- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
مخططات أعداء ثورة الشام وحلولهم لها قاتلة كحمم طائراتهم
الخبر:
ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن فرنسا حضّرت اجتماعا بشأن سوريا يوم الثلاثاء 2015/10/27م. وقد سبقه اجتماع رباعي في فينّا يوم الجمعة 2015/10/23م ثم أُعيد هذا الاجتماع يوم 2015/10/29م تمهيدا لاجتماع موسّع يوم 2015/10/30م في فينّا أيضا.
التعليق:
بات لا شغل للعالم إلا ثورة الشام والكيد لاحتوائها وتوجيهها الوجهة التي يريد. فالمؤتمرات والاجتماعات لا تتوقف لإيجاد حل سياسي يرضي كل الأطراف على الطريقة الرأسمالية مع اتفاقهم على بقاء أركان النظام وعلمانية الدولة المقترحة سواء بالأسد أو بدون الأسد.
ولا عدوَّ حقيقياً لهذا العالم إلا مَن رفع راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بدل أعلام "سايكس ـ بيكو". فالشعب السوري قد خيره العالم "المتحضر الديمقراطي" بين العلمانية أو الفناء!
إلا أن أهل الشام صمدوا صمود الجبال وصبروا صبر أيوب. وتضحياتهم الكبيرة لا بد أن تضعها الفصائل نصب أعينها وتعلم أن النصر هو بيد الله، لا بيد روسيا ولا بيد أمريكا، وأن المسلمين لم يقاتلوا يوما بحساب العدد والعدّة. فاللقاءات مع الروس والأمريكان وتفويض "مناف طلاس" لا تزيدها إلا بُعدا عن ثوابت الثورة. وأمريكا أكدت من بداية الثورة بأنها تخشى أن تقع الأسلحة التي يمكن أن تقدمها للمعارضة بأيد غير آمنة، فهل أصبحت الأيدي التي تلقت الآن السلاح من أمريكا آمنة؟
لا يغرّنّكم تنحية الأسد، فحلول هذه الدول تصب كلها في الحل السياسي والذي يعني حكومة ائتلافية علمانية قائمة على أركان النظام الحالي. انظروا إلى ليبيا كيف أن الأمم المتحدة هي التي تعين أعضاء الحكومة.
الاعتصام بالله هو السلاح الفتاك، فما إن تتوحدوا ـ أيتها الفصائل ـ وتتعاهدوا على عدم الاقتتال وتعملوا على تحقيق ثوابت الثورة وتطلبوا العون من الله ومن الله فقط حتى يرسل إليكم جنودا تقاتل معكم لا تعلمونها. ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾، ﴿وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي