلاء الشرذمة ليتحدثوا في مواضيع يشمئز من ذكرها أبناء هذا البلد الطيب؟؟ ثم أليست سموما يحاول هؤلاء نفثها وبثها في عديد من دول المسلمين؟؟ أليس هذا خط سير للعلمانيين في إطار عملهم المنوط بعهدتهم؟؟
\n
إنّ طرح مثل هذه القضايا ومحاولة بث الفساد والفاحشة بين أبناء البلد واستفزاز مشاعرهم الإسلامية يبرز بوضوح كيد هؤلاء العلمانيين وكرههم للإسلام وأهله ﴿وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء﴾ وسعيهم المتواصل لصرفهم عن الاهتمام بما يحدث على الساحة السياسية من ارتهان للغرب وتفريط في الأراضي والثروات وتحويل وجهتهم عن المطالبة بالحلول الجذرية لقضايا المسلمين المصيرية.
\n
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [آل عمران: 118-120]
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت