- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل الشام هم ضحايا الصليبيين وعملائهم قبل أن يكونوا ضحايا الطبيعة
الخبر:
ورد في خبر نشره موقع (الجزيرة نت، السبت، 3 جمادى الأولى 1439هـ، 2018/1/20م) ما يلي: "أعلن جهاز الدفاع المدني في البقاع اللبناني اليوم عن ارتفاع عدد القتلى من لاجئي سوريا جراء العاصفة الثلجية على الحدود اللبنانية السورية إلى 15، بعد العثور على جثث جديدة صباح اليوم في منطقة الصويري الحدودية شرقي لبنان.
وذكرت وكالة الأناضول أن الدفاع المدني بمنطقة الصويري المصنع الحدودية عثر اليوم على ثلاث جثث من لاجئي سوريا علقوا أثناء محاولتهم العبور إلى لبنان، ليرتفع مجموع الضحايا الذين عثر عليهم اليوم إلى ستة، ويضاف إليهم تسعة عُثر عليهم أمس الجمعة.
وكان الدفاع المدني قال في وقت سابق اليوم إنه عثر على ثلاثة أحياء عالقين جراء العاصفة الثلجية، وقد نقلوا إلى مستشفى الأطباء لتلقي الإسعافات.
وأشارت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" إلى أن فاجعة قتلى العاصفة "تعكس درجة اليأس لدى هؤلاء الذين يسعون للوصول إلى الأمان في لبنان، وتذكرنا بأن الوضع داخل سوريا ما زال هشا، وما زالت المخاطر هائلة أمام من يسعى إلى الأمان".
ويعاني اللاجئون في لبنان نقصا في مواد التدفئة الضرورية لمواجهة انخفاض درجات الحرارة التي تدنت إلى ما دون الصفر في بعض المناطق، وقد أدت الرياح القوية والثلوج الكثيفة إلى تدمير عشرات الخيم للاجئين من سوريا في المناطق الحدودية بالبقاع".
التعليق:
إن هذه الأخبار المؤسفة، بل هذه الفواجع المؤلمة تتلقفها وسائل الإعلام هكذا لتملأ بها زواياها، وكأن هؤلاء الضحايا ليسوا بشرًا، فهم في نظرها مجرد أرقام جديدة تضاف إلى قوائم من سبقوهم ممن قضوا في طريق الانعتاق من الذل والصغار!
أما حكومة لبنان فهي لا تشعر بأي مسؤولية تجاههم وتجاه من هاجر إليها من أهل سوريا؛ ذلك أنها اصطفت إلى جانب جلادهم بشار المجرم، وأصبحت شريكًا كاملا له في جرائمه ضد أهل سوريا، ومعركة جرود عرسال شاهدة على ذلك.
إن دماء هؤلاء الأبرياء هي في عنق السفاح بشار وإيران وحزبها في لبنان وكذلك حكومة لبنان وإجراءاتها العنصرية الظالمة، فبسبب شروط العبور التعجيزية حلت بلاجئي سوريا تلك المصيبة الجلل.
ولعل من يسمع خبر تلك المصيبة من بعيد ربما يظن أن بين لبنان وسوريا آلاف الأميال وأنهم من شعوب وأعراق وأديان ولغات مختلفة، ولا يتصور أن الحدود بين لبنان وسوريا هي حدود وهمية صنعها الاستعمار الغربي الذي أسقط الخلافة العثمانية التي كانت تجمع بلاد المسلمين كلها في دولة واحدة، فشتتونا وقسموا بلادنا وعطلوا شريعتنا ونهبوا ثرواتنا وسلبوا مقدراتنا وفرضوا علينا أنظمة وضعية مستمدة من أنظمتهم، وحكاما عملاء نواطير لمصالحهم في بلادنا وأوجدوا بالتالي لبنان وسوريا كدولتين (مستقلتين) اسماً، وتابعتين حقيقة لهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك