السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف كيان يهود لنفق شرقي خانيونس

 

 

 

الخبر:

 

نقلت روسيا اليوم 2017/10/30 عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد قتلى القصف (الإسرائيلي) الذي استهدف نفقا للمقاومة الفلسطينية، بدير البلح، شرق خانيونس، ارتفع إلى 7، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين.

 

وقالت وكالة "معا" الفلسطينية إن الطائرات (الإسرائيلية) دمرت نفقا لسرايا القدس، بعد استهدافه بخمسة صواريخ، شرق موقع كيسوفيم العسكري شرق خانيونس.

 

وكان الجيش (الإسرائيلي)، أعلن مساء الاثنين، عن تفجير نفق تم حفره أسفل المنطقة الحدودية من جهة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقال إن النفق كان في طور البناء.

 

التعليق:

 

كيان يهود يفعل ما يشاء، وكل شيء مباح له، ولا قيمة للأرواح التي يزهقها والمباني التي يدمرها، كان ذلك على مدار عقود، وهو مستمر بشكل أكثر شراسة أمام استخذاء يتعمق أكثر مع مرور الأيام. وعندما يقتل أهل فلسطين أو يجرحون يهودياً واحداً فإن العالم يشجب ويستنكر ويبعث بأسمى رسائل التضامن مع يهود، وتذكر وسائل الإعلام بما في ذلك العربية نبذة عن حياة اليهودي، أما حينما يقوم كيان يهود بمجازره فإن أحداً لا يتكلم، بل ولا تبث وسائل الإعلام العربية نبذة عن حياة الضحايا، فهم مجرد رقم يضاف إلى الأرقام السابقة!

 

والغريب أن هذا يستمر في ظل أن حالة الأمة تتبدل من واقع إلى واقع، وإن لم يكتمل تبدلها، فقد أرعب الربيع العربي أمريكا وأوروبا، لكنها قد تمكنت من السيطرة عليه بما تملكه من أدوات كثيرة خاصة تلك المحلية، فأبرزت قيادات وهمية صنعها الإعلام التابع للغرب، تلك القيادات التي أمسكت بزمام الانتفاضات العربية وقادتها داخل الدائرة المفرغة التي رسمها الغرب، وكانت سوريا وثورتها المعضلة الكبرى، لكن أمريكا اليوم ترى أنها وبجهود تركيا - أردوغان قد نجحت وإن بعد مشقة كبيرة وسنوات طوال، على حد ما يرونه.

 

وعلى الرغم من استمرار غليان الأمة، وأنها تنتظر ساعة الصفر من جديد لتحرك أقوى، إلا أن القيادات الجديدة والقديمة في محيط كيان يهود قد زادت في انحنائها لأمريكا ولكيان يهود، وزادت مغازلاتهم له بالسلام الموعود، أو الاستسلام، فما كان من قيادات يهود إلا استغلال هذه الفرصة الذهبية للمزيد من المجازر والتهديد بحرق الأخضر واليابس في غزة وسوريا ولبنان.

 

وإذا كانت النداءات لحكام بلدان الطوق تضيع في المقابر التي وضع هؤلاء الحكام أنفسهم فيها سابقاً، إلا أن اليوم يكشف بما لا يدع مجالاً للشك بأن حكام بلدان الطوق قد خرجوا من مقابر الخوف التي تذرعوا بها طويلاً، وتمترسوا في الخنادق، ولكنها خنادق كيان يهود، لمشاركته ضرب الأمة التي تهدد عروشهم، فهؤلاء الحكام لم يعودوا يبالون بمشاعر أمتهم، ويعلنون بكل وقاحة وقوفهم إلى جانب أمريكا والغرب، بل وكيان يهود ضد أمتهم. فحكام مصر قد فرضوا حصاراً أشد من حصار كيان يهود على فلسطين من جهة غزة وأذلوا أهلها حتى وافق حكام غزة على ما يشبه الاستسلام، فكانت المصالحة بين مشروع المقاومة ومشروع الاستسلام الذي تقودة السلطة الفلسطينية على شروط أوسلو التي بدلت من أجلها الوثائق كما بدلت سابقاً منظمة التحرير ميثاقها.

 

فما يراه كيان يهود استسلاماً يلحق استسلاما، وثورة يلتف عليها فتقضي على آمال من سار بها بسبب الخيانات والمال القذر الذي تبذله دول الخليج، خاصة السعودية التي تجهزها أمريكا حتى تلحق بموكب السادات إلى نار جهنم وبئس المصير.

 

لكن النداء الذي يجب أن يوجه اليوم إلى الضباط والقيادات العسكرية في الجيوش في دول الطوق خاصة، وإذا كانت القيادات العليا هي جزء من النظام الذي يتربص مع أعدائنا بأمته الدوائر، فإن قسماً واسعاً من الضباط يتطلعون للتغيير كباقي أفراد أمتهم، وهم قادرون على نصرة من يستحق، حتى تعود الأمور إلى نصابها، وإذا كانت مئات الأرواح تزهق يومياً في صراعات لا طائل منها في اليمن وليبيا ومصر وغيرها، فإن هؤلاء الضباط يجب عليهم أن يمزقوا رداء الخوف، فينطلقوا لتمزيق النظام، ويجعلونه أثراً بعد عين، وبعدها وبسرعة فائقة يتم بناء دولة الإسلام، التي تسير بهؤلاء الضباط لتمزيق كيان يهود، وإعادة ديار الشام إلى سابق عهدها، قلباً نابضاً للأمة الإسلامية جمعاء.

 

وليس بين اليوم والغد إلا تمزيق رداء الخوف، وإدراك أن كل ما نخاف عليه بيد الله تعالى، ومن تطلع إلى الله يريد وجهه فليس له حاجة إلى غيره، وذلك والله ظفر بكنز عظيم في الدنيا والآخرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع