الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقتل المخلوع صالح يكشف الصراع الإنجلو أمريكي المحموم على اليمن

 

 

 

الخبر:

 

- زيارة تيريزا ماي للسعودية

- إعلان صالح تخليه عن تحالفه مع الحوثيين ودعوته للبدء بصفحة جديدة مع دول الجوار (السعودية)

- مقتل صالح على يد الحوثيين في عملية استخباراتية (وكالات الأنباء)

 

التعليق:

 

جاءت زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي للسعودية مترافقة مع إعلان إدوين صمويل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط أن بريطانيا تدعم استعمال التحالف العربي بقيادة السعودية لقوة عسكرية نسبية من أجل استعادة الشرعية في اليمن.

 

وكأن هذا التصريح بمثابة ضوء أخضر للمخلوع صالح أن يعلن انحيازه للسعودية مع فك تحالفه مع الحوثيين ليساعد السعودية بدخول صنعاء والاتفاق على حل سلمي يبقي الرئيس السابق في الحكم.

 

فاشتعلت جراء تلك التصريحات الأعمال القتالية داخل صنعاء، إلا أن الحوثيين لم يتمكنوا من غريمهم صالح، وجاءهم الحل من معلومات استخباراتية (أمريكية) تفيد بخروج صالح من منزله في صنعاء وتحركه صوب سنحان مسقط راْسه، حيث كانت الإمارات قد رتبت له مروحية ستقله إلى مأرب حرصا عليه مع اشتداد القتال في العاصمة صنعاء.

 

وهكذا تمكنت أمريكا من عدوها صالح عن طريق أداتها الحوثيين الذين رتبوا له كمينا وأطلقوا على سيارته النار وقاموا بقتله مع مرافقيه من قيادات المؤتمر الشعبي العام.

 

وهكذا فشل الإنجليز في تأمين الرجل الذي دعموه في حكم اليمن لأكثر من ثلاثين عاما، وقال المتحدث باسم الحوثيين إن الإمارات هي من قادت صالح إلى هذا المصير! (سكاي نيوز).

 

وبمقتل المخلوع صالح يسدل الستار على فصل من فصول الصراع الإنجلوأمريكي على اليمن، إلا أن الصراع نفسه لم ينتهِ، بل لا يزال مستعرا، وستحاول السعودية قيادة التحالف العربي نحو دخول صنعاء والإمساك بزمام الأمور هناك نيابة عن الحوثيين وإيران في معركة سماها عبد ربه هادي: صنعاء العروبة، في إشارة إلى نهاية حقبة الحوثيين وإيران وتحولها لحقبة السعودية محمد بن سلمان، الذي تنيط إليه أمريكا بأكثر من دور في المنطقة.

 

إلا أن الوسط الإنجليزي العريق في اليمن لن يرفع المناديل البيضاء، فلدى الإنجليز عبد ربه هادي وشرعيته، وبقية الأحزاب (المؤتمر الشعبي العام، والإصلاح، والاشتراكي وغيرها) بالإضافة إلى كبار قادة الجيش والوسط القبلي.

 

وإذا توصل الطرفان (الإنجليز والأمريكان) إلى اتفاق فإنهما سيقتسمان السلطة بينهما عن طريق فرض وصاية خليجية (سعودية) وربما دولية، يرتب فيها كل طرف أوراقه لبدء فصل جديد من فصول الصراع على النفوذ والثروة في البلاد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – اليمن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع