- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قبول قتل الأبرياء من قبل طالبان باكستان لا يجلب خيرا للإسلام
(مترجم)
الخبر:
لقي ما لا يقل عن 26 شخصاً مصرعهم، بينهم تسعة من رجال الشرطة، بينما أصيب 58 آخرون في هجوم بالقنابل بالقرب من برج ارفا كريم ومنتزه التكنولوجيا في شارع فيروزيبور في لاهور بعد ظهر يوم الاثنين. ويقال إن القصف استهدف ضباط الشرطة وهم يوفرون الأمن لعمال هيئة تنمية لاهور الذين كانوا مشغولين بإزالة المعوقات والتهديدات عن الطريق. (صحيفة الفجر الباكستانية).
التعليق:
بعد وقت قصير جداً من الهجوم أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم قائلةً: "رسالتنا إلى أعداء الإسلام وحلفائهم في الخط الأمامي هي الابتعاد عن طريقنا أو أن يستعدوا لمعاناة هذا المصير". ومن هذا الموقع علينا معرفة من الذي يستفيد من مثل هذه الهجمات وهذه التصريحات. وعلى الرغم من أن العديد من رجال الشرطة قتلوا في هذا الهجوم، وهم بالطبع موظفون حكوميون يطيعون أوامر قادتهم، إلا أن هناك أمراً واحداً يتشاركون به مع الضحايا الآخرين. فلقد كانوا أيضاً خارج منازلهم مثل البقية لتحصيل لقمة العيش لأطفالهم. وكانوا جميعاً من الفقراء الذين كانوا يحاولون تحقيق أهدافهم والذين تركوا الآن أسراً وراءهم ستعاني من عواقب هذا الانفجار لسنوات.
إن مثل هذه الحوادث هي أمثلة على كيفية قتل أكثر من عصفورين بحجر واحد. تشويه اسم الإسلام، وجلب الانقسام بين المسلمين العاملين في القوات المسلحة والشعب، وإيصالهم إلى نقطة يبدؤون فيها بالاستياء من بعضهم بعضاً، مما يزرع الخوف في قلوب الناس. ويجعلهم يعتقدون بأنهم محاصرون بالإرهابيين، ومدى أهمية الحفاظ على تأجيج الحرب على (الإرهاب). من كل هذه الفوضى فإن الحكومة وطالبان باكستان يبدوان مطمئنين من سلامتهما. إن ما يبدو أنه منسي لديهما هو أن هناك مخططا فوق جميع المخططين. إن قبول قتل الأبرياء من قبل طالبان باكستان لا يمكن أن يكون أمراً جيداً للإسلام، والله يعلم النوايا. إن طالبان باكستان لم ترسل هذه الرسالة إلى حلفاء الأعداء ولكن هذه الرسالة هي للأبرياء، أياً كان الجانب الذي هم عليه، سواء الناس العاديون أم الجنود، فإن عقولهم وأجسادهم سوف تستغل لمصلحة الغرب طالما فشلوا في إدراك العدو الحقيقي، والاتفاق على الوقوف معاً لتكوين قوة أكبر. القوة التي لا تقوم على الخداع بل يتم تشكيلها حسب طريقة النبي e، والتي تفهم أنه لا توجد طرق مختصرة، بل إن الإسلام هو الدين الشامل الذي يحافظ على دم جميع الناس. قال رسول الله e: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».
إن دماء الأبرياء المسلمين التي أريقت في السنوات الـ 93 الأخيرة من قبل الاحتلال والمغتصبين مثيرة للقلق. والأسوأ من ذلك عندما يكون القتلة والضحايا هم من المسلمين. إلى متى سننخدع بهؤلاء القادة الخونة؟ من المهم للمسلم عدم تكرار الخطأ نفسه. إن الإسلام حذر المسلم من الوقوع في الخطأ مرتين، بل شجع على أن يكون المسلم فطناً ذكياً يهتم بالمعرفة والوعي لأن عليه أن يكون نموذجاً وقدوة للآخرين. أيها الإخوة والأخوات المسلمون، حان الوقت لإدراك حرمة وقيمة دم المسلم. ولفهم أن حرمة هذا الدم لن تصان إلا في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة، فإن السبب الوحيد الذي يسمح فيه بإراقة الدماء هو الجهاد في سبيل الله لإعلاء دينه، حيث تكون الجنة في انتظار هؤلاء الشهداء.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم