الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا توجد (إسرائيل) حتى تصبح القدس عاصمتها

 

 

 

الخبر:

 

أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حيث قال متهكما: "لا توجد دولة اسمها (إسرائيل) حتى تصبح القدس عاصمةً لها". (روسيا اليوم) الجمعة 2017/12/08م

 

التعليق:

 

قد يثلج هذا التعليق صدور جُل أبناء المسلمين، إن لم يكن كلهم، على الرغم من صدوره من إنسانٍ ملحدٍ لا يؤمن بالله عز وجل هو كيم جونغ أون في تعليقه على خبر اعتراف ترامب بأن القدس عاصمةٌ لكيان يهود، إلا أنه وبشكلٍ مؤكدٍ أن هذا التعليق من هذا الكافر سيجعل المسلمين يشعرون بالأسى والحزن على ما آل إليه حالهم، حال خير أمةٍ أخرجت للناس، وذلك بسبب المواقف المخزية والتآمرية للرويبضات الذين يحكمون المسلمين بالحديد والنار والجاثمين على صدورهم، ومواقف علماء بلاطهم كذلك.

 

إنه لمن المحزن بل المبكي أن لا نجد حاكماً أو زعيماً ممن يحكمون أمة المليارين مَن يجرؤ على التفوه بعشر معشار ما تفوه به هذا الملحد، فهم جميعاً ضغث على إبّالة، وهم كأسيادهم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدروهم أكبر، ولذلك لا نرى منهم إلا مواقف ترضي عنهم أسيادهم، فهذا أردوغان، الذي كلما خطب بالأمة أرعد وأزبد، يتوعد ترامب بأن القدس خطٌّ أحمر، حتى غدا أردوغان هذا أضحوكةً بين الناس بعد أن كثرت خطوطه الحمراء، ولم تتعد ردة فعله سوى إبداء الأسف على صدور مثل هذا القرار ودعوة منظمة العالم الإسلامي للانعقاد لمناقشة القرار الأمريكي، ومن ثم اتصاله برأس الكفر بابا الفاتيكان ليبحث معه قرار ترامب المثير، فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار. "صحيفة الديار" الخميس 2017/12/07م.

 

أما رويبضة الأردن عبد الله الثاني، فقد أبدى شعوره "بالفخر" بخروج الناس في الأردن في مظاهراتٍ مليونيةٍ للتنديد بقرار ترامب، فبدل أن يلغي اتفاقية وادي عربة المخزية ومن ثم يفتح الحدود أمام جيش الأردن والجموع الغاضبة ليستأصلوا كيان يهود من جذوره ويحرروا فلسطين كلها، بدلاً عن ذلك فإنه يعمل على تشجيع الناس على تنفيس مشاعر الغضب والاحتقان في مسيراتٍ ومظاهراتٍ لا تقدم ولا تؤخر في وضع القدس وفلسطين.

 

هكذا كانت ردود فعل كل الرويبضات حكام المسلمين، وهكذا كانت تصريحاتهم، فهي وإن اختلفت في بعض الألفاظ إلا أن المضمون واحد، شجبٌ واستنكارٌ غايته حفظ بعض ماء الوجه أمام جموع المسلمين الغاضبة لا أكثر.

 

إن كلام زعيم كوريا الشمالية ليدل وبشكلٍ غير مباشرٍ أن احتلال القدس وكل فلسطين لم يكن ليحدث لولا تآمر حكام المسلمين العملاء وتواطؤهم مع داعمي هذا الكيان المسخ من دول الغرب الكافر، وأن تحرير فلسطين والقدس ليس له من سبيلٍ إلا بعد تقويض هذه العروش والكراسي، وتجهيز جيوشٍ جرارةٍ يقودها خليفةٌ مخلصٌ تقيٌّ، ينقض بها على يهود ويشرّد بهم مَن خلفهم، هذا هو السبيل ولهذا فليعمل العاملون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالإثنين, 11 كانون الأول/ديسمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 11 كانون الأول/ديسمبر 2017م 12:28 تعليق

    آن لهؤلاء الرويبضان أن ينقرضوا ويحل محلهم من كان صالحا تقيا نقيا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع