- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تشارك بريطانيا أمريكا حلها في اليمن؟
أم إن لأهل اليمن شأناً آخر؟
الخبر:
أعلنت الأمم المتحدة مساء يوم الاثنين 2018/01/22م عن تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثا جديدا لها إلى اليمن خلفا للمبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
التعليق:
بعد قرابة ثلاث سنوات على تعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا للأمم المتحدة لدى اليمن من قبل الكوري الجنوبي بان كي مون، قدم للحوثيين فيها تسهيلات ومساعدات "أممية" ساعدتهم فيها على البقاء والاستمرار على أعلى هرم السلطة في صنعاء بقوة السلاح، كما عمل فيها ولد الشيخ جاهدا لإضفاء الشرعية عليهم في حكم اليمن، خلال مؤتمراته التي عقدها من سلطنة عمان وسويسرا إلى الكويت وغيرها، بينهم وبين عبد ربه، كان آخرها عرضه المناصفة في الحكم مع "شرعية عبد ربه".
يأتي تعيين الأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريس، البريطاني مارتن غريفيث الذي يعطي انطباعاً بأن دفة الأمم المتحدة قد تغيرت في الاتجاه المعاكس من يد أمريكا التي حظيت بمبعوثين متتاليين إلى اليمن هما جمال بن عمر وإسماعيل ولد الشيخ إلى يد بريطانيا مسنودة بأوروبا. وبالتالي فإن مهمة المبعوث الحالي لن تحظى بترحيب الحوثيين، مثلما لم يحظ وزير الخارجية بوريس جونسون بالترحيب بزيارته لطهران بعد مقتل علي صالح في صنعاء على يد الحوثيين.
يعتبر المفصل في هذا الحدث مقتل علي عبد الله صالح، وانضواء حزبه بالإكراه في كنف الحوثيين، وإصرار أمريكا من خلال الحوثيين وفريق من الحراك الجنوبي على اقتلاع نفوذ بريطانيا السياسي من اليمن لصالح نفوذها السياسي.
إلى متى يدير أهل الإيمان ظهورهم لحزب التحرير الذي يعمل بين ظهرانيهم لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة للحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين تحت راية العقاب، والقادرة على إخراج نفوذ الدول الغربية؟!
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن