- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
واشنطن لا تعرف كيف تدرب جيشا حليفا لها
الخبر:
نشرت مواقع إخبارية عدة قبل أيام مقالا كتبه مساعد سابق لوزير الدفاع الأميركي في إدارة ريغان عن فشل أمريكا في تدريب القوات المحلية لحلفائها، كما في فيتنام قديما وفي أفغانستان والعراق حديثا.
ومما جاء في المقال للتدليل على هذا الفشل الأمريكي أن القوات الأفغانية التي دربتها أمريكا لم تصمد إلى الآن أمام طالبان، وأن ألف مقاتل من تنظيم الدولة هزموا 30 ألف جندي عراقي، رغم أن أمريكا تركت خلفها 500 ألف جندي يفترض أنهم مدربون جيدا أنفقت عليهم 25 مليار دولار لتدريبهم وتجهيزهم بالعتاد.
التعليق:
أولا: ليس غريبا أن تفشل أمريكا في تدريب قوات حلفائها، فالله العليم الخبير يقول ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾.
ثانيا: إن قوة أي جيش لا تكون بالعدد والعتاد، بل تكون بالقوة الروحية الدافعة إلى القتال والتضحية. فالاتحاد السوفيتي قد انهار وهو يمتلك ترسانة عسكرية كبرى. والجندي في كيان يهود يدجج بالسلاح من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه، ومع ذلك يخشى الحجارة في أيدي فتية آمنوا بربهم. والجندي الأمريكي كان يظن أنه في نزهة إلى العراق وأن الشعب العراقي سيلاقيه بالورود ليخلصهم من صدام، إلا أن الأمر لم يكن كذلك، ووصل الحال بالجنود الأمريكان في العراق إلى لبس الحفاظات لخشيتهم من مغادرة دباباتهم لقضاء الحاجة، هذا ناهيك عمن عاد منهم إلى أهله حاملا معه أمراضا نفسية لا توصف.
ثالثا: لن تقوم لجيوشنا قائمة على أيدي أعدائنا (الغرب الكافر المستعمر) أو على أيدي عملائهم (الجبناء الخونة) الذين أقاموا وزارات دفاع - فلا هم دافعوا ولا هم هاجموا، بل يكون ذلك في ظل الإسلام، حيث تفعّل القوة الروحية، وتوجد القيادة المخلصة، وحينها نعود كما كنا الجيش الذي لا يقهر بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غسان الكسواني - بيت المقدس