الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمة الإسلامية تدرك تماماً أن "الإمام جنة"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

الأمة الإسلامية تدرك تماماً أن "الإمام جنة"
(مترجم)

 

 

الخبر:


شن سلاح الجو الفرنسي يوم 9/27 هجوماً جوياً ضد تنظيم الدولة في سوريا. وقد أعلن قصر الإيليزيه هذا الخبر يوم الأحد.


وكانت الكوميونيك قد وضحت أن القرار اتخذ بشكل جماعي وتم "الاتفاق عليه مع شركاء في المنطقة". وقد أكدت فرنسا استعدادها للقيام بعمليات ضد تنظيم الدولة وستقوم "بضربات جوية في كل مرة يكون هناك فيها تهديدٌ على أمنها". بالإضافة لهذا، فقد أكد في 9/30 وزير الدفاع الروسي معلومات وردت عن قيام موسكو أيضاً بأولى ضرباتها الجوية في سوريا. وقال العقيد إيغور كاونا شينكوف - الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الروسية - "بناءً على أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة للاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، قامت القاذفات الجوية الروسية بعمليات ضد تنظيم الدولة الإرهابي في الجمهورية العربية السورية".


http://ru.euronews.com/2015/09/27/france-airstrikes-hit-isil-targets-in-syria/
http://ru.euronews.com/2015/09/27/is-france-hits-targets-in-syria-for-the-first-time/
http://zn.ua/WORLD/minoborony-rf-podtverdilo-nanesenie-aviaudarov-v-sirii-190416_.html

 

 

التعليق:


إن الثورة في سوريا مستمرة منذ ما يزيد عن أربع سنوات، رأينا خلالها الكثير من المجازر البشعة التي قتل فيها مئات الآلاف من مسلمي سوريا وشرد وهجر الملايين منهم.


كل هذا يحدث تحت سمع وبصر ما يسمى بالمجتمع الدولي واكتفائهم بتقديم المساعدات (الإنسانية). وما هي إلا ذريعة لغياب قرار من الأمم المتحدة، في الوقت الذي تسمح فيه لبشار الأسد بالقضاء على أهل الشام بكافة الوسائل. ولكن عندما كانت هناك حاجة لتدخل عسكري من أجل توجيه الثورة السورية بشكل مناسب، رأينا كيف قامت القوى العظمى بهجمات جوية بدون أي قرار دولي. ومرة أخرى، بعدها، رأينا تراخياً إجرامياً من القوى العظمى وتحججهم بعدم وجود قرار من مجلس الأمن يسمح لهم بالتدخل.


والآن بنهاية أيلول/سبتمبر، نرى حلقة جديدة من تدخل القوى العظمى في الصراع السوري. وفي 9/27 قام سلاح الجو الفرنسي بضربات جوية ضد تنظيم الدولة في دير الزور.


وفي 9/30 قام سلاح الجو الروسي بهجمات ضد التنظيم في سوريا أيضاً. لقد تم فضح الدوافع الفرنسية من قبل الخبراء الفرنسيين. خبراء مركز الدراسات الاستخباراتية يصرون على أن تلك الهجمات لن تمنع الأعمال الإرهابية في فرنسا، يوجد عندهم أهدافٌ سياسية فقط. من خلال استعمال الطائرات المقاتلة في سوريا خارج إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تريد باريس أن تكون جزءاً من الصراع في سوريا. أما بالنسبة لروسيا، فإن تدخلها في سوريا يمكن أن يحدث فقط بموافقة الولايات المتحدة. وفي خطابه أمام مجلس الأمن قال الرئيس الأمريكي أوباما "إن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع أي دولة بما فيها روسيا وإيران من أجل الصراع السوري".


اليوم وعند عجز الولايات المتحدة على إيجاد بديل لعميلها بشار الأسد، فإن المساعدات العسكرية والمالية الروسية والإيرانية ليست كافية لإبقاء نظام الأسد حياً.

 

ولهذا فهم بحاجة إلى دعم مباشر، وروسيا هي الدولة العظمى الوحيدة المناسبة للعب هذا الدور. ولهذا السبب وافقت الولايات المتحدة على التدخل العسكري المباشر لروسيا في سوريا. أما بالنسبة لروسيا نفسها، فإن تدخلها المباشر في سوريا يعطيها الفرصة للخروج من العزلة التي تواجهها نتيجة نشاطاتها العدوانية في القرم وشرق أوكرانيا.


هذا هو الوجه الحقيقي للقوى العظمى الرأسمالية حيث إنهم يسعون فقط وراء مصالحهم. إنهم لا يهتمون لمئات الآلاف من الضحايا من أهل سوريا الذين سفكت دماؤهم من أجل أن يعيشوا وفق أحكام دينهم وقيمه.


وهذه الحالة التي مزقت فيها الدول العظمى الرأسمالية الشام وأهله من أجل مصالحها، قد وردت في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث قال: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ». رواه أحمد وأبو داوود.


وكما ورد في الحديث، فإن الأمة الإسلامية، أراضيها وثرواتها أصبحت مكانا للصراع الدولي الرأسمالي، وقد قسموا البلاد الإسلامية ليس فقط في سوريا وإنما في أنحاء أخرى من العالم الإسلامي.


ولكن، والحمد لله، فإن الأمة الإسلامية تعي تماماً أن علاج هذه المشكلة يكمن في حديث آخر للنبي عليه الصلاة والسلام حيث قال «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» رواه مسلم.


إن الأمة اليوم تريد استعادة جُنّتها وهو الخليفة الراشد الذي سوف يقضي على أطماع الدول العظمى الرأسمالية وتقسيمها لبلادنا، ويعيد للأمة مجدها وعزتها وسيحمل الإسلام للعالم رسالة هدى ونور.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فضل أمزاييف
رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوكرانيا

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع