- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
إذا لم تستحِي فافعل ما شئت
الخبر:
أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولين عرب وأمريكيين بأن أجهزته الأمنية والأجهزة الرسمية في السلطة تستطيع اتخاذ تدابير للسيطرة على الإيقاع الأمني في الضفة الغربية ومدنها حتى هذه اللحظة لكنه تحدث عن صعوبة قيامه بأي دور هو والأجهزة لضبط الانفلات الأمني في القدس وبعض المستوطنات الكبيرة.
وطالب بأن تتخذ دولة يهود إجراءات تهدئة سريعة وتوقف عمليات القتل العشوائية والإعدام للأطفال والشباب حتى تستطيع أجهزة السلطة التدخل واحتواء العنف.
الأهم وفقا لما علمت به "رأي اليوم" أن عباس بدأ في أحاديثه مع المسؤولين الأجانب والسفراء يعتبر ما يجري في القدس تحديدا شأناً (إسرائيلياً) بسبب عدم وجود سيادة للسلطة على القدس الشرقية... (رأي اليوم 2015/10/15)
التعليق:
أولاً: في ظل الهجمة اليهودية على المقدسات ومحاولة استغلال الظروف السياسية في المنطقة والعالم بفرض الأمر الواقع على الأرض من خلال التقسيم الزماني والمكاني وبتواطؤ عربي وخاصة دول الجوار مع السلطة وتنسيق مسبق معهم وباعتراف الصحف اليهودية وبعض قادة يهود.
ثانيا: التقسيم الزماني والتقسيم المكاني، يعني تخصيص أوقات معينة لدخول المسلمين المسجد الأقصى وأخرى لدخول اليهود، ويقتضي منه اقتسام ساعات اليوم وأيام الأسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين، لذا يتوجب على المسلمين مغادرة الأقصى من الساعة 07:30 حتى 11:00 صباحًا، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 2:30، وفترة ثالثة بعد العصر، لتخصيص هذا الوقت لليهود بحجة أنه لا صلاة للمسلمين في هذا الوقت ليتم السماح لليهود بأداء ثلاث صلوات في اليوم داخله، كما يتم تخصيص المسجد الأقصى لليهود خلال أعيادهم، والتي يقارب مجموع أعدادها نحو 100 يوم في السنة، إضافة إلى أيام السبت طوال السنة، كما يحظر رفع الأذان خلال الأعياد اليهودية.
أما التقسيم المكاني فيعني تخصيص أماكن بعينها في المسجد الأقصى لكل من الطرفين، إذ يهدف إلى تخصيص أجزاء ومساحات من المسجد الأقصى يقتطعها كيان يهود ليحولها لكنائس يهودية لأداء صلواتهم فيها، ويشمل التقسيم المكاني كذلك بسط السيطرة بالقوة على جميع الساحات الخارجية للمسجد الأقصى أما الأماكن المسقوفة مثل مصلى قبة الصخرة والمصلى المرواني فتكون للمسلمين، ويشمل هذا التقسيم مخططات لبناء الكنيس اليهودي والهيكل.
ثالثاً: إن الذي عطل هذا المخطط وأذهل العالم هو صمود أهل القدس في وجه مخططات يهود حيث وقفت النساء مواقف بطولية قلّ لها النظير وتقدم الأطفال والشباب يحملون ما استطاعوا من أدوات بسيطة لقتل يهود بحيث جعلوا يهود تلزم جحورهم كالفئران، في الوقت الذي تخاذلت فيه بلاد المسلمين عن نصرة الأقصى ولم تتحرك جيوش المسلمين مع أنها هي المنوط بها شرعا تحرير المقدسات والأرض المحتلة.
رابعاً: بعد كل هذا يأتي محمود عباس دمية يهود ليقول أنه شأن داخلي ليهود؛ في خيانة جلية لله ولرسوله وللمؤمنين، ولمقدسات المسلمين وفلسطين، وإقرار أنها تحت سيادة يهود، وإقرار بما يفعله يهود، فأي ذل وخيانة وصل لهما عباس!
خامساً: إن فلسطين وسائر بلاد المسلمين ما كان لها أن تحتل أو تهان لولا غياب الكيان السياسي للمسلمين الذي يجمع بلاد المسلمين في دولة واحدة، تحت ظل راية واحدة وخليفة واحد، فالخلافة هي وعد الله وبشرى رسوله ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ﴾ وللحديث «...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» فليشمر لها المسلمون بدل أن تضيع الجهود والأوقات والأموال سدى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان - أبو البراء