الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحج من شعائر الله... وليس أداة للضغط في التجاذبات والصراعات السياسية!

 

 

 

الخبر:

 

قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر إنها خاطبت منظمات عربية وإسلامية بشأن العراقيل التي تضعها السلطات السعودية أمام الحجاج من المواطنين والمقيمين، بينما اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطات السعودية باستخدام شعيرة الحج لأهداف سياسية.

 

وأكدت اللجنة أنها ألحقت خطابها للمقرر الأممي الخاص بحرية الدين والمعتقد بخطابات مماثلة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وإلى منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بهدف شرح الانتهاكات المتعلقة بالحق في ممارسة الشعائر الدينية.

 

وأوضحت اللجنة أن السلطات السعودية وضعت حزمة من العراقيل؛ تمثلت في حصر وصول حجاج دولة قطر في منفذين جويين فقط وعن طريق الترانزيت. وأشارت إلى عدم وجود آلية واضحة للتحويلات المالية، بالإضافة إلى وضع المزيد من الإجراءات الروتينية لعرقلة عملية الحج وغياب التعاون مع المؤسسات القطرية. وقالت إن وزارة الحج والعمرة السعودية امتنعت عن التواصل مع وزارة الأوقاف القطرية لتأمين سلامة الحجاج؛ متعللة بأن هذا الأمر في يد السلطات العليا السعودية.

 

من جهتها، اتهمت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير الدوحة بمحاولة تسييس الحج من جهتها، وأوضحت أن الحكومة القطرية هي التي تقوم بإعاقة الحجاج القطريين، وذلك بعد ورود أنباء عن وقف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية التسجيل للحج لهذا العام على موقعها الإلكتروني. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

حتى الحج لم يسلم من الصراعات والتجاذبات السياسية بين قطر والسعودية، وبات محل تراشق إعلامي بين مسؤولي الدولتين هذا يصرح وذاك ينفي، فقاتل الله حكام دويلات الضرار، حتى شعائر الله سبحانه وتعالى باتوا يستخدمونها كوسائل ضغط لتحقيق مصالحهم، بل لتحقيق مصالح وأطماع أسيادهم في ظل الصراع الاستعماري بين بريطانيا وأمريكا التي طلبت من السعودية ومصر محاصرة قطر والضغط عليها لارتباطها ببريطانيا ومحاولاتها المستمرة التشويش عليها وعلى وعملائها في المنطقة.

 

والأدهى والأمر أن ترفع شكاوى للمنظمات الدولية والإقليمية التابعة للدول الغربية ولا سيما أمريكا للتدخل من أجل السماح للحجاج القطريين بالحج هذا العام، فكيف تكون هذه الدول ومؤسساتها هي الخصم والحكم؟! وإلى أي حد وصل الذل والهوان والتبعية حتى باتت زيارة المسلم لبيت الله الحرام وأداؤه فريضة الحج تحتاج إلى وساطات دولية؟!

 

إن الحج من شعائر الإسلام العظيمة، والتي فيها تتجلى وحدة المسلمين، حيث يجتمع فيه الملايين من مناطق مختلفة رغم القيود والتضييقات التي تفرض، وبألوان مختلفة، وبلغات مختلفة، وتتلاشى فيه الفوارق بين الغني والفقير، والحاكم والمحكوم.

 

إن الأمة الإسلامية أمة واحدة، دينها واحد وعقيدتها واحدة وربها واحد ونبيها واحد، ولكن الذي ينقصها هو دولة واحدة بحاكم واحد تحت ظل راية واحدة، فالدول الاستعمارية هي التي فرقتها باتفاقياتها المشؤومة سايكس بيكو وأخواتها ووضعت السدود والحدود بينها، ونصبت على كل بلد منها حاكماً عميلاً يقوم على خدمة مصالحها، ولا بد من إزالة هذه الأنظمة الخائنة واستبدال حاكم واحد بها يحكم بشرع الله ويجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم في دولة واحدة هي دولة الخلافة على منهاج النبوة، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونسأله تعالى أن يكون ذلك قريباً.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم براءة مناصرة

وسائط

3 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 05 آب/أغسطس 2017م 20:46 تعليق

    جزاكم الله خير الجزاء

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة السبت، 05 آب/أغسطس 2017م 12:13 تعليق

    بارك الله فيكم

  • نسائم الخﻻفة
    نسائم الخﻻفة السبت، 05 آب/أغسطس 2017م 09:21 تعليق

    جزاكم الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع