الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيف يتحدى مسلمو القرم ضغوط موسكو؟ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف يتحدى مسلمو القرم ضغوط موسكو؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في مدينة باخشيساراي أوكرانيا - لا يمكن أن تنسى (مومين ساليفيا) كيف قام ضباط الأمن الملثمون التابعون لروسيا بالضرب على بابها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. فهم قاموا بالبحث في شقتها واعتقال زوجها (سيران ساليفيا).

 

وقالت المرأة البالغة من العمر 32 عاما التي ترتدي الحجاب الأبيض لـ"الجزيرة": "كل يوم، أتحقق مائة مرة ما إذا كان الباب مغلقا، أستيقظ في الليل لأتحقق، وأفحصه مرة أخرى قبل صلاتي في الصباح". "صدى هذا الضرب لا يزال في أذني، لا أستطيع أن أفعل أي شيء حيال ذلك". (الجزيرة)

 

التعليق:

 

في جميع أنحاء العالم يتعرض المسلمون للاضطهاد. يجب ألا ننسى إخواننا وأخواتنا في شبه جزيرة القرم. ومن الواضح أن المسلمين في القرم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم أو أرضهم. تماماً مثل المسلمين في تركستان وفلسطين وسوريا وكشمير وميانمار وأماكن أخرى في جميع أنحاء العالم.

 

ونحن مقسمون لسنا قادرين على الدفاع عن أنفسنا لا سياسياً ولا مادياً. وبدون حماية الدولة الإسلامية، يأخذ الكفار ثروات بلادنا ويضطهدون ويذبحون أمتنا متى شاؤوا. ولإبقائنا مقسمين أعادوا تشكيل هدفنا في الحياة. ومهما كانت درجة الغنى لدينا أو عدد دولنا والتي تعتبر رقم واحد (في أي سباق)، فإنهم يريدون أن نطارد "التقدم" الاقتصادي والمكاسب المادية. بحيث نبقى غير مدركين "فوائد" سحب الخيط، ونبقى ضمن اللعب من خلال قواعدها، ونبقى مشغولين بقضية أخرى في حين تنتهك أراضينا وأمتنا. وعلى الرغم من صرخة الأمة وألمها، فإن الأنظمة في البلاد الإسلامية تتعامل مع روسيا والصين والغرب بشكل عام. وفي أسوأ الأحوال، فإنهم يتعاونون مع أعداء الأمة الإسلامية، مثل كيان يهود.

 

لقد بثوا فينا القومية المزيفة، ثم سلبوا ثرواتنا عن طريق الخداع والقوة. إنهم يبقوننا خاضعين اقتصاديا ومقسمين سياسيا ومجهَدين فكريا. إنهم يربتون على رؤوسنا عندما نحاكيهم ونظهر كم نحن "تماماً مثلهم". إنهم يبقوننا في صفهم بكوننا متورطين في طريقتهم في الحياة ووجهة نظرهم عن العالم. ونحن لا نسمع إلى معاناة ومناشدات أمهاتنا وآبائنا وأطفالنا في هذه البلاد الإسلامية، ومنشغلون بمعاناتنا وصراعات حياتنا اليومية تحت طاغوت الرأسمالية.

 

ومع وجود تركيا في مكان قريب، قد يعاني المسلمون في شبه جزيرة القرم من الإعدام البطيء لأن روسيا لا تريد أن تفعل أي شيء جذري لإجبار القيادة التركية على العمل. وكما رأينا في سوريا، تؤيد تركيا القواعد الغربية. وهي لا تتدخل في سوريا لإنقاذ المسلمين من أجل الإسلام. ولا تتدخل مباشرة إلا إذا كانت السيادة التركية مهددة. وهكذا لا تركيا ولا أي "نظام سياسي علماني غربي" آخر يسمى "البلدان الإسلامية" سيحمي هذه الأمة مهما طالت مدة تضرع الأمة لهم.

 

كان الجواب دائماً مع الإسلام. لم يسبق للإنسانية أن تحررت حقا، أو كانت آمنة في سلام ورقي، إلا في ظل حضارة الإسلام. لا يرى الكفار سوى ثروتهم المضمونة في الإبقاء على الأمة الإسلامية مقسمة وتحت القمع، سنرى الأمة المتحدة مرة أخرى قوية وآمنة في ظل الإسلام. كيف نصل إلى هناك، هذا ما سبق أن أظهره محمد r من خلال 13 عاما في مكة المكرمة وتأسيس الدولة الإسلامية بعد ذلك في المدينة المنورة. رسول الله r طبق الإسلام على أنقاض الباطل والجهل؛ هذه هي سنتهr.

 

الإسلام كنظام للحياة، لا وجود له اليوم. ومن واجبنا أن نطبق الإسلام فنحن جميعاً مسؤولون، ولذلك يجب أن نفهم طريقة رسول الله rونعمل من أجل إعادة تطبيق الإسلام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد حمزة

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع