- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شدد المشاركون في مؤتمر الرياض على تطبيق المرحلة الانتقالية استناداً إلى بيان جنيف1 برعاية الأمم المتحدة وضمانتها، وعلى ضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد و"زمرته" مع بداية تلك المرحلة.
مؤتمر الرياض خيانة لنضال أهل الشام وتنفيذ لمخططات الدول الاستعمارية
الخبر:
شدد المشاركون في مؤتمر الرياض على تطبيق المرحلة الانتقالية استناداً إلى بيان جنيف1 برعاية الأمم المتحدة وضمانتها، وعلى ضرورة مغادرة الرئيس بشار الأسد و"زمرته" مع بداية تلك المرحلة. (المصدر: الجزيرة).
التعليق:
إن معارضة (الفنادق 5 نجوم) التي تتسكع في عواصم الغرب لا تمثل أهل الشام ولا يهمها إلا المناصب التي ستحرزها، بل هي ليست أهلاً لحل الأزمة وذلك لغياب الرؤية المبدئية لديها، ومثل هذه المعارضة إنما تزيد من أزمات أهل الشام باستيراد الحلول من بيان جنيف1 الذي انطلق منذ العام 2012م تحت رعاية الدول الكبرى، وجاء فيه (وقد اجتمع أعضاء مجموعة العمل من منطلق جزعهم البالغ إزاء خطورة الحالة في الجمهورية العربية السورية. ويُدين أعضاء المجموعة بشدة تواصل وتصعيد أعمال القتل والتدمير وانتهاكات حقوق الإنسان. ويساورهم بالغ القلق إزاء عدم حماية المدنيين واشتداد العنف وإمكانية استمرار تفاقم حدة النزاع في البلد، وإزاء الأبعاد الإقليمية للمشكلة. فطبيعة الأزمة وحجمها غير المقبولين يتطلبان موقفًا موحدًا وعملاً دوليًا مشتركا).
لقد شهد أهل الشام مجازر مروعة، ومحارق لم يشهد لها التاريخ مثيلا، وبمباركة ورعاية وإشراف مباشر وغير مباشر من الدول التي تتفرج على الجزار (بشار)، وهو يعمل آلته الحربية في النساء والأطفال، بل طالت جرائمه الشجر والحجر في الشام عقر دار الإسلام، دون أن تتدخل تلك الدول لحمايتهم، مما يدل على زيف وكذب ادعاءات هذه الدول. أما جنيف1 الذي رفضه المخلصون من أهل الشام ووصموا من شاركوا فيه بالعمالة، ومغادرة مجرم العصر الذي تطالب به هذه المعارضة، فهو لذر الرماد في العيون، لأن من يحل محل الجزار (بشار) هو عميل يصنع على عين بصيرة من قبل أمريكا راعية (بشار)، فماذا جنى أهل الشام غير الخراب والدمار من الجزار (بشار)، ليستبشروا بعميل أمريكي آخر؟!
إن معارضة كهذه لن يقبل بحلولها أهل الشام الذين أعلنوها "هي لله"، والذين تكسرت تحت صخرتهم كل ألاعيب العملاء والخونة، وما بقي إلا النصر الذي وعدهم به الله سبحانه بإقامة نظام الحكم في الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [سورة النور: 55].
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار - أم أواب