- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
أيا جيوش أمتنا: نداؤنا إليكم بات كالأنين، كالصوت المرهق المستكين
فقد بلغ الألم منتهاه، أفلا تلبون؟!!
الخبر:
أوردت وكالة أنباء أراكان خبرا أليما مفاده قتلُ أطباء بوذيين لامرأة روهينجية بضربها بحقنة مسمومة عقب ولادتها طفلين (توأمين) في مستشفى حكومي، وبين مراسل الوكالة أن الأطباء أوهموا المرأة بأنها هي وطفليها في حاجة لحقنة طبية تقوي من مناعتها وطفليها وأنّ الأخيرة قد لقيت حتفها مع أحد طفليها بعد ضربهم بالإبرة في غضون أقل من ساعة..
وقال شهود عيان: إن المسؤولين في المستشفى رفضوا تسليم الجثث لذويها رغم إلحاحهم في الطلب؛ ما يؤكد وفاة المرأة وطفلها بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
التعليق:
لا تغيب عنا فصول معاناة مسلمي الروهينجا وتخبو جذوتها بسبب التعتيم الإعلامي إلا ويأتينا بعد ذلك الغياب خبر مرٌّ أو أخبار من هنا وهناك تجعل معاناتهم تطفو على السطح من جديد ليتأكد لنا في كل مرة بما لا يدع مجالا للشك أنّ ما يحياه إخواننا وأخواتنا في أراكان مصاب جلل مصاب يشيب لهوله الولدان يجب وضع حد له!!
ما هي أصناف العذاب التي لم يذوقوها بعد؟؟
ما هي صنوف الاضطهاد التي لم يجربوها عليهم بعد؟؟
ماذا ننتظر ليحدث لهم بعد الذي حدث؟!!
إنّ بشاعة الجرائم التي تقترف بحق إخواننا وأخواتنا الروهينجيين لتطبع على قلوبنا طبعاً أحاسيس اللوعة والأسى والآلام؛ تلك الأحاسيس التي باتت تأبى أن ترحل عنا وتتركنا ونحن نعاين في كل حين جراحات أمتنا النازفة هنا وهناك؛ والتي أنتجت لدينا إدراكا لمعنى الوجع والقهر ولمعنى غياب الحامي والراعي؛ بل أنتجت لدينا إدراكا جازما لمعنى غياب حافظة الإسلام والمسلمين ولضرورة عودتها!!
بكل أوجاع أمتنا وبكل معاني الذل والاضطهاد والقهر التي نستشعرها خاطبنا جيوش أمتنا منذ أمد بعيد ولا زلنا نخاطبهم علهم يستجيبون ولكن بسبب المعاناة والآلام والعذابات التي تؤثر فينا وترهقنا باتت نداءاتنا أشبه بالأنين والصوت المستكين المرهق المتعب!!
أيا جيوش أمتنا ناديناكم ونناديكم وسنظل كذلك، فهلاّ سمعتم أنيننا؟ هلاّ أجبتم نداءنا؟ هلاّ رحمتم أمتكم ووضعتم حدا لمعاناتها؟!!
أما لنا بعد هذا الذل معتصمٌ * يجيب صرخة مظلوم وينتصر
أما لنا من صلاح الدين يُعتقنا * فقد تكالب في استعبادنا الغجر
يا أمة الحق إنا رغم محنتنا * إيماننا ثابت بالله نصطبر
فقد يلين زمانٌ بعد قسوته * وقد تعود إلى أوراقها الشجرُ
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس