- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
مصر إسلامية وجزء من دولة الخلافة ولو كره الكارهون
الخبر:
نقلت بوابة الوطن الإلكترونية يوم السبت 2015/10/03م، ما قاله حلمي النمنم وزير الثقافة المصري بعد توليه الوزارة، حيث قال: إنه لن يسمح أن تتحول مصر إلى دولة خلافة كما يحدث في سوريا والعراق، بعد أن تولى المنصب، مضيفًا: "أقسم بالله على أن أراعي مصالح الدولة ودستورها وأن أحافظ على هويتها، وإلا كنت خائنًا لقسمي". كما أشار خلال حواره في برنامج "نظرة"، مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة "صدى البلد"، إلى أن الدول العربية والإسلامية لم تر خيرًا من الإسلام السياسي ولا بد من استئصاله من الحياة السياسية، موضحًا أن الخراب سيحل على أي دولة يظهر فيها الإسلام السياسي، متابعًا: "مستعد أستشهد وأقتل دفاعًا عن عدم تحويل مصر إلى دولة خلافة".
التعليق:
الخلافة هي نظام الحكم الإسلامي الوحيد والمنبثق عن عقيدة الأمة معبرا عن هويتها، وهي وحدها طريقة تطبيق الإسلام وشرعه وأحكامه على الأمة في الداخل وحمله للعالم بالدعوة والجهاد، شاء من شاء وأبى من أبى، هذا ما بينه الشرع وقام به النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون في مثال عملي واضح لتطبيق الإسلام وعلاج مشكلات الناس، ومن كانت لديه مشكلة مع الخلافة كنظام حكم قابل للتطبيق، فإن مشكلته بالفعل هي مع الله الذي فرضها وفرض تطبيق الإسلام من خلالها، ومع النبي عليه الصلاة والسلام الذي بلغ وبين كيفية إقامتها وكيفية تطبيق الإسلام من خلالها، ولا يستغرب على مثل هذا النمنم الذي صرح قبل ذلك بأن مصر علمانية بالفطرة أن يقول ما قال، رغم أني أشك في كونه يعرف ما هي الفطرة وكيف تعمل، إلا أن مصر وأهلها مسلمون بالفطرة محبون للإسلام ولعل النمنم لم ينظر إلى القاهرة القديمة وكم المساجد فيها، ولم يسمع ولم يعتبر بما سمعناه ورأيناه في ميادين الثورة وما كان من تلك الاستحقاقات الانتخابية التي أظهرت فطرة وعاطفة أهل الكنانة، التي تدور مع الإسلام حيث دار وتثق فيه وفي حملة دعوته، أو لعل النمنم يرى في جوقة الإعلاميين والممثلين والمنتفعين مع قلتهم، أنهم أهل الكنانة وأنهم من يعبر عنها وعن هوية شعبها.
إن أهل الكنانة ورغم كل ما يحاك لهم من مؤامرات سيبقى الخير فيهم وسيظل الإسلام هو عقيدتهم وهويتهم ولن يفلح الغرب في طمس تلك الهوية من نفوسهم ولو فعل الأفاعيل، ولمن يظن غير ذلك أو يقول بما قال النمنم أن ينظر إلى المساجد وأعداد روادها رغم التضييق عليهم في مواقيت فتح المساجد، ولينظر دور تحفيظ القرآن وعدد روادها صغارا وكبارا ليعلم كيف هو ارتباط أهل الكنانة بعقيدتهم.
وإننا نبشرك يا نمنم أنت ومن خلفك من حكام الكنانة وكل حكام الأمة باقتراب فجر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وليست كما ترى في العراق والشام ولو كره الكافرون والكارهون ولو حاربتموها بكل أسلحتكم وأفكاركم الهشة، ففكرتها لا تهزمها فكرة لكونها فكرة إسلامية وافقت فطرة أهل الكنانة والأمة وعبرت عن هويتهم وعندها سيكون لسان حال الخونة والمضبوعين والمبررين (أي سماء تظلني وأي أرض تقلني) وحينها يعضون أصابع الندم يوم لا ينفع الندم.
وأنتم يا أهل الكنانة الكرام يا أحفاد المرابطين حامي حمى الإسلام والأمة، هذا هو حال حكامكم في ظل الرأسمالية الحاكمة التي تقرب الخونة والفسدة والأراذل الرويبضات وتبعد المخلصين عن مراكز صنع القرار، هذا حالهم وتلك اختياراتهم التي تعبر عنهم، فالفظوهم وألقوا إليهم بضاعتهم وكونوا في صف المخلصين من أبنائكم وإخوانكم أبناء الأمة العاملين لإقامتها خلافة على منهاج النبوة تعبر عنكم وعن دينكم وعقيدتكم وتبرز هويتكم ورايتكم، فكونوا لها أنتم قبل غيركم ولا يسبقنكم لها سابق وأنتم حماة الإسلام وجنده فاطلبوها بأجرها وتوكلوا على الله تفوزوا فوزا عظيما.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر