الجمعة، 18 صَفر 1446هـ| 2024/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الماكرة حسينة لعبت بمشاعر الناس عن طريق إبقاء الإسلام "دين الدولة" لبنغلاديش العلمانية! (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الماكرة حسينة لعبت بمشاعر الناس

 

عن طريق إبقاء الإسلام "دين الدولة" لبنغلاديش العلمانية!

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

فجرت المعركة القضائية التي يخوضها الناشطون العلمانيون في بنغلاديش لمدة 28 عاما، والداعية إلى إزالة الإسلام كدين الدولة، فجرت فجأة جدالا ساخنا بين الإسلاميين والعلمانيين في المجتمع. وقد وصلت المعركة القانونية طويلة الأمد أخيرا إلى نهايتها في 28 آذار/مارس 2016 عندما رفضت المحكمة العليا في بنغلاديش عريضة تطالب بإلغاء نص دستوري يقر بأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة.

 

التعليق:

 

لم تكن الضجة المفاجئة على المطالبة بإسقاط الإسلام كدين رسمي للبلاد من قبل النخب العلمانية وحكم المحكمة لاحقا لصالح الإبقاء على الإسلام كدين الدولة، لم تكن عفوية، بل كانت كلها أجزاء من تحركات حكومة حسينة المكيافيلية الماكرة. فمن ناحية، استغلت الحكومة تعلّق مشاعر الأمة بالإسلام لتعزيز أهدافها السياسية. ومن ناحية أخرى، فإنها تحاول مساعدة العلمانيين المجادلين، الذين ليس لديهم أدنى ارتباط مع الناس، لخلق الضوضاء ومنحهم بعض المساحة في الساحة السياسية.

 

وعلى الرغم من أن العلمانية فرضت بالقوة على الشعب من قبل الحكام عملاء الاستعمار الجديد في عام 1971، إلا أن المسلمين في بنغلاديش يجدون أنفسهم دائما يميلون في مشاعرهم نحو الإسلام وأحكامه. ومع تشبعهم بالأحاسيس والمشاعر الإسلامية، إلا أن الناس في بنغلاديش يُزرع فيهم في الوقت ذاته نموذج للتفكير الفاسد الذي يبقيهم دائما بعيدين عن التفكير الإسلامي الصحيح. ومن هنا، فإن الناس لا يتسامحون أبدا مع أية شخصية أو حركة معادية للإسلام (وهو ما يعبر عن مشاعرهم الإسلامية)، في حين إنه يجري دائما تضليلهم من قبل الأنظمة والمؤسسات العلمانية لقبول الديمقراطية والقومية التي تُعرض على الشعب على أنها تتفق مع الإسلام. ويتم دائما استغلال مشاعر الناس بمكر من قبل الأنظمة العلمانية لتحقيق دوافعهم السياسية. لذلك، فإن الحكومة العلمانية في بنغلاديش تحتاج بين الحين والآخر إلى بعض القضايا العاطفية التي تثير الأمة لإشغالهم بها في حين يتم صرفهم عن تبني الفكر الإسلامي الصحيح في الإطار الأكبر.

 

وهكذا نرى أن حكومة حسينة قد أبقت كل الجماعات الإسلامية نشطة ضد العلمانيين بشأن هذه المسألة المتعلقة بدين الدولة. رغم أن الجماعات الإسلامية نفسها لم تتساءل عن شرعية مفهوم الدولة القومية الغربية التي تم على أساسها تأسيس بنغلاديش. لقد لعبت المصلحة السياسية لحسينة بشكل جيد عندما قامت الأحزاب الإسلامية برفع شعار النصر بعد أن رفضت المحكمة العليا التي تسيطر عليها الحكومة الالتماس لإلغاء الإسلام كدين رسمي للدولة. وهكذا، فإن القوى الغربية وعميلتها حسينة سيكونون سعداء لترك الناس يتقاتلون بشأن القضايا العاطفية للحفاظ على الوضع الراهن كما هو إلى أن يبدأوا في استخدام ذكائهم ورفع أصواتهم ضد المفاهيم المعادية للإسلام مثل الدولة القومية والديمقراطية لتحل محلها الخلافة والشريعة.

 

ليس غائبا على عقلاء المسلمين في بنغلاديش أن كل هذه الضجة على دين الدولة هي من تدبير حكومة حسينة كذر للرماد في العيون لأجل جني الفوائد من مشاعر الأمة تجاه الإسلام وأيضا لتصور للمسلمين في العالم أن حكومتها موالية للإسلام.

 

وحقيقة الأمر هي أنه على الرغم من أن الإسلام بقي كدين للدولة، لكن ليس هناك وظيفة للشريعة في آلية الدولة. فسياساتنا القضائية والاجتماعية والاقتصادية لن يتم صياغتها وفقا للأحكام الإسلامية. جوهريا ستبقى البلاد كما كانت دائما علمانية في ظل الأنظمة العميلة للغرب. من خلال تشجيع ودعم جميع أنواع الأنشطة المعادية للإسلام في جميع أنحاء المجتمع، كانت الخطوة الماكرة على الإطلاق من جانب حسينة بأن جعلت الإسلاميين يستنفدون طاقاتهم على شيء شكلي. بينما كان ينبغي أن تكون كل المظاهرات والجهود التي تبذلها الأحزاب الإسلامية لإقامة دولة الخلافة الراشدة الموعودة لوضع حد لطغيان العلمانية في بنغلاديش. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي جميع الأحزاب الإسلامية إلى العمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وأن يعطي النصرة للمسلمين تحت القيادة المخلصة لحزب التحرير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عماد الأمين

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بنغلاديش

آخر تعديل علىالخميس, 07 نيسان/ابريل 2016

وسائط

4 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الخميس، 07 نيسان/ابريل 2016م 14:37 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الخميس، 07 نيسان/ابريل 2016م 12:26 تعليق

    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 07 نيسان/ابريل 2016م 10:53 تعليق

    صدقتم بارك الله فيكم.."الماكرة" حسينة حسبنا الله ونعم الوكيل فيها..عليها من الله ما تستحق..

  • khadija
    khadija الخميس، 07 نيسان/ابريل 2016م 08:06 تعليق

    في ميزان حسناتكم وبارك الله في جهودكم وسدد خطاكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع