الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما قبل "الرياض" وما بعده

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب ثائر الزعزوع في صحيفة العرب اللندنية قائلا: "لا يمكن بطبيعة الحال اعتبار مؤتمر الرياض بداية للعمل السياسي المعارض لنظام بشار الأسد، لكنه بكل تأكيد يشكل خطوة متقدمة في إطار عمل المعارضة السورية.

 

 

ما قبل "الرياض" وما بعده

 

 

 

الخبر:

 

كتب ثائر الزعزوع في صحيفة العرب اللندنية قائلا: "لا يمكن بطبيعة الحال اعتبار مؤتمر الرياض بداية للعمل السياسي المعارض لنظام بشار الأسد، لكنه بكل تأكيد يشكل خطوة متقدمة في إطار عمل المعارضة السورية. فقد استطاع جمع كافة أطياف المعارضة تقريبا، بما فيها فصائل عسكرية مهمة، ووصل المؤتمرون إلى صيغة موحدة للمرة الأولى منذ سنوات من العمل الذي يمكن وصفه بالعشوائي وغير المنظم، والذي تخلله الكثير من الخلافات ما بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وما بين القوى الأخرى سواء منها الفاعلة على الأرض والتي كانت تنظر للائتلاف على أنه بلا فائدة، أو بعض القوى السياسية التي كانت تتصيّد أخطاء أعضاء الائتلاف وتصوّرها على أنها استمرار لنهج الفشل السياسي الذي ورثه المنضوون تحت راية الائتلاف من الحقبة الأسدية الطويلة. ولا يخلو هذا الاتهام من بعض الدقة، وإن كان يؤخذ على الكيانات الأخرى أنها ارتكبت بدورها بعض الأخطاء الكارثية التي أطالت من عمر المعاناة السورية، ومن عمر النظام في الوقت نفسه.

 

وإذا كان بيان الرياض قد وضع النقاط على الحروف، وحدد منهاج عمل واضح وكامل لمرحلة التفاوض التي ينتظر الجميع أن تبدأ قريبا، كما صرّحت بذلك واشنطن التي باركت بدورها اجتماعات الرياض واعتبرتها خطوة على الطريق الصحيح، ليس حرفيا، لكن على الأقل هذا ما يمكن تلمّسه من خلال الموقف الأمريكي الداعم لجهود المملكة العربية السعودية، التي تبدو تصريحات كبار مسؤوليها متقدمة جدا".

 

التعليق:

 

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف قال لممثلي الفصائل المسلحة الذين خصهم بلقاء قبيل افتتاح المؤتمر "نحن إلى جانبكم حتى تحقيق طموحات الشعب السوري البطل مهما كلفنا الأمر". بل حضّهم على الصمود ورفع سقف مطالبهم، مؤكداً أن المملكة لن تقبل بدور لبشار الأسد في أي صيغة حل، "مؤقتة أو دائمة".

 

فمن وضع "النقاط على الحروف" و"تحديد منهج عمل واضح وكامل لمرحلة التفاوض" إلى التصريح بأن آل سعود "إلى جانبكم" لا تعني إلا أن آل سعود مستمرون في خطوات وأد الثورة والتهيئة لحل أمريكا التي "باركت اجتماعات الرياض".

 

فهم يقومون بالعمل القذر بالوكالة لا غير. ولكن أي سقف مطالب هذا الذي يطلبون رفعه؟ هل هذه زلة لسان من نايف؟

 

مخرجات المؤتمر تقول العكس، فأقصى مطلب هو تنحية الأسد "لاحقا"، وسوريا علمانية ديمقراطية... على أساس جنيف1، وهذا "السقف العالي" يتولى "صبّ إسمنته" آل سعود من أرض الحرمين نيابة عن أسيادهم!

 

فهل انطلت الحيلة على الفصائل "الإسلامية" فأحسنت ظنها بآل سعود و"أسقفهم" حتى تقبل بهذه المكيدة؟

 

ثم إن كان آل سعود صادقين في "رفع سقف المطالب" فلِمَ لا يسألون عن الشارع السوري وما يريد؟ أليس قلع النظام من جذوره مطلبهم؟ وإقامة دولة تطبق شرع الله مسيرهم؟ فلِمَ يغض آل سعود الطرف عن ذلك؟ بل لو كانوا "بجانب" أهل الشام حقا لما قتروا عليهم الأسلحة، ولما جعلوها مشروطة؟ ولما اشتروا بالمال السياسي ولاءات البعض... لو كانوا صادقين حقا لخففوا من معاناة أهل الشام واستقبلوا اللاجئين على أقل تقدير بدل أن يتفرجوا عليهم يغرقون في البحار...

 

ولكن أنّى لهم ذلك وقد استمرأوا العمالة والخيانة، وساروا في ركب أمريكا ومخططاتها بل وتآمروا معهم على الشام وثورة أهلها المباركة.

 

وأنّى لكم يا من سقطتم في حبالهم أن تجهضوا هذه الثورة التي تنفي خبثها كل يوم؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع