- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أنجبوا وأقيموا دولة تقوم بالرعاية على وجهها
الخبر:
أوردت صحيفة اليمن اليوم يوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الصادرة في اليمن في عددها 1815 خبراً بعنوان "إقرار الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017-2021م" جاء فيه (أقرت وزارة الصحة العامة والسكان، أمس الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017-2021م، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمتي اليونسيف والصحة العالمية. وتتضمن الاستراتيجية ثلاثة فروع تشمل صحة الأمومة وحديثي الولادة والاتصال من أجل التغيير في السلوك بالصحة الإنجابية، وتهدف إلى تخفيض نسبة أمراض ووفيات الأمهات وحديثي الولادة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأمهات وحديثي الولادة، وكذا بيئة العمل المناسبة والاهتمام بالنازحين والمجتمعات المستقبلة والعائدين والفئات الأشد فقراً وذوي الاحتياجات الخاصة. و"من جانبها قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أنجيلا سن إن الاستراتيجية ستسهم في الوصول إلى التنمية المستدامة إذا ما نفذت بصورة سليمة، كونها جمعت بين التنمية والطوارئ...".
التعليق:
فيما يعد العامل السكاني "الديمغرافي" عاملا من عوامل قوة الدول، فيوجه جزء منه للصناعة وجزء للزراعة وثالث للجيش ورابع للأنشطة البحرية والصيد وهكذا، فإنه أضحى اليوم فزاعة تلوح بها الدول الغربية للنظام الحاكم في اليمن وأمثاله في بلاد المسلمين عن طريق منظماتهم العاملة في مجال الصحة والسكان. وحجتهم في ذلك عدم قدرة الموارد المحلية على تلبية حاجات وخدمات من الغذاء والتعليم والتطبيب وغيرها للنمو السكاني المتمثل في الأعداد المتزايدة من السكان.
في الوقت الذي تشجع دول الغرب النساء لديها على زيادة الإنجاب وتغريهن بالمال لأجل فعل ذلك لتخطي مشكلة العامل الديمغرافي الذي يسجل نموا طفيفاً أنتجته حضارة المبدأ الرأسمالي الداعي للاستمتاع بعيدا عن الحمل والولادة وتحمل أعباء تربية الأبناء والأسرة.
تضع دول الغرب مخططاتها لإحكام السيطرة على السياسة السكانية في اليمن عن طريق العديد من المنظمات كمنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة التنمية الأمريكية التي نفذت العديد من البرامج مع وزارات الصحة والإعلام والإرشاد والأوقاف وغيرها من البرامج في اليمن الداعية بصوت واحد إلى خفض نسبة النمو السكاني المتزايد بإدخال الوسائل والأدوات التي تحد من النسل وتقلل منه تحت دعاوى الحفاظ على صحة الأم والطفل، وتشكل خطرا على صحة مستخدماتها من النساء.
اللافت للانتباه هو الغزل المتبادل بين الأمم المتحدة والحوثيين واجتماعها بحكومة غير معترف بها وقرار هذه الاستراتيجية ثمرة من ثماره.
إن الرعاية الصحيحة للأمهات والمواليد تكون بتمكينهن من إتمام حملهن بأمان من خلال متابعتهن أول بأول وتمكينهن من التغذية الصحية السليمة لهن ولأجنتهن وإرشادهن صحيا أثناء الحمل، وتمكينهن من الولادة بسلامة من خلال توفير الطبيبات والقابلات وبثهن في المدن والقرى لا بإجراء العمليات القيصرية وقطع قناتي فالوب.
إن من رعاية الأطفال على الدولة أن يفرض لهم من بيت مال المسلمين عطاء كما فعل ذلك خليفة المسلمين الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يكون للمسلمين لا نفط ولا غاز ولا ثروات زراعية ولا بحرية فكيف وهي اليوم موجودة؟!
هذه دعوة مفتوحة لأهل الإيمان بأن يحيوا حياة طبيعية بعيدا عن التفكير في تحديد النسل وأن يتزينوا بما جعله الله تعالى زينة فقال: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. وقال رسول الله e«تَكَاثَرُواْ تَنَاسَلُواْ فَإِنِّي مُبَاهٍ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه البيهقي عن سعيد بن أبي هلال.
وإن مسألة شح الموارد "الندرة النسبية" فإن الله تعالى قال: ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾. إلى جانب السعي في الأرض طلبا للرزق والعمل على إقامة دولة ترعاكم محل نظام الحكم السابق واللاحق في اليمن ترعى الناس على أساس العقيدة الإسلامية في جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها تحكمهم بالإسلام وتجمع بلاد المسلمين تحت راية العقاب راية رسول الله e في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
جاء في مسند الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال رسول الله e«تَكُونُ فِيكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ... ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ رَاشِدَةٌ عَلَىْ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ»
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن