- الموافق
- 3 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
ألم يأن لكم - أيها العلماء - أن تستفيقوا وتستنصروا جيوش المسلمين؟!!
الخبر:
ورد على موقع الإسلاميون بتاريخ 2017/09/06م خبرٌ جاء فيه:
"وصف مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان اليوم الأربعاء، ما يجري من قتل وتهجير ضد مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان غربي ميانمار ب"الإجرام الوحشي والإبادة العنصرية".
ودعا دريان في بيان صدر عنه، قادة البلاد العربية والإسلامية للضغط على دول القرار في العالم لوقف المجازر التي تودي بحياة الأطفال والنساء والشيوخ والشبان بغير رحمة ولا شفقة. وطالب في بيانه بالإسراع في إنقاذ مسلمي الروهينجا من محنتهم المستمرة التي تمثل أفظع صور للإرهاب في العصر الحديث".
وقال المفتي إن "العدوان على مسلمي الروهينجا عدوان على المسلمين جميعا، والجرائم المرتكبة بحق المسلمين في ميانمار جرائم حرب ضد الإنسانية". وأضاف أن هذا الأمر يحتم على المجتمع الدولي محاكمة مرتكبي هذه الجرائم وإدانتها وتحميلها التبعات والمسؤوليات المعنوية والجزائية كافة".
التعليق:
تتداعى الأمم والشعوب على أمة الإسلام كما تداعى الأكلة على قصعتها، ويكيد الأعداء للمسلمين من كل حدب وصوب، وأصبح المسلمون المضطهدون في العالم، لا بواكيَ لهم، ازدادت عليهم المحن وانصبت فوق رؤوسهم الإحن، فها هم أهلنا في بورما يقتلون ويهجرون وترتكب في حقهم جرائم ومجازر يشيب لها الولدان!! ولا ناصر لهم ولا مغيث!!
ومع كل ما أصاب ويصيب أمة الإسلام إلا أننا لا نرى موقفاً من علماء المسلمين - إلا من رحم ربي - يدعو إلى نصرة المسلمين بجيش عرمرم، يعيد لهم عزتهم وكرامتهم، لا نرى من هؤلاء العلماء إلا "إدانة" و"استنكاراً" ودعوة المجتمع الدولي ودول القرار والجمعيات الخيرية إلى وقف هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها!! أي بمعنى آخر يستجدون أمريكا ودول الغرب الكافر ومن تبعهم ولف لفيفهم كيْ ينصروا المسلمين!!
فها هو د. علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينشر على صفحته في تويتر: "نصرة إخواننا الروهينجا واجب على الحكام سياسياً والعلماء شرعياً والشعوب اقتصادياً والإعلاميين بنشر قضيتهم وعلى الجمعيات الخيرية إغاثتهم فوراً"!!!
يقول إن نصرتهم واجب على (الحكام سياسياً)! وماذا عن عسكرياً؟!!! ألم يأن لكم - أيها العلماء - أن تستفيقوا وتستنصروا جيوش المسلمين؟!! ألم يأن لكم أن تتخذوا موقفاً مشرفاً يُرضي الله؟!! ألم يأن لكم أن تأخذوا مكانتكم التي أكرمكم الله سبحانه وتعالى بها؟! ألم يأن لكم أن تكونوا كما قال عنكم رسول الله r: «إِنَّ مَثَلَ الْعُلَمَاءِ فِي الأَرْضِ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ، يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَإِذَا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ يُوشِكُ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ».
إن الله قد أعطى العلماء دوراً بعد الأنبياء من أجل أن يخرجوا الناس من الظلمات إلى النور. فلماذا لا يستخدمون هذا العلم من أجل الله وخدمة دعوته في وقتنا الحالي؟ أم أن الله قد أمرهم أن يُرضوا أسيادهم من الحكام الظلمة في دول العالم الإسلامي وأسيادهم في أوروبا وأمريكا؟!! حسبنا الله في كل من علم الحق فجحده!!
والله سبحانه قد فَرَضَ على المسلمين وفي مقدمتهم العلماء القدوة، الدفاع عن الإسلام وقول الحق لا يخافون في الله لومة لائم، قال رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم: «أَلاَ لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلاَ يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيم»، فيجب على العلماء أن يكشفوا مخططات الكفار ويفضحوا تآمرهم وكيدهم لأمة الإسلام.
إن الإسلام هو الدين الوحيد عند الله ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه، وأمة الإسلام هي خير أمة أخرجت للناس، وإن المسلم يوقن أنه لا يضره بإذن الله كيد الكائدين، وما هي إلا صولة للكفر ستذهب جفاءً وسيبقى ما ينفع الناس، وإن الكفار؛ أعداء الله لا يريدون بنا خيراً، ولن يقطع أيديهم عن التدخل في أمورنا إلا إمام يُبايع على كتاب الله وسنة رسوله rفيحمي مجتمعاتنا ويقيهم شرور الأعداء، قال رسول الله r: «وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، ولن تجني أمريكا وأوروبا وأذنابهم الحكام إلا الخيبة والحسرة والخسران، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة
وسائط
3 تعليقات
-
بارك الله جهودكم الطيبة
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله فيكم