السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انكشاف الوجه الحقيقي للغرب

بسم الله الرحمن الرحيم

استقبلت بريطانيا مؤخرا رؤساء لمجموعة من الدول من مثل الصين ومصر والهند ضمن حملات إعلامية ومن قبل ناشطين ضد هؤلاء الرؤساء لتورطهم في جرائم عنصرية وجرائم ضد أقليات في بلادهم، ودعا الناشطون الحكومة البريطانية لعدم استقبال الرؤساء بل ولمحاكمتهم على جرائمهم.

 

الخبر:

 

استقبلت بريطانيا مؤخرا رؤساء لمجموعة من الدول من مثل الصين ومصر والهند ضمن حملات إعلامية ومن قبل ناشطين ضد هؤلاء الرؤساء لتورطهم في جرائم عنصرية وجرائم ضد أقليات في بلادهم، ودعا الناشطون الحكومة البريطانية لعدم استقبال الرؤساء بل ولمحاكمتهم على جرائمهم.

 

التعليق:

 

يوما بعد يوم ينكشف لذوي البصر والبصيرة الوجه الحقيقي للغرب. ففي حين تدعي الدول الغربية العدالة والحرية وحماية الأقليات فإنها تلقي بكل ثقلها وبقوانين صارمة ظالمة ضد الأقليات المسلمة التي تعيش في بلادها مُحملة إياهم فشلها في رعاية شعوبها وذلك بدفع إعلامها وأدواتها على الأرض إلى تسليط الضوء على ما يجلبه المسلمون، كما يزعمون، من ويلات على مجتمعاتهم، وفي الوقت نفسه أيضا فإنها تفرش السجاد الأحمر وتستقبل رؤساء أثبتت كل منظمات الحقوق، إنسانية كانت أم حيوانية، وحشية هؤلاء الرؤساء ضد شعوبهم، تستقبلهم استقبالا حافلا مغفلة كل ما تتشدق به من حقوق أقليات وغيرها من حقوق وحريات.

 

لقد انفلت الغرب بوحشيته ضد كل من يعادي الطبقة الحاكمة فيه أو يؤثر على مصالحهم غير آبه حتى بقوانينه المحلية أو العالمية. وكل عام نشهد تأزمَ الأمور أكثر فأكثر وانكشافَ خططهم للأبيض والأحمر، ولم يبق لنا نحن المسلمين إلا أن نعي أن خلاصنا ليس باستجدائنا أعداءَنا وأممَهم المتحدة ولا بتبعِهم حكامِ المسلمين وجامعتِهم العربية الملحدة، بل بدولة تحفظ الحقوق وترعى الناس، بدولة دستورها محدد واضح ومحاكمها يستوي فيها الحاكم والمحكوم، بدولة ربانية خلافة على منهاج النبوة.

 

إن الغرب أوغل في دماء المسلمين بشكل مباشر أو من خلال أدواته في بلادنا، وإن على المسلمين أن يعوا أن الحلول المستعجلة أو المؤقتة لن تأتي إلا بالذل والهوان وسفك الدماء وهتك الأعراض. عليهم أن يعوا أن لا بواكي لنا، وأن الدموع التي نراها في الإعلام الظالم في كل بلادنا هي إما دموع فرح بمصائبنا أو دموع تَرَحٍ بخسارة مصالح مادية أو سياسية للغرب وأدواته غير آبهين أبدا بدم وعرض وأرض المسلمين.

 

نسأل الله تعالى السلامة لكل المسلمين ونسأله النصر والتمكين بدولة عزيزة قوية توفر الأمن والأمان وتعيد الحق لأصحابه، اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع