- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
مكر السياسيين في الغرب وكذبهم
الخبر:
جريدة الراية: رئيس حزب الاتحاد المسيحي الألماني يقول؛ على اللاجئين احترام قوانين البلاد وعليهم أن يعلموا أن البرلمان الألماني هو مٓن يضعها وليس الرسول.
التعليق:
الساسة الغربيون هم نتاج الحضارة الغربية الليبرالية والتي تسوّغُ تجاوز كل القيم لتحقيق المنفعة، ولذلك يتصف الساسة في الغرب بالكذب والخداع وتنعدم عندهم القيم الإنسانية الخالصة.
وحول هذا التصريح، فإن رئيس الحزب هذا يعلم علم اليقين أن المسلمين في الغرب هم كبقية المواطنين تحت حكم القانون، ويعلم أنّ لدى الدولة من القوى الأمنية والقانونية ما يكفي لبسط القانون وفرضه.
ويعلم الساسة الغربيون أن المسلمين يطبقون أحكام دينهم على أنفسهم على المستوى الفردي والذي هو متاح أصلاً للجميع ولو نظرياً.
شمّاعة الشريعة والخلافة التي يستخدمها الساسة الغربيون لصب الزيت على نار الإسلامفوبيا لبث المزيد من الخوف والكراهية في مجتمعاتهم ضدّ الإسلام والمسلمين، يعلم أولئك الساسة أنها غير حقيقية، فالمسلمون في الغرب لا يطرحونها كمطلب لهم في الغرب، لأنهم يعلمون أن الشريعة والخلافة لن ولا تقام ابتداءً إلا بين أهلها وعلى أرضها.
إن طرح موضوع بسط القوانين التي يسنها البرلمان والذي هو تحصيل حاصل يُخفي وراءه المطلب الحقيقي للساسة الغربيين من المسلمين والذي تتلعثم ألسنتهم عند طرحه، ألا وهو أن يتبنى المسلمون القوانين وأن يتبنّوا مجموعة القيم والمفاهيم عن الحياة التي تنبثق عنها تلك القوانين، والذي لو حصل - أي التبني - فيكون المسلمون حينها قد ارتدّوا حقيقة عن دينهم ونجح الغرب في سياسة الدمج والصهر.
طبعاً هذا حلم إبليس في الجنة، ونجوم السماء أقرب إليهم من ذلك، وهذه هي ساحة المعركة الكبرى التي نخوضها هنا، معركة العقول والقلوب والتي يحقق فيها المسلمون نجاحات عظيمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح