الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إنها لا تكفي المساعدات لوضع حد لمآسي حرب اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إنها لا تكفي المساعدات لوضع حد لمآسي حرب اليمن

 

 

 

الخبر:

 

يتجه اليمن في العام الجاري نحو أوضاع إنسانية أكثر مأساوية، ما دفع الأمم المتحدة إلى إطلاق أكبر نداء استغاثة لتوفير 2.9 مليار دولار لإنقاذ أكثر من 13 مليون يمني (من أصل حوالي 28 مليوناً) من مجاعة محتملة، في ظل انعدام الحل السياسي للنزاع.

 

وكشفت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، التي أطلقتها المنظمة الدولية الأحد الماضي، زيادة غير مسبوقة في عدد المحتاجين، مقارنة بالعام الماضي، بواقع 3 ملايين و400 ألف نسمة.

 

وتعهد التحالف العربي (الداعم للقوات الحكومية اليمنية)، بقيادة السعودية، بتقديم مليار ونصف المليار دولار، كما تعهد بفتح منافذ برية وبحرية جديدة، لتقديم المساعدات والحيلولة دون وقوع كارثة. (القدس العربي)

 

التعليق:

 

تردت الأوضاع في اليمن بشدة، تحت وطأة الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام، ووفق وثيقة الاحتياجات الإنسانية، التي أعدها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، بلغ عدد شديدي الاحتياج للغذاء 13 مليوناً و100 ألف نسمة، ووصل عدد من يحتاجون لنوع من أنواع المساعدة الإنسانية، وليس الغداء فقط، إلى 22 مليوناً و200 ألف نسمة.

 

ويتصدر الأطفال قائمة المتضررين، حيث يعاني 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، بينهم نحو 400 ألف طفل مصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم، وجميعهم بحاجة إلى إلحاقهم فورا ببرامج التغذية العلاجية.

 

الوثيقة أفادت أيضاً بأن 15.1% من الأطفال مصابون بسوء التغذية الحاد، مع معدل تقزّم يبلغ 47%، محذرة من أنه يترتب على تدهور التغذية تهديد حياة 4.6 مليون طفل دون سن الخامسة و2.3 مليوناً من النساء الحوامل والمرضعات.

 

لقد نبهنا منذ بداية حرب اليمن الجميع بأنها حرب ليست لصالح الإسلام والمسلمين وبأنها ستجرّ على أهلنا هناك الويلات وستحقق ما يريده الغرب الكافر لليمن والمنطقة - وخاصة أمريكا - بجرّهم إلى مزيد من الحروب والصراعات الطائفية النتنة التي حرمها الإسلام.

 

وها هي الأرقام تكشف حجم الخسائر والمآسي التي نتكبدها وتنذر بالوضع الكارثي الذي يتفاقم يوما بعد يوم، فماذا ستفعل المساعدات التي ستقدمها الدول سوى تخفيف وطأة الحرب قليلا؟!!

 

إنّ الأمر لجدّ وإنّ مكر الغرب لعظيم وإنّ تواطؤ الحكام العملاء لشنيع؛ فمن يوقف هذه الحرب ويحقن الدماء الزكية ويحمي الأرواح البريئة ويعيد اليمن سعيدا كما كان سوى دولة الإسلام والمسلمين؟!!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع