السبت، 19 صَفر 1446هـ| 2024/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإمارات تعيد تفعيل الجناح الإنجليزي الثاني من بقايا المخلوع صالح

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإمارات تعيد تفعيل الجناح الإنجليزي الثاني من بقايا المخلوع صالح

 

 

 

الخبر:

 

جاء في موقع "عدن بوست" الأحد 4 شباط/فبراير 2018م عن وصول أربعة من كبار قيادات الحرس الجمهوري بشكل سري إلى عدن، وجاء في "الجزيرة نت" أن طارق صالح (ابن اخ المخلوع صالح) موجود في المعسكرات التابعة للإمارات في مديرية البريقة في عدن، وقال الموقع إنه يتم هناك تشكيل عدة ألوية من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح.

 

التعليق:

 

بعد هلاك المخلوع صالح على يد الحوثيين الحلفاء السابقين له، عمد الإنجليز إلى لملمة بقايا الحرس الجمهوري وهو الجهاز العسكري الفاعل لدى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وعائلته، فقاموا بتهريب طارق صالح إلى عدن وكذلك تم تهريب العديد من قيادات وأفراد الحرس الجمهوري إلى عدن بحماية الإمارات، رغم أن الحرس الجمهوري هو الذراع التي قاتل بها المخلوع صالح (الجنوبيين) على حد وصفهم، إلا أن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قال إنه يدعم طارق صالح في حربه ضد الحوثيين، في تغير لافت للموقف الجنوبي من الحرس الجمهوري العدو الألد للمقاومة الجنوبية، وذلك تنفيذا لرغبة الإمارات، التي أوعز إليها الإنجليز لملمة بقايا الحرس الجمهوري وقيادات حزب صالح المؤتمر الشعبي العام، لتشكل بهم قوة عسكرية وسياسية توازي خط الإنجليز الأول وهو الخط الذي يتزعمه الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، وبهذا يكون للإنجليز في اليمن جناحان تم الحفاظ عليهما رغم قتل الحوثيين لعدوهم الحليف علي عبد الله صالح.

 

والظاهر أن الإنجليز يرغبون في تكثيف الهجمات العسكرية على الحوثيين بمساعدة الألوية التي يتم تشكيلها حاليا في عدن لتساند الجبهات الحالية للجيش التابع لهادي، أو لفتح جبهات جديدة تقوم بقضم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال، وبهذا يحافظ الإنجليز على سيطرة أكبر داخل البلاد، وتمثيل سياسي أوسع في المفاوضات التي تعمل الأمم المتحدة حاليا على إحيائها.

 

وبهذا كلما حاولت أمريكا مزاحمة الإنجليز وإخراجهم من مستعمرتها السابقة، عمد الإنجليز إلى عملائهم في المنطقة لتجديد وجودهم العسكري والسياسي.

 

وتقترب الحرب في اليمن من عامها الرابع دون حلحلة، ما يدل على احتدام الصراع الدولي على أحد أهم الممرات للتجارة العالمية وأهم مركز للمناورات العسكرية علاوة على أرض بكر مليئة بثروات هائلة لم تستنزف بعد!

 

ورغم رفع الحوثيين شعار الموت لأمريكا إلا أن أمريكا تسندهم سياسيا في المحافل الدولية وتعترف (بمشروعية مطالبهم)، كما أن السعودية ذراع أمريكا في المنطقة لا تمانع في الحوار معهم بل تعتبرهم جزءاً من الكيان السياسي القادم في اليمن، كما يكرر ذلك وزير خارجيتها عادل الجبير.

 

وبهذا تتضح للعيان معالم الصراع الإنجلو أمريكي على اليمن: أمريكا عن طريق السعودية وقيادتها للتحالف العربي في اليمن، وعن طريق دعم مليشيات الحوثي كقوة تشبه حزب إيران في لبنان لتحافظ أمريكا على مصالحها في اليمن، بينما الإنجليز لا يستسلمون ويعمدون لتجديد أجنحتهم في اليمن: عبد ربه هادي والأحزاب المتحالفة معه من جهة، والحرس الجمهوري وبقايا المؤتمر الشعبي العام من جهة أخرى، وكل ذلك يتم عبر عميلة الإنجليز منذ نشأتها الإمارات، التي تعمل أيضا على كسب قيادات الحراك الجنوبي لصالحها، وتهميش الحراك الجنوبي التابع لأمريكا.

 

وختاما لن يخرج أهل اليمن من دائرة هذا الصراع، إلا بتسليم قضاياهم إلى المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية العاملين لإنقاذها من خطر المخططات الغربية، والعاملين لإقامة دين الله الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع