- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا توسع عقوباتها ضد كوريا الشمالية
الخبر:
قال سفير كوريا الشمالية في موسكو إنه لا ضمان ألا تتحول المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة، الجارية حاليا في منطقة شبه الجزيرة الكورية، إلى حرب حقيقية في أية لحظة. (روسيا اليوم)
التعليق:
هذه هي أمريكا التي اعتادت على نهب خيرات العالم بشتى الوسائل والأساليب حتى لو كانت حربا، ولم تكتف أمريكا بفرض هيمنتها واستعمارها لبلدان ما يسمى بالعالم الثالث، فهي تريد أن تفرض أوامرها وشروطها على الدول التي تنافسها، وهي تختلق الأزمات والقلاقل لها، ولم تتعلم هذه الدول من سياسة أمريكا وأن تتخذ حيال هذه السياسة موقفا حازما يوقف أمريكا عن هذا التعجرف والتبختر والتكبر، فأمريكا قد أهانت أوروبا مرات ومرات، وأهانت روسيا كذلك، وأهانت الصين مرات عدة.
إن الصين قوة اقتصادية تنافس أمريكا؛ لهذا تعمد أمريكا إلى إيجاد القلاقل والأزمات للصين وتسعى لعدم تقدمها وتفوقها.
ما الذي يجعل أمريكا تتعجرف وتتكبر على العالم؟ ومن الذي سيوقف أمريكا عن تكبرها وعجرفتها؟
إن الذي جعل أمريكا تتصرف هكذا هو المبدأ الرأسمالي الذي تطبقه وتفرضه على العالم، هذا المبدأ الذي لا ينظر للإنسانية ولا يهتم بها، هذا المبدأ الذي لا وجود له إلا بالحروب والقلاقل، فهي التي تطيل عمر المبدأ الرأسمالي لأن هذا المبدأ قائم على المصلحة والمنفعة، فإذا ارتأت الإدارة الأمريكية أن حربا ما ستجني لها مالاً فهي تسرع إلى ذلك كما صنعت في العراق وغيره...
لذلك فإن عجرفة أمريكا وتكبرها في تطبيقها لمبدأ لا يجعل للإنسان أي قيمة، فهو ينظر إلى المال فقط، وأيضا لا يوجد من ينافس أمريكا ويوقفها عن هذا التعجرف، فجميع الدول القائمة الآن يوجد فارق كبير في القوة العسكرية بينهما مما زاد في عجرفة أمريكا وتكبرها.
أما الذي سيوقف أمريكا ويجعل لها ولمبدئها نهاية فهو وجود دولة مبدئية تحمل للناس الخير في بقاع الأرض، هذه الدولة لا وجود للمصلحة والمنفعة فيها، هذه الدولة التي ينتظرها العالم ويرقبها، فدول العالم كلها تضع العراقيل أمام وجودها.
إذن هي دولة مرتقب قيامها، وقد حذرت الدول الكبرى من وجودها فاختلقت الحروب من أجل عدم قيامها ولكن أنى لهذه الدول ذلك؟
هذه الدولة التي أصبح ذكرها يوميا عبر وسائل الإعلام وعلى ألسنة الحكام وأتباعهم هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يرعاها رب العالمين سبحانه ويرعى دعاتها، هذه الدولة التي تكفل الله تعالى برعايتها ورعاية دعاتها حيث قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وأثابكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم