السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وفاة التّلميذة هويدة قصّة أخرى تكشف زيف ما يسمّى "مكاسب المرأة"!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وفاة التّلميذة هويدة قصّة أخرى

تكشف زيف ما يسمّى "مكاسب المرأة"!!

 

 

الخبر:

 

توفّيت اليوم الخميس 01 شباط/فبراير 2018 بالمستشفى الجامعيّ بصفاقس التّلميذة هويدة حاجي البالغة من العمر 18 سنة، وذلك بعدما سقطت من العربة التي تنوي نقلها صحبة عدد من الّنسوة من معتمدية حاسي الفريد بالقصرين إلى قفصة بغية جني الزيتون ومساعدة والدتها خاصّة وأنّ هويدة يتيمة الأب. ووفق ما صرّح به مصدر من المستشفى الجامعيّ بصفاقس لمراسل شمس أف أم بالقصرين، فإنّ أسباب الوفاة كانت نتيجة نزيف داخليّ في الرّأس. (شمس أف أم نت)

 

التّعليق:

 

حادثة تعقبها أخرى لتترك أسىً ولوعة في النّفوس على نساء وفتيات دفعهنّ الفقر والخصاصة للعمل وركوب شاحنات لا تتوفّر فيها أبسط مقوّمات السّلامة فدفعن حياتهنّ ثمنا.

 

في 3 أيلول/سبتمبر 2014: انقلبت شاحنة بعاملات: 3 قتلى إحداهنّ حامل

 

في 6 أيلول/سبتمبر 2014: حادث أسفر عن وفاة عاملتين

 

وبذلك تكون 5 عاملات قد لقين حتفهنّ في أسبوع واحد

 

في 3 حزيران/يونيو 2015: انقلاب شاحنة تقلّ 31 عاملة: ووفاة 3 منهنّ.

 

فاجعة أخرى سجّلت في أول يوم من شهر شباط/فبراير 2018 ذهبت ضحيّتها تلميذة يتيمة ذات 18 سنة. لم تكن العطلة المدرسيّة التي يتمتّع بها أقرانها هذه الأيّام عطلة راحة أو سفر بل هي عطلة للعمل الشّاق المرهق حتّى تساعد والدتها على توفير بعض الدّنانير لسدّ حاجات الأسرة... فاجعة تُضاف لسجلّ الحوادث التي عصفت بأرواح الكثيرات اللّاتي يعملن للتّغلّب على ظروف حياتهنّ القاسية ففارقن هذه الحياة وقسوتها.

 

تعاني المرأة الرّيفيّة في تونس فتلجأ إلى العمل مقابل أجر زهيد دون أيّة ضمانات ولا تأمينات فتركب الصّعاب وتغيب السّاعات الطّوال عن أسرتها لتعود منهكة بحفنة من الدنانير لا تفي حاجاتها.

 

صورة واقعيّة للمرأة في تونس وما تعانيه... صورة تكسر الصّور المنمّقة الزّائفة عن مكاسب المرأة في هذا البلد الذي رفعت فيه الشّعارات الكثيرة والتي غطّت على حقيقة وضع المرأة فيه... حرّيّات موهومة وحقوق مزعومة نادت بها جمعيّات هي من الغرب مدعومة تسعى لبثّ مفاهيم فاسدة مغلوطة تزيح عن المرأة المسلمة مكانتها الرّفيعة وتدفع بها وراء أوهام وأكاذيب تجذبها إلى الهاوية وتجرّها إلى أسفل سافلين.

 

يا نساء تونس! لا تغرّنكنّ الأقوال المنمّقة الكثيرة ولا الوعود المتكرّرة الكبيرة فما يكشفه لكنّ الواقع كلّ يوم كفيل بأن يبيّن لكنّ زيفها وخداع أصحابها ويتجلّى لكنّ السّبيل المنير لتغيير واقعكنّ المرير: شرع ربّكنّ به وحده تكفل لكنّ وللإنسانيّة قاطبة الحياة الكريمة الهانئة!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 09 شباط/فبراير 2018م 00:56 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل ،رحمها الله ورزق أهلها الصبر والسلوان،اللهم عجل لنا بالفرج يا الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع