- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام العالمي سقط تحت أقدام أطفال "مضايا"
الخبر:
كشف مصدران مطلعان، عن تسليم مساعدات إغاثة لبلدة "مضايا"، وقريتين محاصرتين أيضا يوم الاثنين المقبل، بحسب اتفاق تم اليوم السبت. وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي أن الحكومة السورية وافقت على السماح بدخول مساعدات للبلدة القريبة من الحدود اللبنانية (مضايا) القابعة تحت حصار مليشيات الأسد وحزب الله منذ أكثر من 200 يوم؛ ما تسبب في موت العشرات جوعًا. (مفكرة الإسلام: السبت 2016/1/9)
التعليق:
لماذا عجز العالم عن حل قضية الثورة السورية؟! هو سؤال يدور في ذهن المتابع وقلبه يعتصر ألماً وهو يشاهد صور المآسي التي يتعرض لها أهلنا في سوريا. لم يترك الأعداء وسيلة إلا واستخدموها لإبادة أطفال الشام، حقائق ووقائع على الأرض تكشف تواطؤ "المجتمع الدولي" والحكام مع النظام السوري المجرم، فإن أرادت الأمم المتحدة أن تضغط لفك حصار الطاغية عن مضايا التي تتضور جوعاً في عالم يدّعي الحداثة والعصرنة والإنسانية لفعلت، هذه المنظمة الخبيثة التي ما زالت تعترف بالمجرم بشار وتنتظر أن "يسمح" بإدخال مساعدات لمحاصرين يتضورون جوعا!
ليس بغريب أن تكون هذه مواقف الكفار ضد المسلمين، حيث لم يعرف النظام الدولي بقيادة أمريكا إلا الاستعمار والنهب والسلب، ولم يقدم إلا الحرب والموت لشعوب العالم. وها هو يستمر في حربه على الإسلام تحت مُسمى محاربة "الإرهاب" ويقتل المسلمين بشراسة، بينما يستخدم كلمة مفاوضات مع الإرهابيين الحقيقيين، مفاوضات بمؤتمر الرياض، يُعقد في بلاد المسلمين، لتقسيم السلطة بحسب المصالح، ولا عجب! فهذا هو المبدأ الرأسمالي الذي يحكم العالم اليوم، مبدأ فاشل لا يعرف غير لون الدم ولا يقيم لحياة وحقوق الإنسان وزنا، إلا إذا كان أبيض اللون! بينما يدعون لهذه المفاوضات في الرياض تقوم طائرات التحالفات بقيادة ملوك بني سعود الرويبضات بالقتل والتدمير، بنو سعود الذين تبرأوا من تطبيق الإسلام، ووالوا الكفار الروس والأمريكان؛ هؤلاء المجرمون، الذين يمتلكون الأموال ويتحكمون في أسواق النفط ولو أرادوا لسيطروا على أمريكا وعلى النظام السوري التابع لها ولحركوا الطائرات لقصف الجيش الروسي وإيران وحزبها في لبنان وبشار. كلهم شركاء في القتل ولا خير فيهم، عبيد للنظام العالمي الدموي الذي آن آوانه أن يسقط، فالشعوب قد قامت لنصرة أهلهم في سوريا؛ لقد قاموا بحملات تبرعات لمساعدة "مضايا"، وبتظاهرات حاشدة لإسقاط نظام بشار الهالك، ولرفض هذه المفاوضات وهذه المؤتمرات الخيانية، ولسان حالهم يقول أين الحاكم المسلم القوي العادل ليهزم هذا النظام العالمي وأذنابه، أين من يدافع عن المستضعفين في أنحاء العالم؟ أين من يحاسب الطغاة ولا يفاوضهم؟ أين الدولة الإسلامية القوية التي تحرك الجيوش لهزيمة الكفار وإعلان الجهاد؟ أين من يحسم الأمر على أساس العقيدة الإسلامية؟ أين من يتولى حل قضايا الأمة الإسلامية ويوصل صوت الإسلام ويوحد المسلمين تحت راية واحدة بدلاً عن أعلام الاستعمار؟ إنه الحاكم المسلم الذي سيطبق الإسلام كاملاً في كيان سياسي تنفيذي، فالنظام العالمي قد مات تحت أقدام أطفال "مضايا" خاصة وأطفال الشام عامة، وإن دول الظلم لن تبقى طويلاً فطوفان الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادم وذلك ما يريده المسلمون وما يهتف به المخلصون، فمن يحرر ويفك الحصار ويحمي وينصر وينقذ ويجاهد ويطعم هو تطبيق نظام الإسلام العادل الذي يرعى البشرية والذي رعاها لمئات السنوات من قبل.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي - السودان