- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
الانحياز لقضية فلسطين يكون بتحريك الجيش لتحريرها
وليس بالاعتراف بكيان يهود والتطبيع معه وحماية أمنه
الخبر:
تحت عنوان "نواب: ترامب يستخدم ورقة الأقباط للتصدي لموقف مصر المنحاز للقضية الفلسطينية"، قالت اليوم السابع في 2017/12/24م، ورقة جديدة يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على مصر بعد تصديها الكامل وموقفها المناهض لما تم إعلانه بأن القدس عاصمة لكيان يهود، وذلك بعدما تم تحريك مشروع قانون يزعم دعم الأقباط، والمقدم من منظمة التضامن القبطي "كوبتك سوليدرتي"، مع المشرعين الأمريكيين، بحجة تسليط الضوء على ما أسموه محنة الأقباط والدعوة لدعمهم، ورفض عدد من نواب البرلمان والأحزاب السياسية هذه التدخلات، مؤكدين أن هذا الشأن لا يخص إلا مصر وحدها، كما أن السيسي يتعامل مع الأقباط مثلهم مثل باقي طوائف الشعب، ولا يوجد أي اضطهاد ضدهم، يأتي هذا - حسب زعمهم - بعد موقف مصر تجاه سياسة أمريكا ودعمها الأخير للقضية الفلسطينية، والتي ناهضت فيها بكل قوة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس كعاصمة لكيان يهود.
التعليق:
معلوم للقاصي والداني مدى ارتباط النظام المصري بأمريكا ومدى عمالته وقيامه على تنفيذ خطط ومشاريع أمريكا في المنطقة، حتى فيما يزعم الآن أنه انحياز للقضية الفلسطينية، هو في حقيقته اعتراف كامل بكيان يهود، يأتي بعد التطبيع الكامل معه والاعتراف بأن تأمين كيان يهود هو مهمة الجيش المصري، وما يحدث في سيناء من قتل وتهجير وتفريغ للمناطق الحدودية ليس منكم ببعيد.
إن الانحياز لقضية فلسطين لا يكون عبر أروقة الأمم المتحدة ولا التمسك بقراراتها التي مكنت يهود من احتلال أرضنا وتدنيس مقدساتنا وانتهاك حرماتنا وسفك دمائنا، بل يكون الانحياز الحقيقي بتحريك الجيش لاقتلاع كيان يهود الغاصب من جذوره رغم أنه بلا جذور وتحرير كامل فلسطين وردها إلى الأمة وإعلانها عقر دار للإسلام وعاصمة لدولة الخلافة القادمة قريبا بإذن الله، هكذا يكون الانحياز للأمة وقضياها بتبني ما يعيد إليها عزتها وسيادتها المفقودة لا بتبني ما يمليه الغرب وما يرسم من خطط لتقسيم وتفتيت بلادنا.
إن أمريكا لا تلوح بورقة الأقباط ضغطا على النظام، فهو يمعن في إرضائها وتبني مصالحها والقيام على تنفيذ كل خططها دون مواربة، وإنما يأتي هذا الضغط ربما من باب إظهار النظام في صورة الممانع الذي يقف في وجه أمريكا ويهود والذي ينحاز لأهل فلسطين وقضيتهم التي تسكن قلوب الأمة بعمومها وأهل مصر بشكل خاص، وفي هذه الفترة تحديدا ورأس النظام مقبل على انتخابات رئاسية قادمة ويريد تجميل وجهه القبيح قدر المستطاع، أو ربما يكون هذا الضغط ليحصل نصارى مصر على مزيد من الامتيازات فوق ما يحصلون عليه في الحقيقة وهو كثير.
يا أهل مصر! إن النظام الذي يحكمكم يتاجر بقضاياكم وقضايا الأمة شأنه في ذلك شأن كل الأنظمة العميلة التي تحكم بلادنا والتي في حقيقتها هي قائمة فينا لرعاية مصالح السادة في الغرب ولو على حساب دمائنا، بل إنها لا تتوانى عن ذبحنا جميعا مسلمين وغير مسلمين قربانا على مذبح سادتهم في البيت الأبيض، فلا تعولوا عليهم ولا تنتظروا منهم نصرا ولا نصرة ولا انحيازا لقضايا أمتكم، وإنما يعول فقط على ظهور المخلصين بينكم الحاملين لما فيه خيركم، من يسعون لتكون فيكم من جديد الخلافة على منهاج النبوة واحتضانكم لهم ولما يحملون من خير لكم يعيد لكم العزة والكرامة.
أيها المخلصون في جيش مصر الكنانة! إننا نخصكم بالخطاب، فالخير فيكم وبكم وأنتم أهل النصرة وحماة الأمة ودينها، فلا تكونوا سلاحا في يد عدوها وانحازوا لقضاياها واقطعوا ما بينكم وبين عملاء الغرب من الحكام من حبال وصلوها بإخوانكم في حزب التحرير وانصروهم عسى أن تقام على أيديكم الدولة التي تحرر كامل فلسطين وتقتلع كيان يهود وتطبق الإسلام كما أراد الله وترد أمريكا إلى عقر دارها إن بقي لها عقر دار، اللهم اجعل هذا اليوم قريبا واجعلنا وإياكم من جنوده وشهوده.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
وسائط
1 تعليق
-
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
#الخلافة #حزب_التحرير
#القدس_عاصمة_الخلافة
#القدس_إسلامية
#القدس_لنا
#AlQuds_capital_of_the_Khilafah