الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

النظام الأردني يصنع أخلاق اللصوصية

 

الخبر:

خبرني - شهدت الساحة الأردنية "خميسا" ملتهبا على وقع أحداث أمنية شغلت الإعلام المحلي ومنصات التواصل الإلكتروني الأردنية.

 

البداية كانت مع خبر سرقة 900 دينار من محل في مأدبا من قبل ملثمين اثنين، بالإضافة إلى شيكات وفواتير ووثائق، قبل أن يلوذا بالفرار بمركبة لا تحمل لوحة أرقام، والبحث جار عنهما.

 

أما الخبر الأبرز، فكان إحباط محاولة سطو مسلح على فرع البنك العربي في منطقة المدينة الرياضية بالعاصمة عمان، حيث ألقي القبض على المنفذ أثناء محاولته الفرار بعد سلب مبلغ 62 ألف دينار.

كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سارق 19 ألف دينار من مركبة أثناء اصطفافها بشارع الثلاثين في محافظة إربد.

 

حدث أمني كبير آخر سجلته الأجهزة الأمنية ليل الخميس الجمعة، بسرقة 10 آلاف دينار، من محطة وقود، في محافظة الزرقاء، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض على 3 من بين 4 مشتبه بهم.

 

وبعد منتصف الليل، أفاد مصدر أمني أن صيدلية في منطقة مرج الحمام جنوبي العاصمة عمان تعرضت لعملية سطو مسلح من قبل ملثمين اثنين، سلبا مبلغ 500 دينار تحت تهديد السلاح ولاذا بالفرار.

 

التعليق:

 

هذه بعض حوادث مرت بها الأردن في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم والذي كان نتيجة سياسات اقتصادية مجرمة وصناعة للفقر والجوع ممنهجة وانتفاخ الطبقة الحاكمة وأعوانهم على حساب "المسخّمين".

 

تتأثر أخلاق الشعوب بالأنظمة المطبقة عليهم، فإذا طبق عليهم النظام الإسلامي تأصلت فيهم أخلاق العفة والأمانة والإخلاص والوفاء والكرم والإيثار ومساعدة المحتاجين. وإذا طبق عليهم النظام الرأسمالي أصبحت أخلاقهم النفعية والبخل والأثرة واللصوصية والنهب والسلب والاتجار بالمحرمات، وانتشار العصابات الإجرامية. وعندما يرتع الحاكم بأموال الأمة فإن شعبه يرتع أيضا في أموال بعضهم بعضا ويصبح أكل الحرام "فهلوة"!

 

إن تعدد حوادث السرقة هذه وسرعة القبض على المجرمين فيها رسالة للناس أن لا تحركوا ساكنا وارضوا بما قسم لكم، فإن خرجتم على النظام وطالبتم بإسقاطه فإن عصابات السرقة والنهب ستقض مضاجعكم فأغلقوا أفواهكم والزموا بيوتكم. ورسالة إلى اللصوص أن السرقة خاصة بالطبقة الحاكمة وأعوانهم ولن نسمح لكم بمشاركتنا بالسرقة فهي حكر علينا فقط!!

 

أيها المسلمون في الأردن:

 

ليس الحل في تشكيل عصابات تأكل أموال الناس بالباطل ولكن الحل يكمن باسترجاع حقكم في العيش الكريم، حقكم في وجود نظام يشبع حاجاتكم الأساسية في المأكل والملبس والمسكن والعلاج والتعليم والأمن ومساعدتكم في الحصول على الحاجات الكمالية...

 

يا من تتغنون بالأمن والأمان: إن وجود عصابات تفرض على التجار الأتاوات يتنافى مع الأمن والأمان، وإن انتشار الفقر والبطالة والجوع يتنافى مع الأمن والأمان، لأن من أهم مقومات الأمن هو الأمن الاقتصادي قال تعالى: ﴿الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف﴾ فقدم الأمن الاقتصادي على الأمن من القتل.

 

أيها المسلمون في الأردن:

 

انتظروا مزيدا من الجرائم لأنها صناعة الدولة التي لا زلتم تدافعون عنها وتجندون أبناءكم لحماية نظامها الفاسد وتبحثون عن حلول ترقيعية في ثوب خرق لا يصلح للاستعمال.

 

إن حل مشاكلكم في الكتاب والسنة استخلصها حزب التحرير ووضعها في دستور شرح كل مادة فيه، كما استخلص من الكتاب والسنة النظم الاقتصادية والاجتماعية والحكم والتعليم والسياسة الخارجية والعقوبات التي تنظم المجتمع وتحل مشاكله، فسلموه قيادتكم ولا تجعلوا من أنفسكم مجرد كرة قدم مرة تركلها أمريكا في المرمى الأوروبي ومرة تركلها بريطانيا في المرمى الأمريكي. فاتقوا الله في أنفسكم...

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أميمة حمدان – ولاية الأردن

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 11 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع