- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
هيئة التحرير الوطنية حلقة جديدة من حلقات التآمر على ثورة الشام
الخبر:
العربي الجديد: تلوح في الأفق ملامح ولادة جبهة سورية معارِضة واسعة، تعمل أطراف داعمة للثورة السورية على تمهيد الطريق لخروجها إلى النور، تجمع الفصائل المسلحة الرئيسية، فضلاً عن أبرز تيارات المعارضة المنضوية في الائتلاف السوري. جبهة سيكون اسمها "هيئة التحرير الوطنية"، وتعمل دول مثل قطر على تهيئة الظروف لنجاحها. وتبدو تلك الجهود المستجدة كمحاولة للوقوف في وجه التدخل الروسي المباشر لصالح النظام السوري، فضلاً عن توحيد الرؤية فيما يتعلق بحل سياسي، ما يترجم ما قد يتم تحقيقه من مكاسب على الأرض. وفي خلفيات جهود تأسيس "الهيئة" الجديدة، أن التدخل الروسي أخيراً جعل المعارضة السورية بفصائلها المسلحة وهيئاتها السياسية تدرك أن هذا التدخل قد بدأ يهدد وجودها، ما لم تقم بخطوات جدية تقوم على توحد الفصائل فيما بينها، ضمن جسم عسكري بإدارة مركزية ممثل بهيئة سياسية تنظم عمله، وتشكل معه جسماً متماسكاً وقوياً يستطيع تحقيق انتصارات ميدانية، بموازاة فرض رؤيته بشكل أفضل ضمن أية مفاوضات سياسية.
التعليق:
منذ اللحظة الأولى لثورة الشام المباركة خرج الناس معلنين بأن ثورتهم لله وأنها ضد الطاغية بشار ونظامه الذي يحكم بالكفر... وأن الشعب يريد خلافة راشدة على منهاج النبوة... ترفع عنهم الظلم والطغيان... فتداعت على هذه الثورة المباركة قوى الشرق والغرب لإجهاضها وحرفها عن مسارها من خلال شراء بعض الذمم التي تنادي بالأفكار العلمانية والدولة المدنية التي يرضى عنها الكافر المستعمر لتكون بديلا عن نظام بشام المجرم... وآخر هذه الخطط جمع الفصائل المسلحة فضلا عن أبرز تيارات المعارضة المنضوية في الائتلاف السوري (التيارات المعتدلة) ومن بين الشخصيات السياسية المعنية بالمشروع الجديد، رئيس الائتلاف خالد خوجة، وأعضاء الائتلاف مصطفى الصباغ، ورياض حجاب في هيئة سيكون اسمها هيئة التحرير الوطنية... واستبعاد كل فصيل مخلص يدعو إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة... وبذلك يتم إجهاض ثورة الشام وكل التضحيات الجسام التي قدمها الشعب السوري.
إن من يدعي بأن هذه الهيئة لمصلحة الثورة والشعب السوري هو واهم... فهي سراب خادع يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه وجده هيئة صنعت على يد بعض العملاء الخونة من الحكام ووزرائهم... الذين ما عملوا يوماً لمصلحة أمتهم أو لمصلحة شعوبهم... فهذه الهيئة لن تكون سوى خادمةٍ لمشاريع الغرب الكافر تسير كيفما أرادوا تسييرها...
والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن الشعب السوري المسلم ما قدم كل تلك التضحيات ليتم خداعه بهذه البساطة وعنده من السياسيين الواعين الذين يبصّرونه الحق من حملة لواء الخلافة... فهذا زمانها وأفل زمن العملاء ورويبضات هذا العصر... وبإذن الله سيخيّب الله فأل شياطين الإنس والجن حاملي مشاريع الغرب الكافر ويفرقهم... وستتوحد الفصائل المخلصة تحت راية الإسلام وتعود الغافلة منها إلى جادة الصواب ليعملوا معاً لبناء مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي فيها عزهم وفيها كرامتهم وفيها رضا خالقهم ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 103-105]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم - بلاد الشام