الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

 

 

 

الخبر:

 

في 27 كانون الثاني/يناير، قامت قوات الأمن الروسية  (OMON)باقتحام اجتماع للجمعية العامة "تضامن القرم" في سوداك. ووفقاً لقوات الأمن (siloviki)، جاء بلاغ بأن "هناك اجتماعا مع وجود أسلحة في هذا العنوان". ( https://ru.krymr.com/a/29001734.html)

 

التعليق:

 

من المعلوم أنه بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، ومسلمو القرم، تتار القرم، يواجهون مرة أخرى قمعاً من أحفاد الأنظمة القيصرية والشيوعية. بعد ضم شبه جزيرة القرم، تمارس السلطات الروسية تنفيذ عمليات تفتيش جماعية للصحفيين المستقلين والناشطين المدنيين والنشطاء في مجلس تتار القرم وكذلك مسلمي القرم الذين يشتبه في ارتباطهم بالحزب السياسي العالمي "حزب التحرير"، المحظور في روسيا.

 

وكانت الحلقة الأخيرة هي محاولة تافهة من جانب السلطات الروسية لتعطيل الاجتماع الشهري للجمعية العامة "تضامن القرم"، الذي عقد في 27 كانون الثاني/يناير في سوداك.

 

وتجدر الإشارة إلى أن "تضامن القرم" يضم أقارب المحتجزين والمحامين والناشطين العامين والصحفيين في القرم. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت هذه الجمعية العامة واحدة من أكثر المنصات نشاطاً من أجل التصدي السلمي للقمع الروسي.

 

مما لا شك فيه أن محاولة تعطيل اجتماع عادي لأشخاص عزل من قبل عدد كبير من قوات الأمن (siloviki) المدججين بالسلاح هو دليل واضح على ضعف الحكومة الروسية. على الرغم من أن فهمهم الحقيقي لما حصل على أنه دليل على القوة، ولكنه في الواقع ليس أكثر من مجرد دليل على عجزهم.

 

لقد شهدنا في الأشهر الأخيرة مظاهر وأشكالا عديدة لهذا العجز. فنحن نتذكر كيف حاولت روسيا (العظمى!) في نيسان/أبريل 2017، إخفاء مكان وجود المعتقلين لما يسمى بالجرائم الإدارية، محاولةً بهذه الطريقة حماية الوضع عندما اجتمع هؤلاء الناس، بعد إطلاق سراحهم، بعشرات، إن لم يكن مئات الناس على سلالم مرافق الاحتجاز المؤقت.

 

كما رأينا كيف أنهم أبقوا زوجات المعتقلين في حزب التحرير لساعات دون أي سبب بعد عودتهم من منطقة خيرسون إلى شبه جزيرة القرم في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

 

وفي وقت سابق، وفي محاولة لمنع التغطية العامة ومنع كشف عمليات التفتيش والاعتقالات غير المشروعة، بدأوا بتوريط أولئك الذين تم جمعهم نتيجة عمليات التفتيش هذه واعتقال المسلمين العاديين وتحميلهم المسؤولية الإدارية بأنهم ينظمون تجمعاً مزعوماً غير مأذون به. على ماذا حصلوا في النهاية؟ فسابقاً كان يأتي عشرون شخصاً إلى عمليات الاعتقال والتفتيش المماثلة، واليوم يأتي المئات!

 

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2017، ذهب ما يقرب من 100 مسلم إلى المخافر وأماكن الاعتقالات لإدانة التعسف من قبل أحفاد الأنظمة القيصرية والشيوعية. فقررت السلطات الروسية أن تحملهم المسؤولية الإدارية (الغرامات) عن القيام بحدث عام غير مأذون به. وحتى تشبع رغبتها في حرمان أولئك الأشخاص الذين تم تغريمهم من الحماية في المحاكم، إدراكاً منها بأن عدد المحامين الصادقين في شبه جزيرة القرم محدود، عينوا أكثر من 70 جلسة محاكمة في يوم واحد (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) في مدن مختلفة من شبه جزيرة القرم. فماذا كانت النتيجة؟ لقد كان محامو الدفاع في هذا اليوم من المسلمين العاديين الذين وافقوا على الدفاع عن زملائهم المسلمين لأول مرة في حياتهم دون تعليم قانوني.

 

هذه ليست سوى بعض الحلقات والأمثلة، ففي الواقع، ولمدة 4 سنوات منذ ضم القرم، كانت هناك العديد من الأمثلة من هذا القبيل من جانب روسيا.

 

كل هذا دليل على الضعف الأيديولوجي للحكومة الروسية، فعندما يكون ذلك على خلاف أيديولوجي مع ارتكاب فوضى وقمع غير شرعي، فإنه لا يمكن أن يصطدم بأي شيء باستثناء قمع أكبر، والذي في النهاية يأخذ مثل هذا المظهر السخيف والتافه.

 

في الواقع، لقد فشلت محاولات روسيا فشلاً ذريعاً في خلق إرهابيين ومتطرفين من المسلمين في شبه جزيرة القرم. لقد أصبح من الواضح للجميع في شبه جزيرة القرم وفي جميع أنحاء العالم أن كل القصص عن الإرهاب لا علاقة لها بالواقع، لأن عشرات المئات من الناس لا يأتون لاحتجاز الإرهابيين الحقيقيين وغيرهم من الأشخاص الذين يهددون الأمن والمجتمع.

 

إن هذه اللامبالاة من قبل المسلمين بمعاناة المسلمين الآخرين لا تتفق مع ما يجب أن تكون عليه أمة محمد r، فكما قال رسول الله r: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

 

نسأل الله أن يزيد من وحدة المسلمين، وأن يقلب مخططات النظام الروسي الإجرامي، ونسأله تعالى أن نرى المسلمين في شبه جزيرة القرم يتمسكون أكثر بحبل الإسلام، لأن الإسلام هو الفكرة الصحيحة الوحيدة التي ستنقذ أهلنا في القرم. نسأله تعالى أن يعجل بإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، بحيث تكون حامية للمسلمين في كل مكان في العالم وليس مجرد شعار في أفواه ما يسمى بحكام المسلمين الحاليين، سوف يصبح الأمان حقيقةً للمسلمين يتحقق خلف درع الخليفة الذي سيقود هذه الدولة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع