السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تونس والجزائر: مشروع وحدة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


انعقد يوم الأحد بالعاصمة الجزائرية، اجتماع موسع بقصر الحكومة، ضم عددًا من أعضاء الحكومتين التونسية والجزائرية، بإشراف كل من رئيس الحكومة، الحبيب الصيد والوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يؤديها الصيد إلى الجزائر.

\n


واتفق الجانبان على الارتقاء بالتعاون الثنائي في جميع المجالات، سيما الأمنية والتجارية والسياحية، إلى مستوى استراتيجي وترسيخ سنة التواصل والتشاور الدائم بين البلدين في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الوضع في ليبيا.

\n


وقد أكد رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، خلال الاجتماع، على \"أهمية العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين وما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة ومصير مشترك\"، مشيدًا بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية والتعاون بين تونس والجزائر، على جميع الأصعدة.

\n

 

\n

التعليق:

\n


إن العلاقة بين تونس والجزائر أكبر من اتفاق بين حكومتين على الارتقاء بالتعاون الثنائي في جميع المجالات وأكبر من توقيع اتفاقيات متقدمة، فتونس والجزائر كانت تجمعهما دولة واحدة وأهل تونس والجزائر أمة واحدة، وما أحداث ساقية سيدي يوسف سنة 1958 إلا خير شاهد على حقيقة العلاقة بين البلدين، إذ شهدت قرية سيدي يوسف عدواناً ومجزرة فرنسية بسبب دعمها للمجاهدين الجزائريين واستخدامها كقاعدة خلفية لعلاج الجرحى.

\n


إن ما يجمع أهل تونس والجزائر أكثر من علاقة جيرة بين دولتين، إن ما يجمعهم هو العقيدة الإسلامية وهي رابط متين يقدم على بقية الروابط ويجعلنا أمّة إسلامية قال فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» وفي حديث صحيح آخر يقول: «ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، من أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا».

\n


ولهذا فإن الحدود المرسومة الآن لا تتعدى أشواكًا موضوعةً أو خطوطًا مصورةً على الخرائط، وأما الزيارات المتبادلة فهي دون تطلعات الناس ما دامت لم تطرح قضية الوحدة بين الدولتين وإزالة الحواجز المادية. هذا إن لم تكن هذه الزيارات في حقيقتها تثبيتاً لنظم الرأسمالية التي يكتوي بنارها البلدين وتنفيذًا لخطط غربية في المنطقة حتى يؤمّن الغرب مصالحه، في هذه الحالة فهي الطامة الكبرى والخيانة العظمى لأمة ما كان لها أن ترى الذل والهوان والتشتت إذا لم تترك الحكم بالإسلام.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع