- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة على منهاج النبوة هي الملاذ الآمن الوحيد للمسلمين
(مترجم)
الخبر:
ردا على اندفاع الرئيس ترامب مهاجما باكستان لإيوائها (الإرهابيين) عقدت القيادة المدنية والعسكرية لباكستان اجتماع أمن قومي وقالت بأن على أمريكا أن تتوقف عن إلقاء اللوم على باكستان، لأن ذلك لن يكون مفيدا في تحقيق السلام في أفغانستان. (سي إن إن)
التعليق:
حضر اجتماع لجنة الأمن القومي رؤساء الخدمات وأعضاء مجلس الوزراء الرئيسيين وغيرهم. وما فاجأ حقا هو الدهشة التي أبداها هؤلاء القادة تجاه اتهامات ترامب، في الوقت الذي كانوا هم أنفسهم السلطات ذاتها التي سمحت باستخدام أراضي باكستان فيما يحقق المصلحة الأمريكية، وهم أنفسهم من دمر ثروات باكستان لجني ثروات شخصية، وهم أنفسهم من افتخروا بكونهم حليفا للكفار وتخلوا عن إخوانهم المسلمين.
عندما غزت أمريكا أفغانستان بعد 11 أيلول/سبتمبر في إطار القضاء على طالبان، أيدت باكستان تحت حكم برويز مشرف ما يسمى "الحرب على الإرهاب"، ما منح أمريكا صلاحية الدخول ومكن من بيعها إخوانهم المسلمين، بل إنهم كانوا جزءا نشطا في "حرب الطمع" فقد ذهب المال الذي ذكره ترامب في الحسابات الشخصية للكثيرين. دفعت أمريكا فعلا لهؤلاء المهرجين لأداء ما تريده، وقد أدوه فعلا، ولكنهم قليلا ما عرفوا أنهم كانوا كمن باع روحه إلى الشيطان. وإذا ما كانت تعطيهم وتُمنيهم بمكاسب صغيرة فذلك لأنها تتوقع مكاسب أكبر وأعظم تحققها. وتشمل تلك المكاسب الحفاظ على السلطة والحفاظ على الهيمنة على المنطقة والحصول على الموارد الخفية. الموارد التي وهبها الله لجميع البلاد الإسلامية، والتي من أجلها تنهب تلك البلاد وتسلب خيراتها.
من المؤسف أن المتورطين في هذا النهب هم من البلاد الإسلامية الأخرى الذين تحجر على عقولهم مصالحهم القومية. ومنذ ذلك الوقت الذي لعبت فيه زمرة آل سعود دورا حيويا في تدمير الخلافة أصبح كثيرون آخرون لعبة في أيدي العدو. فغزو العراق احتاج إلى مساعدة إيران. وفتحت مصر والأردن قواعدهما الجوية لشن هجمات على فلسطين وسوريا. كما فتحت باكستان المجال لاستخدام أمريكا أراضيها ضد أفغانستان مرتين، خلال الغزو الروسي أولا ومن ثم مع طالبان حاليا.
إننا بحاجة إلى أن نفهم أن الإيمان بالله وطاعته هما الطريق الصحيح الوحيد للعيش كمسلمين. لا يمكننا أن نكون حلفاء لأعداء الله. أي فائدة تلك التي جناها المسلمون من التحالف مع أمريكا؟؟ لا شيء سوى الإهانة والسخرية. كل ما نراه هو بلاد مدمرة، وعقول وأجساد مستعبدة. إن على باكستان أن تفهم أن أفغانستان ليست هي العدو، ولكن عقلية الاستعمار الاستعبادية التي تحكم جميع البلاد الإسلامية هي العدو الحقيقي. إن الخوف الحقيقي ليس مما ستفعله أمريكا إذا ما أغضبناها، ولكن مما سيحصل لنا إن نحن أغضبنا الله تعالى. لقد آن أوان الوقوف معا بحزم من أجل أخذ حقك وحق أخيك. وليس هذا وقت تقديم المبررات وتذكير أمريكا بالخدمات التي قدمتموها لها، بل إنه وقت التوبة عن أخطائكم السابقة والعمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيعيش إخواني وأخواتي الأعزاء في الملاذ الآمن الوحيد لجميع المسلمين.
﴿وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله جهودكم الطيبة
-
جزاكم الله خيرا