- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
روسيا مستعدة للتعاون مع تركيا لمكافحة الإرهاب!
الخبر:
صرح لافروف (وزير خارجية روسيا) أن موسكو مستعدة للتعاون مع تركيا لمكافحة الإرهاب. كذلك قرب التوصل إلى اتفاق مع أمريكا بشأن العمليات الجويه فوق سوريا.
التعليق:
لا نستغرب أن تكون روسيا مستعدة للتعاون مع حكام تركيا لمكافحة الإرهاب كما تقول، أي لمحاربة مشروع الخلافة الحقيقي الذي تلوح بشائره في الأفق القريب، والذي يفسر جنون روسيا والغرب وبخاصة أمريكا ومعها عملاؤها هو إعلانهم حربا شرسة سافرة لا غموض فيها ضد مشروع الخلافة الحقيقي والعاملين له بجد وإخلاص، تارة بحجة الإرهاب وأخرى بحجة التطرف وتارة أخرى بحجة الفكر التكفيري، وكأن روسيا وأمريكا ومن معهما من عملاء، لا يعرفون ما يقومون به من إرهاب حقيقي ضد جميع شعوب العالم وبخاصة المسلمين. وكأن روسيا وأمريكا أصبحتا المرشد والمرجع للمسلمين يعلمون المسلمين إسلامهم الصحيح ويشرحون لهم معنى التطرف ومعنى الاعتدال ومن المسلم الحقيقي المسالم ومن المسلم المتطرف التكفيري، وكيف تكون الدولة المعتدلة (التي توافق مصالحهم) ومن هي الدولة الإسلامية المتطرفة، أي الخلافة على منهاج النبوة التي لا تقبل الحل الوسط، ولذلك يخافونها لأنها البديل الذي سيزيل حضارتهم المزيفة المبنية على فكر البشر المحدود العاجز والناقص، عكس الحضارة الإسلامية التي تقوم على مبدأ الإسلام الذي أنزله خالق البشر والموافق لفطرتهم والذي لا يميز بين أبيض وأسود أو بين عربي وأعجمي.
إنها الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي أعلنت روسيا وغيرها من دول الغرب والشرق عن خشيتهم من قيامها بتصريح من هنا وهناك، ليس آخرها ما صرح به لافروف وقبله بوش الابن وكذلك شيراك ورئيس وزراء بريطانيا السابق طوني بلير وساركوزي، رئيسا فرنسا السابقان وغيرهم كثير من حكام الشرق والغرب الذين يعرفون أهمية عودة الخلافة الحقيقية للمسلمين أكثر مما يعرف كثير من المسلمين أنفسهم ذلك للأسف الشديد.
ونحن لا نستغرب أيضا ما نسمع من أخبار عن حشود لإيران ومن يلحق بها من تنظيمات مسلحة من لبنان والعراق وغيرهما في سوريا بريا تكملة لما تقوم به أمريكا وروسيا وحكام العرب من قتل وذبح وتآمر على المسلمين وكأنهم من أمة أخرى.
ألا يعرف هؤلاء الذين يدعمون نظام البعث العلماني أن الله تعالى سيحاسبهم على كل شيء فعلوه من إجرام وقتل وسفك دماء بغير حق، وأكثر من ذلك موالاة الكفار والركون إليهم وقد حذر الله كل المسلمين قائلا لهم ﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾.
إن أمريكا وروسيا والغرب والشرق يريدون أن يحاربوا الخلافة القادمة بالمسلمين أنفسهم من أجل مصالحهم، فهل يعي المسلمون ذلك قبل فوات الأوان ويتحدوا جميعا من جديد على العمل الواجب عليهم جميعا من أجل إعادة حكم الإسلام من جديد لوحده دولة الخلافة الحقيقية.
نعم لا نستغرب كل هذا، ولكن الذي نستغربه هو سكوت الشعوب والجيوش والمؤثرين والمخلصين من أبناء أمتنا الإسلامية عن التحرك في وجه حكامهم الخونة أولا ثم لتوحيد قيادتهم في دولة إسلامية تجمعهم وتحفظ لهم ثرواتهم وتطرد عدوهم الكافر المستعمر من كل بلاد المسلمين، وهو الذي يعرف ما الخلافة الحقيقية والتي لاحت بشائرها بإذن الله تعالى عما قريب ﴿إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا﴾.
فهلا وعينا نحن المسلمين على هذا الأمر المصيري ألا وهو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فنفوز في الدنيا والآخرة. وعندما نجعل ذلك أمرا مصيريا كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام عندها سيكون الرد على الكافر المستعمر بالأعمال وليس بالكلام والسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان